الجمعة، 27 يونيو 2014

جوزيف كليمنس (الحاج محمد الألماني)

ظاهرة الجهاديين الأوروبيين التي أثارت استغراب البعض، حول كيف لشاب أوروبي نشأ في بلاد المادية أن يتركها ويتحول للجهاد. والبحث في الأسباب لن ينتهِ إلى اتفاق بين الباحثين، فلكل باحث وجهة نظر يحاول أن يسوق الأخبار والأحداث لتوافقها.
ولعل تسليط الضوء على زاوية مختلفة نوعاً ما عما يتحدث عنه الآخرين، هي الأفضل للقارئ والمتابع. فيذكر صاحب كتاب (الجانب الخفي وراء اسلام هؤلاء) محمد كامل عبدالصمد، قصة الشاب الألماني "جوزيف كليمنس" من "دوسلدرف".
الذي رحل في عام ١٩١٢ لبلاد المغرب ملتحقاً في سلك الفرقة الفرنسية التي كانت تعمل على قمع الثورات المحلية.
إلا أن هذا الشاب ضاق ذرعاً بالجرائم التي يرتكبها المحتل بذرائع واهية لا تنطلي على أوروبي يعرف بني جلدته.
فبدأ يستمع إلى أخبار المجاهدين، وأثاره استبسالهم وشجاعتهم وصلابتهم وأخلاقهم ومثلهم العليا حتى في الظروف الحرجة.
انضم جوزيف كليمنس إلى جيش المجاهدين بقيادة الأمير عبدالكريم الخطابي عام ١٩٢١ وأصبح من أخلص رجاله.
فقد اعتمد عليه الأمير في رسم الخرائط وتصوير مواقع الأعداء وترجمة الرسائل. قابلته صحيفة الديلي نيوز ونشرت عنه بعض الكتب التي لا تخلو من أسطرة جوزيف. ومما يذكر أن جوزيف أسلم وغير اسمه إلى الحاج محمد الألماني واستمر في جهاده حتى أسرته فرنسا.
حكم عليه بالإعدام ثم خفف إلى الأعمال الشاقة المؤبدة نظراً لهروبه من الجندية، وسجن في جزيرة تسمى جزيرة الشيطان.

أمضى باقي حياته في المعتقل حتى وافته المنية عام ١٩٦٣ صابراً رابط الجأش لم يتراجع عن معتقداته رحمه الله.
القصة ذكرت في موقع الصدرين على الرابط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق