الاثنين، 16 يونيو 2014

تغريدات عن العشائر العراقية ودورها في القتال الدائر حالياً.

كثر الحديث عن دور العشائر العراقية ودورها في القتال الدائر حالياً، وهذه محاولة مني لعرض خريطة للعشائر العراقية وقدرتها على المشاركة في الثورة. 

جزء كبير من الشعب العراقي ينتسب للقبائل العربية الكبيرة، مثل زبيد بفروعها (دليم وعبيد وجبور) وشمر وعنزة وتميم وغيرها…..  

وإضافة لحجم التجمع السكاني من المدينة إلى القرية إلى البادية، تأثرت العشائرية في العراق بعوامل كثيرة أدت لتفاوت الشعور القبلي بين منطقة وأخرى.

وبمثل ذلك يتفاوت تمظهر الأنفة والشهامة والفروسية والكرم والغيرة ما بين منطقة وأخرى، بسبب التأثر بالظروف الاجتماعية والاختراقات السكانية غير العربية.

ودون تقليل من شأن بقية العشائر فإن المثلث الممتد من الفلوجة إلى القائم إلى الموصل يحوي أكثر القبائل التزاماً بهذه القيم والعادات ويشهد بذلك الكثير.

بل إن سبب انبعاث ثورة العشرين هو غضبة الشيخ ضاري بن محمود شيخ قبيلة زوبع من شمر رداً على إهانة الكولونيل ليجمان القائد الانجليزي.

ولم يتردد أبناء الشيخ ضاري في قتل القائد ليجمان، وبقي الشيخ ضاري في حرب ضروس مع الاحتلال إلى أن اعتقل وتوفي في السجن سنة 1928.

ولذلك اشتهرت اهزوجة "هز لندن ضاري وبجاها" أي أبكاها نسبة إلى تمكن ضاري من إرهاق الاحتلال الانجليزي بثورة شاملة.

وشعور هذه العشائر بالأنفة هو سبب صمود الفلوجة عدة مرات أمام الاحتلال الأمريكي بل واستهدافها من قبل الحكومة الطائفية الحالية.

وحتى أيام البعث اضطرت الحكومة أن تحترم عشائر الأنبار، وكانت مدينة الفلوجة هي المدينة الوحيدة التي لم تتمكن الحكومة من افتتاح سينما فيها. 

لكن هذه العشائر لديهم مشكلتان هي نفس مشاكل القبائل في أي مكان، ولا يمكن فهم دورهم في القتال إلا من خلال استحضار هذه الإشكالات.

الإشكال الأول سهولة خداع كامل القبيلة من خلال شراء أو رشوة زعيم لديه استعداد للخيانة كما فعل قيادات الصحوات ضد المقاومة. 

ولم تنتبه القبائل لهذه الخديعة إلا بعد وقوع المصيبة مما دفعها للثورة على القيادات الخائنة لكن بعد وقوع الفأس بالراس ولات حين مندم. 

الإشكال الثاني أنهم رغم قوة بأسهم إلا أنهم غير قادرين على التنظيم، وقتالهم أقرب للكر والفر ولا يمكن أن يبلوا بلاء حسنا إلا بأن ينظمهم غيرهم.

كما ان انتشارهم في المنطقة يضيف عاملا آخر في نجاح العمليات من خلال قدرتهم على الدعم اللوجستي بكافة أشكاله ودورهم كحاضنة شعبية. 

وإذا استحضرنا الأداء المتقن للمعارك الأخيرة يستطيع المراقب أن يطمئن إلى أن العشائر شاركت فعلا لكن جهة أخرى نظمتهم واستفادت من زخمهم.

للمزيد من المعلومات عن الشيخ ضاري بن محمود شيخ قبيلة زوبع من شمر اضغط هنا


هناك تعليق واحد: