الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

السنة والشيعة مقارنة نفسية

هذه المقالة كانت معدة  للنشر في صحيفة التقرير لكن الصحيفة اعتذرت لأسباب أقدرها وأتفهمها

وقررت نشرها في المدونة


التحدي الذي يفرضه التاريخ والنصوص الدينية والتربية الروحية والسلوك الأخلاقي على السنة والشيعة، يدفعهما لمواقف نفسية محددة، فيها تمايز واضح يمكن رصده وتشخيصه. ويؤثر في صياغة هذه الحالة النفسية مواقف الطرفين من آل البيت، ومواقفهما من بعضهما البعض. هذه محاولة لتقصٍ توصيفي لتلك الحالات النفسية، والربط بين أسبابها ونتائجها وتداعياتها، وبالطبع لا يقصد بهذا التوصيف كل فرد بعينه، لكنه توجه عام يغلب أن يتجسّد فيمن ينتمي لهذا المذهب أو ذاك. 

الأصل والاستثناء ونفسية الأقلية
يرى السنة أنفسهم امتدادا طبيعيا لجيل الصحابة الذي رباه النبي صلى الله عليه وسلم، وبذلك يعتبرون أنفسهم الاستمرار الاصيل للدعوة النبوية والخط الأصلي الممتد لجماعة المسلمين. ثم إن المنظومة العقدية والفكرية والتربوية والفقهية لدى السنة، تشكلت في عهد النبوة، وبفهم الصحابة رضي الله عنهم، ولذلك فإن من جاء بعدهم من التابعين وأتباع التابعين يرون أنفسهم داخل هذه المنظومة وفي إطارها. هذا الشعور بالأصالة عند أهل السنة يطرد الهواجس، ويُطمئن النفس بالمنهج، ويرسخ الثقة بالاسلاف، ولذلك ترى الانتماء عند أهل السنة طبيعي على قاعدة (نحن نحن) بدون عقد نفسية من الانتماء. 

الشيعة لا ينكرون أن الوجود الشيعي كان شبه معدوم من الناحية البشرية وقت النبوة والصحابة، ولم يتبنى التشيع إلا عدد قليل جدا من الصحابة (اقل من عشرة) الذين يسمونهم المنتجبين(١). وحتى بعد الصحابة لم يتشكل الشيعة في مجتمعات ظاهرة ولا مؤسسات سياسية، بل إن بنيتهم الاجتماعية بقيت رهينة الجيوب الخاصة، ولم تجد طريقها لبناء سياسي وهيمنة سلطوية، إلا في حالات استثنائية في التاريخ، لا تمثل السياق العام زمانا ولا مكانا ولا عددا(٢). وحتى على المستوى العقائدي الشرعي، يقر الشيعة بأن التشيع بمفهومه الإثناعشري، لم يبدأ في التشكل كمذهب عقدي واضح، إلا بعد قرن ونصف من الهجرة، ولم يكتمل إلا بعد  ثلاثة قرون(3). 

النتيجة: نفسية الأقلية والتعلق بالمهدي
لهذا السبب يعترف الشيعة في أدبياتهم بأن السنة هم الأصل، وأن الشيعة استثناء إلى درجة انهم يسمون السنة (العامّة) (٤) أي عامة الناس، بمعنى أنهم هم الخاصة (الأقلية). ولذلك يعيش الشيعة هاجس السنة في كتاباتهم وفي نظرتهم للتاريخ، وفي حياتهم الاجتماعية وفي حياتهم السياسية وفي تربيتهم الشخصية. وفي جولة سريعة في كتابات الشيعة الفقهية والعقدية والاجتماعية القديمة والحديثة، يلاحظ القارئ عمق الهاجس بالسنة أو "المخالفين"(٥). ولأن التاريخ أثبت أن قَدَر الشيعة هو الأقلية ولا يمكن بالمقاييس التاريخية الراهنة أن يسود الشيعة، فلا توجد وسيلة لتغيير هذا القدر المحتوم، إلا أن تكون قفزة فوق التاريخ، تحول الشيعة فجأة من أقلية مغمورة لأغلبية مهيمنة. ولا يحقق مثل هذه القفزة إلا شخصية خيالية، تخترق الثوابت التاريخية، وتمثل مخرجا إعجازيا من المجتمع المحدود، إلى الهيمنة الكاملة. وهذا ما يجعل إنجازات المهدي في أدبيات الشيعة مرتبطة بهذه العقدة، فهي معظمها تمكين للشيعة وتحويلهم لأغلبية، وسحق الأغلبية الحالية (السنة) لأنهم أعداء آل البيت، وليست لسلطة الإسلام في الأرض.(6)

النجاح والفشل والتعويض بالمهدوية
تعتبر دعوة النبي صلى الله عليه وسلم عند السنة أنجح الدعوات في التاريخ، تربويا وحضاريا واجتماعيا وسياسيا، وكل ما حصل فيها هو مما يقتدى به. وكذا سيرة الخلفاء الراشدين التي كانت نجاحا في القضاء على الردة، وفي فتح الفتوح وتنظيم شؤون الدولة وغيرها من الإنجازات. وحتى بعد الخلافة الراشدة، ينظر السنة  للجوانب الإيجابية في فترة الدولة الأموية والعباسية والعثمانية والمماليك، في علو شأن المسلمين وبسط هيمنة الإسلام على رقعة واسعة من العالم. 

الشيعة من جهتهم لا يعترفون بهذه النجاحات، لأن النجاح عندهم مرتبط فقط بمدى تمكين الأئمة. واول فشل عندهم هو فشل النبي عليه الصلاة والسلام (حاشاه) في التربية، حيث لم تنتج تربيته إلا مجتمعا من المتآمرين على إقصاء حق الأئمة (٧). وما دام الصحابة تمالؤا على إقصاء علي بن أبي طالب ثلاث مرات، فهذا فشل تاريخي آخر في حياة الخلفاء الراشدين. وحتى تولي علي الخلافة لم يكن نجاحا بالطريقة التي يفترضونها، بل كان تمكينا ناقصا ولم يحقق التخلص من الذين خذلوه. أما ما حصل بعد ذلك من خلافة الأمويين والعباسيين، فقد كان فشلا أعظم، بل كارثة حلت بالأمة طبقا لحساباتهم، ولا قيمة لكل ما قدمه الخلفاء حتى العادلين منهم ما داموا لم يمكنوا لآل البيت(٨).

النتيجة: اللجوء إلى حل خارق للسنن الكونية والنواميس التاريخية
ما دامت التجربة التاريخية أثبتت أنه حتى القيادة والتربية النبوية لم تنجح، ولم يتحقق التمكين لآل البيت على مدى قرون طويلة فما هو المخرج ؟ المخرج هو نفس مخرج إشكالية الأقلية، وذلك بتغيير قواعد التاريخ بقدرات خارقة وتصورات إعجازية، بشخصية المهدي الأسطورية، وطريقة خروجه التي تخالف قوانين الكون ونواميس الحياة. ولذلك تجد في أدبياتهم مبالغات في تمكين المهدي، وسيطرته المطلقة، وشفاء غليلهم في الصحابة بإحيائهم والانتقام منهم(٩). هذه الحكايات التي لا تتفق مع سنن التاريخ، وتناقض مسيرة الحركة البشرية، لا يمكن تفسير اللجوء إليها إلا كبواعث نفسية، للتعويض عما يرونه فشلا متتابعا، على مدى قرون طويلة في تمكين الأئمة، وحلا إعجازيا في تحويل الفشل إلى نجاح.

التاريخ الإسلامي فخر السنة ومصائب الشيعة 
في نظرتهم للتاريخ، يعتقد أهل السنة أن البعثة والهجرة، وغزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وفتح مكة، ثم ما حصل في حكم الخلفاء الراشدين، المثل الأعلى في التاريخ والنموذج الأمثل للافتخار. وشعور السنة بذلك طبيعي، لأن الصحابة رموزهم التي يفتخرون بها، ونماذجهم العظيمة التي لا يتفوق عليها أي نموذج في التاريخ. أما ما جرى بعد ذلك في التاريخ الإسلامي، خاصة في الدولة الأموية والعباسية والمماليك والعثمانيين، فيفتخرون بما فيه من الفتوحات والانتصارات، ولا يقرّون ما حصل من ظلم واستبداد وفساد، لكن لا يعيشون هاجسه ومن ثم لا يعانون من عقدة في الانتماء.

في المقابل لا يمثل هذا التاريخ للشيعة أي فخر، لأن هذه الأمجاد إنما هي إنجازات الذين ظلموا آل البيت، واقصوهم، وقتلوا بعضهم، ومن ثم فالافتخار بهذه الإنجازات، هو بالضرورة افتخار بالأعداء(١٠). ولذلك يجد الشيعة أنفسهم أمام فراغ تاريخي كبير، يمتد لمئات السنين، لا تشكل فيه هذه الأمجاد شيئا. والأمم بطبعها لا تقبل خلو تاريخها من الأمجاد(١١)، خاصة إذا كانت تمتد لمئات السنين، فكيف حل الشيعة هذه المشكلة النفسية؟

النتيجة: تضخيم تاريخ آل البيت ومآثرهم وجرائم لخصومهم
الحل هو في محاولة تعويضية لتعبئة هذا الفراغ في الانتماء التاريخي، وذلك بتضخيم وتهويل قصص أهل البيت، وما تعرضوا له من ابتلاء ومظالم، والإسهاب والإطناب في ذكر التفاصيل الدقيقة التي تكاد تشبه الروايات القصصية المعدة للتمثيل والافلام(١٢). ولذا فإن المعالم الهامة في التاريخ، عندهم محدودة في قصة غدير خم، وحادثة السقيفة، ومعركة الجمل، وصفين، وذروة التاريخ كله هي فيما حصل للحسين رضي الله عنه. والوصف التفصيلي الدقيق لما حصل لآل البيت، يفوق تفاصيل السيرة النبوية والأحداث المفصلية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث عن مآثر وشجاعة وقدرات الأئمة الاثني عشر، يفوق مآثر أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم.  وفي المقابل تمتليء الأدبيات بحكايات الجرائم المنسوبة لخصومهم، التي تضاهي في حجمها ما يتداوله السنة عن مآثر نفس الشخصيات. ولأن هذه الروايات ناتجة عن حالة نفسية للتعويض وليست حقيقية، فبالطبع لن يكون لها إسناد أصلا أو يكون إسنادها متهالكا، لا يُعتمد عليه في الرواية. (١٣)

أداء حق آل البيت والتقصير في حقهم
يتعامل السنة مع آل البيت تبعا لما ورد لديهم، من وجوب مودتهم، والصلاة عليهم، وأداء حقهم من بيت المال، ولا يعتقدون أن لهم حقا خاصا في الولاية ولا الإمامة. ويقر أهل السنة بما حصل لبعض آل البيت من مظالم، لكنهم لا يعيشون هذا الهاجس، ولا يعتقدون أن آل البيت تم استهدافهم قصدا بالإقصاء والقتل أو الاغتيال. بل إن أهل السنة يعتقدون أن مظالم آل البيت كانت استثناء في التاريخ الإسلامي، وأنهم في الجملة كانوا مقدرين محترمين، قد أُمنّت حقوقهم من قبل الأمة ومن قبل الحكام.

أما الشيعة فيعتقدون أن الظلم والإقصاء والقتل والكيد والتآمر، هو قدر آل البيت، وأن الشيعة ذاتهم قصروا في حقهم ولم يساهموا في تمكينهم في الإمامة بشكلها الكامل، ولم يحموهم كما ينبغي(١٤). وحتى علي بن أبي طالب وهو الإمام الوحيد الذي تمكن سياسيا بسلطة، لم يتمكن إلا بعد ثلاثة خلفاء، بل إن وصوله للحكم لم يكن بجهد من الشيعة، بل ببيعة الصحابة رضي الله عنهم (١٥). لكن تقصيرهم الأعظم كان مع الحسين بن علي رضي الله عنه، والذي يعتبرون خذلانه أكبر خذلان في التاريخ.

النتيجة : تعذيب النفس والعيش بعقدة الذنب
يعالج الشيعة هذه المشكلة بطقوس تعذيب النفس، بأشكال مختلفة ليس أقلها اللطم، وضرب الجسد بالحديد، وجرح الرؤوس بالسيوف، وتقطيع الجلد بالسكاكين ..إلخ. وهم يستمتعون بهذا التعذيب، ويجدون فيه إشباعا بسبب قوة مشاعر المسؤولية بالتقصير التي تنتابهم تجاه الحسين. كما إن أدبياتهم مليئة بعقدة الذنب، وتحميل أنفسهم مسؤولية ما أصاب الحسين، والتي توجد على شكل روايات كثيرة. ويجتهد الشيعة في مجالس العزاء الحسيني بالبكاء والنحيب، ويطيلون البقاء لاستماع التفاصيل الدقيقة عن اللحظات الأخيرة في حياة الحسين، حتى تكون بمثابة إخراج لما في الباطن، من لوم للذات، وتقريع للنفس، على الخذلان والتقصير في حق الحسين، بطريقة شبيهة في تعامل النصارى مع قصة صلب المسيح.(١٦)

السنة والشيعة من يحتوي ومن يُقصي؟
ليس عند السنة مشكلة مع علي والحسن والحسين رضي الله عنهم، بل يعتبرونهم مشهود لهم بالجنة ومن كبار الصحابة، ويتعبدون الله بحبهم، ولذلك فإن موقف السنة من الشيعة لايخضع لأي إسقاط مرتبط بالموقف من هؤلاء. وقد ثبت في التاريخ أن السنة الذين كان التمكين من نصيبهم في معظم فترات التاريخ الإسلامي، لديهم القدرة على استيعاب الشيعة لأنهم لا يعيشون عقدة بغض للأئمة، ولا هاجس الشيعة، ومن ثم لا يستهدفونهم كطائفة إلا إذا في حالات الاستفزاز. 

أما الشيعة، فيعتبرون الصحابة متآمرين  في استبعاد علي بن ابي طالب، وبما أن السنة يعظمون الخلفاء الثلاثة، فإن كل السنة ورثة لمسئولية هذه الجريمة. وعلى نفس المنوال لأن السنة يعترفون في الجملة بخلافة بني أمية وبني العباس، فإن كافة السنة في القديم والحديث، يرثون مسئولية ما أصاب الأئمة الإثني عشر من أذى في العهدين الأموي والعباسي، خاصة الحسين رضي الله عنه. 

النتيجة : حقد ورغبة بالانتقام وعجز عن الاحتواء 
هذا الموقف، يصنع نتيجة تلقائية، هي حقد الشيعة على كل من يعتبر نفسه امتدادا للصحابة والتابعين وخلفاء بني أمية وبني العباس، وبهذا لا يستطيع الشيعي من الناحية النفسية، تفادي الحقد على السني، لأنه يرى فيه هذا الامتداد للمسئولية تجاه ما حصل لآل البيت. هذا الحقد يترجم بنزعة طبيعية للانتقام من السنة، تفسر ما يصيب السنة من أذى كلما توفر للشيعة سلطة أو فرصة. ولهذا السبب لا يمكن أن تشتمل النفسية الشيعية على استيعاب السنة، ويصعب تصور سلطة تدار من قبل الشيعة قادرة على استيعاب السنة. ولذلك فإن استهداف السنة بالاعتقال والتعذيب والقتل والاغتصاب في العراق مثلا، لم يكن تصرفا متكلفا أو مرتبطا بثارات من آثار حكم صدام، بل هو تصرف طبيعي مرتبط بهذه الإسقاطات النفسية عندهم. (١٧)

الصحابة وكتب الحديث والبديل 
يثق السنة بعدالة الصحابة ويثقون بمنهجية أهل الحديث في الرواية والتصحيح والتضعيف، ويتعامل السنة بطمأنينة وارتياح للكتب التي اتفق أئمة الحديث على صحتها مثل البخاري ومسلم، كما يتعاملون بثقة بالأسس التي يحكم بها على ما جاء في الكتب الأخرى، ويعتمدون عليها دون وساوس ولا شكوك. 
أما الشيعة، فحتى الذين يتحاشون تكفير وتخوين الصحابة، يقرون بعدم الاعتراف بعدالتهم ورفض رواياتهم، وتبعا لذلك لا يقبلون بكتب الحديث السنية. وبدلا من ذلك يعتمد الشيعة على (الكتب الثمانية) (١٨) المروية عن الأئمة، والتي نقلها عنهم اصحاب الأئمة، ولا يشكل فيها المروي عن النبي عليه الصلاة والسلام إلا نسبة لا تذكر. هذه الكتب لم تكن خاضعة لقواعد محددة في التصحيح والتضعيف، ويكفي زعم المؤلف صحة رواياته كشهادة عن صحتها(١٩). ولم يبدأ النظر في الأسانيد وعلم الرجال، إلا بعد القرن التاسع الهجري أي بعد آخر الأئمة بـ ٦٥٠عام . (٢٠)

النتيجة : الخيالات الجامحة بدلا من المنطق والشمول
عدم المبالاة بالأسانيد، وعدم التدقيق في موافقة المتن لصريح القرآن، والمنطق البشري الطبيعي، جعل تلاوة الروايات الصادرة من خيال المتحدث أو الكاتب، أمرا سهلا ما دامت الروايات الأصلية التي بني عليها المذهب غير خاضعة للتدقيق. وهذا يفسر كثرة القصص الغارقة في الخرافة التي نراها قد ملأت اليوتيوب حاليا، لأنه لا توجد مقاييس تحكم على دقة هذا المتحدث فيسترخي في خيالاته. والحقيقة فإن هذه الخيالات الجامحة، حل مفيد لمشكلة خلو الروايات الشيعية من محتوى مقنع، منطقا وشمولا، فيكون التحليق العاطفي بالجمهور بديلا. (٢١)


تعويض الروحانية بالطقوس الشكلية 
نظرا لأن الدين عند أهل السنة مرتبط بعلاقة العبد بربه دون أي هواجس أو قضايا جانبية، فإن القرب من الله والتلذذ بالعبادة والتمتع بالروحانية، يتم بالحرص على النوافل التي تقرب إليه، وخاصة قراءة القرآن وقيام الليل. وكل سني يستطيع أداء ذلك كفرد أو جماعة، وليس بحاجة لطقوس معينة أو وسائل خاصة يتقرب فيها لله. 

أما عند الشيعة فلا تخلو كتبهم من الحث على قيام الليل وقراءة القرآن، لكن الزخم العام للتربية الروحية ليس مرتبطا بالاهتمام بذلك، بل ملتصق جدا بما له علاقة بآل البيت. والنصوص في الكتب الشيعية تحشر آل البيت في كل شيء، سواء في مخاطبة الله سبحانه، أو في العلاقة مع بقية الكائنات الحية وغير الحية، أو مع الجن والملائكة، أو في تفسير الظواهر الطبيعية والأحاسيس البشرية. 

النتيجة : طقوس الروحانية كلها مرتبطة بآل البيت
لهذا السبب فإن البديل عند الشيعة في التلذذ بالعبادة، هو حضور جلسات العزاء سواء للحسين أو للائمة الآخرين، والتطويل في حكاية قتل الحسين وصياغتها بطريقة تفاعلية مع الجمهور، بطريقة تجعل لها متعة روحية هائلة عند الشيعة. شكل آخر من أشكال المتعة الروحية، هو زيارة أضرحة الأئمة بطقوس ومراسيم معينة، ولكل ضريح زيارة خاصة وبرنامج وأدعية خاصة. شكل ثالث من أشكال المتعة الروحية، هو الإكثار من المناسبات الدينية المرتبطة بآل البيت. ولهذا فميلاد كل إمام ووفاته وأربعينيته، لها قدسية توفر أكثر من ٣٠ فرصة سنويا للشيعة، بالتمتع بشيء من الطقوس الروحية التي يتسابقون في اختراع الأساليب المناسبة للتعبير عنها. (٢٢)

الاخلاق بين المسؤولية والتقية
يتعامل السنة مع الأمانة والصدق والوفاء، تعاملا مجردا خاضعا للخوف من الله، والمسئولية في الحذر من صفات المنافقين، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان. ويؤمن السنة بوجود هامش للتورية، وهامش آخر للتقية، وهامش ثالث للتحايل الشرعي، ورابع للمكر بالأعداء، لكنهم يعتبرون هذه الهوامش استثناء، ويضعونها في سياقها المحدود والخاص.  

الشيعة من طرفهم يتبنون التقية كأساس في التعامل لا كاستثناء، كما تدل على ذلك مروياتهم، التي تشير إلى كثير من مواقف الأئمة المبررة بالتقية، والمتعارضة مع شجاعتهم، ورباطة جأشهم. والتقية عند الشيعة ليست للاضطرار ولا للخوف، بل هي مستحبة على كل حال، حتى لو أمن الشيعي الضرر. الأخطر من ذلك، أن كثيرا من المرويات ليس فيها دليل على اقتصار التقية مع الأعداء أو المخالفين، بل هي روايات عامة عن مشروعية التقية هكذا. (٢٣)

النتيجة : القابلية للشك بالآخرين والتوسع في المعاذير
من الطبيعي أن يستحضر الفرد الشيعي في معاملاته، ممارسة الأئمة المعصومين للتقية باستمرار في تعاملاتهم، ويتذكر حثهم عليها، واعتبارها أصلا عظيما في الدين. فإذا كان الإمام المعصوم المؤيد من عند الله غارقا في التقية إلى شحمة أذنيه، فما الذي يمنع الشيعي الضعيف غير المعصوم من استخدامها؟ هذا الاستحضار الذي يخترق اللاشعور، يدفع الشيعي لأن يلجأ للتقية حتى في حياته العادية ومع بني مذهبه، خاصة وأن المرويات لا تقصر استخدام التقية مع المخالفين. هذه الممارسة تفتح الباب بقوة لانتشار الشك وسوء الظن في المجتمعات الشيعية، لأن كل فرد يعتقد أن الثاني يفكر ويتعامل بنفس طريقته وفهمه. وفي بعض المجتمعات الشيعية، تنتشر هذه الظاهرة لدرجة أنهم يثقون بالسنة أكثر من ثقتهم ببني مذهبهم، خاصة في قضايا الأموال والأعراض. (٢٤)

أخيرا 
فهذا جهد ذهني تقديري ليس فيه استقصاء ولا شمول ويمكن بالعمل على غراره التعرف على حالات نفسية أخرى لدى الطائفتين والله أعلم.

-----------------------------------------------------------------------

(١) الصحابة المنتجبون قيل 3 وقيل 4 وقيل 7 وقيل أكثر، جاء في كتب الشيعة أن كل الصحابة خانوا العهد وارتدوا إلا هؤلاء. والروايات الشيعية في تحديد عدد الصحابة المنتجبين كثيرة منها ما رواه الكلیني عن الباقر قوله: " المھاجرون والأنصار ذھبوا إلا ـ وأشار بیده ـ ثلاثة". (الكافي ٢/٢٤٤). وراجع كذلك الاختيار في معرفة الرجال للكشي (ص ٥-١٠).

(٢) تمكن الشيعة أيام الدولة الفاطمية في مصر والدولة الصفوية في فارس كسلطة كاملة، أما تمكنهم أيام بني بويه في خلافة العباسيين، فقد كانت أقرب للوزارة من السلطة الكاملة تحت ظلال الخليفة العباسي. 

(٣) لم يبدأ التشيع يأخذ مذهبا واضحا مستقلا، إلا بعد ظهور جعفر الصادق المتوفي ١٤٨ هـ، ولم يكتمل تشكل المذهب فكريا إلا بظهور الكتب الأربعة الأولى، وعلى رأسها الكافي الذي الفه الكليني المتوفي ٣٢٩ هـ.

(٤) استخدام لفظة "العامة" في الإشارة لاهل السنة جاء مبكرا جدا، حيث ينسب في كتب الشيعة لجعفر الصادق في أحاديث الكليني. 
وفيه عبارة "قال: ما خالف العامّة ففيه الرشاد." الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ - الصفحة ٦٨.

(٥) (٦) عبارة تلخص ما ذكرناه عن نفسية الأقلية، وانتظار المهدي جاءت في كتاب بحار الأنوار للمجلسي حيث يقول "بل يظهر من كثير من الروايات أن المخالفين في حكم المشركين والكفار في جميع الأحكام، لكن أجرى الله في زمان الهدنة حكم المسلمين عليهم في الدنيا رحمة للشيعة، لعلمه باستيلاء المخالفين، واحتياج الشيعة إلى معاشرتهم، ومناكحتهم، ومؤاكلتهم، فإذا ظهر القائم عليه السلام، أجرى عليهم حكم المشركين والكفار في جميع الأمور" بحار الأنوار ١٦/٦٦.

(٧) اتهام النبي عليه الصلاة والسلام بالفشل (حاشاه)، مبثوب بشكل ضمني في كل كتب الشيعة، لكن لم أطلع على تصريح بكلمة فشل، إلا عند الخميني في خطبة ألقاها بمناسبة ذكرى مولد المهدي في ١٥/شعبان /١٤٠٠ هـ قال (( لقد جاء الأنبياء جميعا من أجل إرساء قواعد العدالة في العالم، لكنهم لم ينجحوا، حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية وتنفيذ العدالة، لم ينجح في ذلك )) (نهج خميني ص٤٦).

(٨) نموذج لتعامل الشيعة مع العهد الأموي والعباسي كتاب : ( أضواء على عقائد الشيعة الإمامية وتاريخهم، تأليف : آية الله جعفر السبحاني ) اضغط على الفصلين المخصصين للتاريخ الأموي والعباسي إضغط هنا.

(٩) من نماذج ذلك، ما ينقله المجلسي عن جعفر الصادق زعمه تفاصيل خروج المهدي، ونبش قبري أبي بكر وعمر وإحيائهما، ثم يحاكمهما على ما يزعم من الجرائم فيقول"كل ذلك يعدده عليهما و يلزمهما إياه فيعترفان به، ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر، ثم يصلبهما على الشجرة، و يأمر نارا تخرج من الأرض فتحرقهما والشجرة، ثم يأمر ريحا فتنسفهما فِي الْيَمِّ نَسْفاً" بحارالأنوار ج : ٥٣ ص : ١٢.

(١٠) روايات الشيعة المعتبرة، تتعامل مع أبي بكر وعمر وعثمان كأعداء، ومن يزعم غير ذلك من الشيعة مضطر لأن ينكر الإمامة، لأن من يؤمن بالإمامة بصدق، لا بد أن يعتبرهم أعداء وخونة ومرتدين، كونهم تآمروا على إنكار تعهدهم للنبي صلى الله عليه وسلم بإمامة علي. أما خلفاء بني أمية وبني العباس، فعدائهم صريح ولا يبذل الشيعة أي جهد في إخفائه.

(١١) الافتخار بأمجاد الأسلاف طبع بشري شائع في كل المجتمعات حتى البدائية منها، ويتشكل ذلك إما في الأغاني والفلكلور، أو في الكتابات والأعياد، أو في أي مظهر آخر. 

(١٢) يروي الشيعة كل ما دار في موقعة كربلاء بتفاصيله المزعومة، والتي تملأ مئات الصفحات من الحوار المسهب، وعادة ما يجري تمثيله حقيقة في مجالس العزاء أمام الجمهور. والتفاصيل في هذا الفيلم المصور ليست خيالات كاتب سيناريو، بل هي مدونة في كتبهم يزعمون أنها حدثت هكذا بتفاصيلها، إضغط هنا.

(١٣) لا يثبت من تفاصيل موقعة كربلاء بأسانيد صحيحة إلا أقل من ٥٪ من الروايات مما هو ثابت في كتب السنة، وأما الباقي فهو إما بأسانيد متهافتة، أو بدون أسانيد، هكذا يروى معلقا. 

(١٤) مظلومية آل البيت لم تكن قضية رصدت عن طريق الملاحظة بعد مرور الزمن، بل إن روايات الشيعة تتحدث عنها كقدر محتوم قبل ظهور المهدي، حيث ينقل نهج البلاغة عن الباقر قوله في حديث طويل "ثم لم نزل أهل البيت نستذل ونستضام، ونقصى ونمتهن، ونحرم ونقتل، ونخاف، ولا نأمن على دمائنا ودماء أوليائنا … الخ".

(١٥) روي عن الباقر إجابته عن سؤال لماذا لم يتحرك جده علي بن أبي طالب، فكان مما قال "فما بال أمير المؤمنين عليه السلام قعد عن حقّه حيث لم يجد ناصراً، أو لم تسمع الله تعالى يقول في قصّة لوط عليه السلام : قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد، وفي حكاية عن نوح فدعا ربه أني مغلوب فانتصر، ويقول في قصة موسى قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين، فإذا كان النبي هكذا فالوصي أعذر. يا جابر مثل الإمام مثل الكعبة يؤتى ولا يأتي".
كفاية الأثر / الخزاز : ٢٤٧ وبحار الأنوار ج ٣٦  ص ٣٥٧.

(١٦) التشابه بين الشيعة والنصارى، لا يقف عند تشبيه قتل الحسين بصلب المسيح، بل هناك تشابه في أمور كثيرة، مثل تشابه تراتيب الحوزة مع سلم الكرادلة، وتشابه تقديس مريم وتقديس فاطمة، و ١٢ إمام مع ١٢ حواري، وتشابه في كثرة المناسبات الدينية، وتشابه في تصوير المسيح والحواريين في الكنائس، مقابل تصوير علي والحسين في الحسينيات، وتشابه في تقسيم الناس لمجتهد ومقلد عند الشيعة، مع تقسيمهم لقسيس وعامي عند المسيحيين. كل هذه التشابهات ليست موجودة عند السنة.

(١٧) هذا الإسقاط يفسر قدرة السنة على استيعاب الشيعة على مدى قرون كثيرة في العراق، حين كانوا هم المسيطرين على الوضع، وفي المقابل عجز الشيعة أن يستوعبوا السنة ولو لسنوات محدودة. والخطف والاعتقال والتعذيب والاغتيالات والمذابح التي تعرض لها السنة قبل وخلال الحرب الأخيرة، تصرف متوقع بسبب هذا الإسقاط. 


(١٨) عمدة المذهب الشيعي على ثمانية كتب منها الأربعة القديمة والأربعة المتأخرة .
الاربعة القديمة هي :
- "الكافي" لمحمد بن يعقوب الكليني توفي ٣٢٩هـ.
- "من لا يحضره الفقيه" للصدوق محمد بن بابويه القمي توفي ٣٨١هـ.
- "تهذيب الأحكام" لشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي توفي ٣٦٠ هـ.
- "الاستبصار" للطوسي أيضا.

والأربعة المتأخرة هي :
- "الوافي" لمحمد بن مرتضى الكاشاني توفي ١٠٩١ هـ.
- "بحار الأنوار الجامعة لددر أخبار الأئمة الأطهار" لمحمد بن باقر المجلسي توفي ١١١١هـ.
- "وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة" لمحمد بن الحسن الحر العاملي توفي ١١٠٤هـ. 
- "مستدرك الوسائل" لحسين النوري الطبرسي توفي ١٣٢٠هـ.

(١٩) لو طبق منهج التصحيح والتضعيف عند أهل السنة على الروايات الشيعية بكل تجرد، لن يصمد أكثر من واحد بالمئة من روايات الكتب الثمانية، وهذا الاعتقاد يحمله كثير من علماء الشيعة:
ويقول شيخ الطائفة الطوسي: "إن أحاديث أصحابنا فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا، وتطرقوا بذلك إلى إبطال معتقدنا" تهذيب الأحكام ١\٢. وينقل صاحب رجال الكشي، عن جعفر الصادق في ترجمة جابر بن يزيد الجعفي، الذي روى ٧٠ ألف حديث عن الباقر، ١٤٠ ألف حديث عن غيره، معظمها عن جعفر نفسه ؟ يقول : "والله ما رأيته عند أبي قط إلا مرة واحدة وما دخل علي قط". رجال الكشي الجزء ٣ صفحة ١٩١.. ومع ذلك يوثقه الكشي ويثق برواياته.

(٢٠) أول من بدأ النظر في التصحيح والتضعيف وعلم الرجال، هو زين الدين العاملي المتوفي ٩٦٥هـ ، ومع ذلك فهو لا يقترب فضلا عن أن يشبه طريقة أهل السنة. وبعد ذلك ظهرت المدرسة الأصولية بعد ١٢٠٠هـ، وتوسعت أكثر من التدقيق في الإسناد إلى استخدام المنطق كبديل عن كثير من الروايات التي يستحيل تصديقها للعقل السليم. 

(٢١) من ضرورات نجاح التحليق العاطفي بالجمهور، أن يكون لدى المتحدث صوت جيد وقدرة على الإلقاء الملحن بما يشبه المقامات الحزينة، ولا يكفي أن يكون عالما وقادرا على الحديث.

(٢٢) مناسبات الشيعة لا يكفي فيها التعبد الفردي بل لا بد من حضور نشاط ديني محدد بقيادة أحد المجتهدين، أو "الرادودين" لإحيائها وتحويلها لنشاط احتفالي بمهرجان حزن أو بكاء حسب الحالة. كما أن الأضرحة لها سدنتها ومطوفوها، ولكل ضريح مطبوعات بأدعية خاصة لكل ضريح. 

(٢٣) المرويات عن التقية عند الشيعة، ترفع التقية إلى جعلها ركنا من أركان الدين، وليس مجرد رخصة تنفعه عند الضرورة، تأمل هذه الأقوال المنسوبة للأئمة: 
"التقية من ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقية له". 
"لو قلت إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا". 
"ليس منا من لم يلزم التقية ويصوننا عن سفلة الرعية". 
"التقية من أفضل أعمال المؤمن يصون بها نفسه وإخوانه عن الفاجرين".
وقد نص بن بابوية القمي، على أنها واجبة فقال "والتقيَّةُ واجبة، لا يجوز رفعها إلى أن يَخْرج القائم، فمن تركها قبل خروجه، فقد خرج عن دين الله تعالى، وعن دين الإماميَّة، وخالف الله ورسوله والأئمة" الاعتقادات ١١٤.
راجع كتاب التقية في الفكر الإسلامي، إصدار مؤسسة الرسالة ص ٧٤ وما بعدها، إضغط هنا.

(٢٤) يتوسع مفهوم التقية عند الشيعة بسبب مرونته الفائقة، حتى يصل لمرحلة الميكافيلية (الغاية تبرر الوسيلة)، سواء على مستوى الفرد أو الجماعة. وهذا ما جعل إيران مثلا تتعامل مع التحديات الإقليمية والعالمية في كثير من الأحيان، بطريقة فيها تغليب للمصلحة على المبادئ، والسبب هو أن المبدأ نفسه يجيز تغليب المصلحة اعتمادا على مبدأ التقية. وهذا هو نفس تفسير طريقة تصرف القيادة العراقية الملتزمة شيعيا، وذلك بالرضا بالتعامل مع الاحتلال إلى آخر مدى ضد السنة، واعتبار من يقاتل الاحتلال إرهابيين. وقد أشرت إلى هذه النقطة في مقال سابق في صحيفة التقرير (إيران الثورة.. مع أو ضد أمريكا؟) إضغط هنا.


هناك 82 تعليقًا:

  1. مقالك دليل على ضعف ثقافتك التاريخية وجهلك بأبجديات المدارس الإسلامية التي ألفت حولها مجلدات ضخمه تحاول ان تختصرها في مقال ضعيف ومفتقر للعلمية ويطفح بالأنا الملك والاخر ابليس رجيم ، لم تنفك عنك عقدة أهل السنة هم شعب الله المختار وغيرهم في الجحيم ومطرودين من جنة عرضها السموات والأرض ، لم يقل أحد لا من علماء الشيعه ولا السنه أن الشيعه يعتقدون أنهم امتداد أو أن الاصل هم السنه وهم فرع من ذلك ،أبسط إفتقارك للعلمية هي تصنيف المسلمين الى صنفين فقط لاغير وأدخلتم أنفسكم عنوة مع أهل السنة الذين هم بأنفسهم يتبرءون منكم وتتبرؤن منهم (فالوهابية ليست محسوبة على أهل السنه الذين هم بالاصل الأشاعرة والماتريدية المكفرين من قبلكم ) تصنيفك جعل لكل من السنه والشيعه دين خاص به ،تنصيف مغلوط وجمع اكبر غلط من سابقه ، في الأدبيات الدينيه البعيدة عن التعصب الأحمق تسمى مذاهب ومدارس هكذا يتم التصنيف وتملك جهتين للتصنيف إما تصنيف عقائدي أو فقهي وكليهما يطردون المدرسة الوهابيه من أن تنطوي تحت أي مسمى فلا تسمى نفسك وتنسب نفسك لأهل السنه فلاعقائديا أنت منهم ولا فقهيا أيضا ، هذا جانب والجانب الأخر عند تصنيف المسلمين إلى مذاهب ومدارس فقهيه نجد ان أكبر مدرسة فقهيه إسلاميه من حيث التعداد هي للشيعه الاثنا عشريه ، فلا الأحناف أكثر ولا الشوافع ولا الحنابله ولا الوهابيه أكثر (إرجع للإحصاءات الرسمية ) ، ولانستطيع تصنيف المسلمين عقائديا لان أغلب المسلمين السنه لايعلمون ماهو مذهبهم الاعتقادي وأنت أولهم لانك إما تنسب نفسك للسنه أو للوهابيه إن نفست نفسك للسنه فانت تنسب نفسك للأشاعره الذين تكفرهم وإن نسبت نفسك للوهابيه فأنت اخرجت نفسك من اهل السنه إلى مذهب المجسمه ، على كل حال هذا مبحث أكبر من أن تطيقه .
    القضية الأخرى قلب الحقائق التاريخيه أن السنه كانوا والشيعه لم يكونوا أتوا متأخرين لعمري لا أعلم أضحك أم أبكي عليك ، ليكن في معلومك أن لقب السنه والجماعه لم يطلق إلى في عهد الدولة الاموية بينما لفظ الشيعه أتى على لسان رسول الله صل الله عليه واله وسلم وتستطيع الرجوع لصحيح مسلم في تفسير قولة أولئك هم خير البرية قال هم أنت وشيعتك ياعلي ، وكمبنى اعتقادي كان أول ظهور لمذهب السنه عن طريق الأشاعره عن طريق أبوعلي الجبائي الذي درس عند علي بن الحسين الذي هو إمام الشيعه ومرجعهم كما أبيه وجده الى رسول الله صل الله عليه واله وسلم لم تنقطع السلسة أتى الاعتقاد السني متاخرا بعقود وأضف عقدين أخرين لظهور أول مبنى فقهي سني
    عن طريق أبوحنيفة النعمان الذي ايضا درس عند الامام الصادق سنتين الذي هو امام الشيعه ويقول النعمان لولا السنتان لهلك النعمان ، تحتاج الى مراجعة دروسك التاريخيه قبل إقحام نفسك في شيء لاناقة ولا جمل لك به .
    بحث مليء بالمغالطات والتعديات والتزوير والتحليلات الأهوائيه التي لا أساس لها لاتوجد نزاهه علمية في كتابة المواضيع بسبب تأصل التطرف الطائفي في نفسك .

    إن كنت لاتحترم عقل القارىء لإعتبارهم إمعات ينعقون وراء كل ناعق طائفي فاحترم عقلك وكن نزيها لا أكثر من ذلك .....الان هل عرفت السبب لماذا رفضت الصحيفة نشر المقال ؟؟؟!!

    ردحذف
    الردود
    1. رأيي الشخصي يميل الى موافقة الكاتب في فكره
      لو كنت (أنا) شيعيا لاعتبرت محمد مذنبا (حاشاه) لانه معصوم ويعلم الغيب وتزوج او بقي زوجا لعائشة حتى وفاته وهو يعلم انها خائنة (حاشاها) وكيف لمحمد أن يصاحب اعداء (حاشاهم) ويصاهرهم كعمر وأبي بكر وعثمان لو كنت شيعيا (حاشاني) لعتبرت الله غير كاملا (أستغفر الله) فكيف يتكلم الله عن البعوض والذباب والخنزير والعنكبوت والقمل والنمل والنحل التي لا تنقص من ديننا شيئا ولا يتكلم عن عماد الدين عند الشيعة (كلاما واضحا لا ايحاء كقوله ولحم الخنزير)كأن يقول عليكم بولاة علي ومن بعده من ذريته الهنا نحن اهل الحق تكلم عن اركان اسلامنا الخمس بالتفصيل لكي لا نبقى تائهين اما اله اهل الشيعة أضلهم ولم يرشدهم وتركهم لمن يكتبون بأيديهم ويقولون هذا من عند الله

      حذف
    2. كلامك ليس له اسناد ، فيبقى هباءا منثورا

      حذف
    3. أنا سنى من السودان ياهذا.. ولا أعتقد أن أتباع بن عبد الوهاب خارج الملة..فمن أين أتيت بفرية "أن أهل السنة يتبرأون من الوهابية" أو العكس؟؟
      أو أن أهل السنة هم بالأصل ماتردية وأشاعرة؟؟
      وما دمت تصر على أن الوهابية ليسوا من المسلميت لا عقائديا ولا فقهيا، وأن الإثنى عشرية هم اكبر المدارس أعدادا،فلماذا تعود وتقحم الوهابية كمدرسة إسلامية جنبا إلى جنب مع الأحناف والشوافع والحنابلة ؟؟؟
      أهذا هو المبحث الذى تطيق؟؟
      أنا كطبيب أنصحك بالتعجيل فى موضوع عرض نفسك على إستشارى فى الطب النفسى،وأرجو ان تأخذ كلامى على محمل الجد.
      بارك الله فى كاتب المقال فقد وفق إلى تشخيص الحالة الشيعية إلى الحد الذى جعل أحدهم ينقد ما كتب فى الوقت الذى لا يرى أنه خير مثال للحالة الشيعية المعقدة.

      حذف
    4. يا أبا حيدرة هداك الباري،

      رد عليك بعض القراء هنا في أمور ردوداً طيبة وسأرد عليك إن شاء الله في غيرها ولن أطيل وسأتجاوز الكلام عن كثرة أخطائك الإملائية واللغوية حتى في كتابة اسم (الشيعة) إذ يكتب بتاء مربوطة لا بالهاء ولن أطيل أيضاً في الكلام عن نقولاتك غير الصحيحة وغير الثابتة. لكني سأركز على ما يلي:

      كيف تدعي أن صحيح مسلم توجد فيه كلمة (وشيعتك) بينما هذه الكلمة لا توجد في مسلم ولا البخاري ولا في أي رواية صحيحة إطلاقاً؟! ومن زعم عكس كلامي فليوثق كلامه برقم الحديث أو الجزء والصفحة.

      ثم إن كاتب المقال لا يتكلم عن ألفاظ ومسميات وإنما يتكلم عن امتدادات عقدية ومنهجية. فامتداد أهل السنة (من منذ صدر الإسلام وإلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة ومن تبعهم بإحسان في عصرنا الحالي)، العقدي والمنهجي مبدأه مبني على عقيدة ومنهج النبي والصحابة. ويمكن أن يختلف أهل السنة في بعض الفروع خلافاً سائغاً. بينما الشيعة مبدأهم العقدي والمنهجي طارئ في وقت لاحق بعد انقطاع الوحي ومناقض لكثير من المسلمات النصية حتى في القرآن نفسه. ثم ظهر في منهجهم غلو أدى بهم إلى وصف الرفض فسماهم زيد وغيره بالرافضة. وظهرت عندهم أمور أخرى مؤسفة للغاية ينبغي تداركها فوراً قبل فوات الأوان وفي مقالي القصير جداً على الرابط التالي عنهم الإقناع بالحل الفوري إن شاء الله وعنوانه ورابطه فيما يلي:

      كيف تدعو الشيعة وملحداً وصليبياً وغيرهم ببرهان ساطع في دقيقة واحدة فقط؟ الجواب هو أن تدله على رابط هذا المقال: http://sdrksh.blogspot.com/2013/06/blog-post_6.html

      حذف
    5. الى أبي حيدرة: ما كتبته يرد عليك.
      عندما تذكر أن كبار علماء السنة وأئمتهم في الفقه والعلم الشرعي تتلمذوا على أيدي كبار علماء أهل البيت، فأنت تعترف أن مذهب أهل السنة هو المذهب الحقيقي لأهل البيت، وليس مذهبا بعيدا عنهم أو مخالفا لهم.
      حين يتلقى أبو حنيفة النعمان العلم عن جعفر الصادق رحمهما الله وأرضاهما، لسنتين فهذا يكفي لأن يكون تلميذه وتابعه ومحبه. ولو كان من تعاليم أبي جعفر الإمامة وما يتبعها ويلزمها لآمن بها ابو حنيفة وعلمها لأتباعه.
      كما ذكر الكاتب، الإمامة بشكلها المتبع حاليا تطورت عبر السنين ولم تكن موجوده في العصور الإسلامية الأولى. وما ذكرته أنت من تلقي علماء أهل السنة العلم على كبار أهل البيت يؤيد ذلك.

      حذف
    6. جزاك الله خيرا ...
      فقد اجدت وافدت ...

      حذف
  2. بارك الله فيك .. اصبت

    ردحذف
  3. السنة والشيعة مقارنة نفسية...

    بارك الله فيك اخي الفاضل سلمت يداك...

    ردحذف
  4. وﻻ ارقى على تزكية الشيخ د.محمد العريفي لك

    ردحذف
  5. مقال فيه كثير من المغالطات التاريخية والعقائدية ويفتقد المصداقيه

    أتمنى منك أن تحترم عقل القراء الكرام ولا تشطح بتحليلاتك التي تفتقد الدليل العقلي أو النقلي.

    نصيحتي ... أن تحترم عقولنا.

    ردحذف
    الردود
    1. اين هى العقول الواجب احترامها

      حذف
    2. كلام سليم يحلل العقلية و النفسية الشيعية والسنية كما عايشناها في العراق , بارك الله فيك

      حذف
  6. احسنت جزاك الله خير الجزاء اخ تركي

    ردحذف
  7. .... مقال رائع جدا وقالب نفسي شيعي عام سهل الفهم والتصور... بارك الله فيكم وزادكم من فضله.... ولمن يقرأ التعليقات أقول : لا تستغرب عدم فهم الشيعي للمقال فهو لم يفهم سبب وجوده ولم يغهم تاريخه ... عقول معطلة واتباع اعمى لأصحاب العمائم

    ردحذف
  8. بارك الله فيك اخي الفاضل سلمت يداك...

    ردحذف
  9. بارك الله فيك وبارك في هذا الطرح المختصر المفيد وجزاك الله خيرا

    ردحذف
  10. اصبت يااخ تركي بارك الله فيك نسال الله الهدايه

    ردحذف
  11. بارك الله فيك أخي الكريم مقال موفق

    ردحذف
  12. جزاك الله خيراً على هذا الطرح الجميل والقليل لكنه وافي .. اذا قرا شيعي هذا الكلام بعقله أظنه سيجد الفرق وسيتاكد من أن مذهبه وكل الكلام الذي الف فيه وكل الروايات الخياليه ستذهب أدراج الرياح .. لكن الشيعه مكابرين حتى وأن راو الحق كالشمس لايصدقوا وتاخذهم العزة بالآثم ... الله يهدينا ويهديهم للحق .

    ردحذف
  13. الأصل والاستثناء ونفسية الأقلية

    كذلك يرى الشيعه أنفسهم امتدادا طبيعيا لجيل الصحابة الذي رباه النبي صلى الله عليه واله وسلم، و يعتبرون أنفسهم الاستمرار الاصيل للدعوة النبوية والخط الأصلي الممتد لجماعة المسلمين. ان مفهوم الاغلبيه والاقليه لايصلحان لتحديد الصواب من الخطأ ، قال تعالى ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون). قد يكون من المشوق ان نعلم اين يقر الشيعه انهم لاينكرون عدم تواجدهم وقت زمن الرساله ، وهدا بالطبع غير صحيح. المسلم به ان المجتمع الدي وجد بعد الهجرة النبوية المباركة تكون من مسلمين ومنافقين ويهود ، لايوجد مايثبت انه كان مجتمعا سنيا حيث ان امام المالكيه وهو اقدم المداهب السنيه قد ولد عام 93 هجريه ، ويجب قراءة التاريخ وسرده كما هو لا تأويله والزعم انه لم يتبنى التشيع الا عشرة من الصحابه او اقل هو بعيد عن الصواب وانما قد يعني الكاتب بهؤلاء العشره من اعتصم بسلاحه في بيت فاطمة عليها السلام معارضا لبيعة السقيفه ، والثابت المروي تأريخيا ان الامام علي عليه السلام في حروب الجمل وصفين والنهروان كان يحيط به بقية اهل بدر واهل بيعة الشجرة والرضوان وبقية المهاجرين والانصار وابنائهم ، بل استشهد في صفه عمار بن ياسر وابوالهيثم بن التيهان وخزيمة بن ثابت دو الشهادتين ومن التابعين أويس القرني بينما لم يكن في الفئة الباغيه على الامام علي عليه السلام اكثر من عشرين صحابي. الاسلام كامل مكتمل بشهادة القران ، وكان الشيعه يرجعوا في امورهم الفقهيه الى أئمة أهل البيت الى وقت انقطاع الاتصال بالامام الثاني عشر ومن بعده رجع الشيعه في امورهم الفقهية الى مجتهديهم ، اما العقائد الاسلامية الشيعيه فهي ثابتة راسخه من زمن الامام علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه واله الى زمننا الحاضر.

    ردحذف
    الردود
    1. العقائد الاسلامية الشيعيه فهي ثابتة راسخه من زمن الامام علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه واله الى زمننا الحاضر.


      اين هي العقائد الثابته والاسس من زمن الامام علي ؟؟؟؟؟؟؟ا
      ياطعان
      لاتقنع نفسك بافكار اصحاب الخمس حاول ان
      تتجرد اعتبر نفسك ملحد بلا دين وقارن المقال ورد عليه بالحجه من القران الكريم
      والسنه النبويه الشريفه

      حذف
  14. كلام سليم يحلل العقلية و النفسية الشيعية والسنية كما عايشناها في العراق , بارك الله فيك

    ردحذف
  15. مقال رائع جدا وتحليل موفق .. بوركت وبورك قلمك

    ردحذف
  16. جزاك الله خيراً على هذا الطرح الراقي مقارنة لم تترك فيها للشيعي ما يجعله يشك ابدا انه على ضلال وعل

    ردحذف
  17. بارك الله فيك مقال جميل يوضح حقيقة عقدهم..وجهلهم.

    ردحذف
  18. بارك الله فيك.كشفت عقدهم.

    ردحذف
  19. *مقال رائع ويفضح دين الشيعه الرافضة الذين لا يُعرف لدينهم رأس من رجلين فجل دينهم ركام من الروايات كما وصفة شيخهم عبدالحميد الغزي بل ان العلامة الشيعي كمال الحيدري في احد برامجة الحوارية قال بأن اكثر من 80% من الروايات في كتبهم هي منقولة عن كعب الاحبار واليهودية والنصرانية والمجوسية وهذا كلامه وتستطيعون العودة الي التسجيل على اليوتيوب فالشيعه عندما نناقشهم لا يستطيعون الاجابو علينا الا بكلام عام خالي من المضمون والتفسير المنطقي فهم جحدوا سنة الرسول صلى الله علية وسلم وكفروا صحابتة وطعنوا في كتاب الله تعالى فبد هذا ارجوا منهم ان يسألو انفسهم ماذا بقي لديهم من دين الاسلام؟ بل هل كان ائمة اهل البيت يمارسون في عباداتهم البكاء واللطم والتطبير وغيره؟ فدين الشيعه الرافضة لا يستطيع الصمود امام بضعة اسئله بسيطة يوجهها اهل السنة*

    ردحذف
  20. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  21. تنبيه مهم مهم مهم مهم مهم مهم مهم مهم مهم مهم

    تنبيه مهم للجميع: قال كاتب المقال (ولم يتبن التشيع إلا عدد قليل جدا من الصحابة (اقل من عشرة) الذين يسمونهم المنتجبين)

    وهو بالطبع يقصد هنا حسب المزاعم الشيعية وليس في الحقيقة. لأن الحقيقة هي أن الصحابة كلهم بمن فيهم علي والحسن والحسين كانوا ضد بدعة التشيع.

    أما مشايعة علي أي مناصرته في القتال ضد الفئة الباغية فهذا موضوع آخر إذ أن أهل السنة أنفسهم مناصرون لعلي ويعتبرون الفئة التي قاتلته هي الفئة الباغية وقد جاء في صحيح البخاري أن (عمار بن ياسر) تقتله الفئة الباغية وعمار كان يقاتل مع علي رضي الله عنهما ضد الفئة الباغية.

    في ختام هذا التعليق أدعوا الجميع لمتابعة حسابي على توتر @BahthAhmadShykh

    ردحذف
  22. أحد الشيعة أعلاه يمارس الجهل والحمق إذ يظن المذاهب الفقهية هي أهل السنة ويستدل بولادة الامام مالك في عام ٩٣هـ و يجهل انها مذاهب فقهية وليست عقدية وان المذاهب الفقهية لا اختلاف بينها عقديا .
    الخلاصة:
    العقلية الشيعية عقلية جاهلة وواهمة وليست حجاجية.

    ردحذف
  23. تنبيه مهم مهم مهم مهم مهم آخر

    قال كاتب المقال

    (الأغلبية الحالية (السنة) لأنهم أعداء آل البيت)

    وهو بالطبع يقصد هنا حسب المزاعم الشيعية وليس في الحقيقة. لأن أهل السنة في الحقيقة هم الموالون حقاً لأهل بيت رسول الله حق الموالاة الشرعية. ومن أهل البيت عائشة وأمهات المؤمنين بدلالة سياق آية "ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا". وكذلك بناته كفاطمة وغيرها رضي الله عنهن.

    في ختام هذا التعليق أدعوا الجميع لمتابعة حسابي على توتر @BahthAhmadShykh

    ونشر مقالي القصير المركز والموثق التالي رابطه بعنوان:

    كيف تدعو الشيعة وملحداً وصليبياً وغيرهم ببرهان ساطع في دقيقة واحدة فقط؟ الجواب هو أن تدله على رابط هذا المقال: http://sdrksh.blogspot.com/2013/06/blog-post_6.html

    ردحذف
  24. الدين الخرائي المجوسي ليس له علاقه بالاسلام سوى في الاسلام فقط ...وماعدا ذلك فهم مخالفون للدين في كل شيء .
    سبب خروج الدين المجوسي للدنيا هو موقف سياسي احتجاجي تم التعامل معه بعنف فكان الرد اشد وانكى ولكي يتم تثبيت هذا الموقف تم تحويله الى دين مستقل ...

    ردحذف
    الردود
    1. يبدو أنك سهوت فكتبت (سوى في الإسلام فقط) وأنت تقصد (سوى بالإسم فقط)

      حذف
  25. تحليل رائع من الكاتب، شكراً له على ها الجهد البحثي المشكور

    ردحذف
  26. تنبيه ثالثا مهم مهم مهم جدا

    يقول كاتب المقال (فإن كل السنة ورثة لمسئولية هذه الجريمة). وهو يقصد بالطبع الجريمة المزعومة حسب مزاعم الشيعة الكاذبة طبعاً. بينما الحقيقة أن أسبقية الخلفاء الثلاثة الأوائل بالخلافة قبل علي لا يعد جريمة إطلاقاً وحتى علي رضي الله عنه لم يعدها جريمة بل بايعهم وآزرهم وناصرهم وكان من خير أعوانهم رضي الله عنهم.

    تنبيه رابع:

    قال كاتب المقال: (يرثون مسئولية ما أصاب الأئمة الإثني عشر من أذى في العهدين الأموي والعباسي، خاصة الحسين رضي الله عنه).

    وهنا ملحوظة: كان ينبغي تقييد هذه الجملة بعبارة (من يدعي الشيعة أنهم الأئمة الأحد عشر) لأن إمامهم الثاني عشر المزعوم المسمى بحسن العسكري الخيالي الذي لم يولد أصلاً ومات أبوه وماتت أمه بلا ولد فتخيلوا أنه قد ولد وتخيلوا أنه قد اختبأ في سرداب منذ القرن الثالث الهجري تقريباً وإلى الآن. هههههههه. :-). هداهم الله.

    في ختام هذا التعليق أدعوا الجميع لمتابعة حسابي على توتر @BahthAhmadShykh

    ونشر مقالي القصير المركز والموثق التالي رابطه بعنوان:

    كيف تدعو الشيعة وملحداً وصليبياً وغيرهم ببرهان ساطع في دقيقة واحدة فقط؟ الجواب هو أن تدله على رابط هذا المقال: http://sdrksh.blogspot.com/2013/06/blog-post_6.html

    ردحذف
    الردود
    1. عفواً، أقصد (تنبيه ثالث) وليس (ثالثاً) ولا أعرف كيف أضفت الألف سهواً

      حذف
  27. تنبيه رابع مهم مهم مهم

    قال كاتب المقال: (ممارسة الأئمة المعصومين) وقال: (فإذا كان الإمام المعصوم المؤيد من عند الله) وهو يقصد: حسب مزاعم الشيعة الباطلة لأنهم في الحقيقة لم يكونوا معصومين من الخطأ كما أن وصف الإمامة في الدين لا ينطبق على أحد منهم إلا على علي ابن أبي طالب والحسن والحسين رضي الله عنهم وبعض ذريتهم الأقربين الرافضين للتشيع والمحاربين للترفض.

    في ختام هذا التعليق أدعوا الجميع لمتابعة حسابي على تويتر @BahthAhmadShykh

    ونشر مقالي القصير المركز والموثق التالي رابطه بعنوان:

    كيف تدعو الشيعة وملحداً وصليبياً وغيرهم ببرهان ساطع في دقيقة واحدة فقط؟ الجواب هو أن تدله على رابط هذا المقال هنا: http://sdrksh.blogspot.com/2013/06/blog-post_6.html

    ردحذف
  28. ممتاز خلي الشيعه يعقلون من ترهاتهم ويعودون الى الطريق الصحيح

    ردحذف
  29. الشيعي الذي يملك عقله بنفسه و ليس للملالي آكلي الخمس باسم فاطمه و ذريتها سيقرأ بعقله و يعرف الصح من الخطأ و الله يهديهم جميعا

    ردحذف
  30. حفظك الله أستاذ تركي وأنا من المتابعين لمقالاتك ، ولكن دعني أضع بعض النقاط :

    * يرى السنة أنفسهم امتدادا ويرى الشيعة كذلك أنفسهم وكل جماعة تزكي نفسها .

    *ذكرت بأن المنظومة العقدية والفكرية والتربوية والفقهية لدى السنة، تشكلت في عهد النبوة،أقول بأ،ه لا السنة ولا الشيعة تشكل ذلك عندهم إلا عبر قرون متطاولة.

    *المنتصر عسكريا هو الذي قاد الفقه والعقائد لا منهج الخلفاء الراشدين ولا الهدي النبوي إنما المنهج الأموي الذي انتصر عسكريا على علي بن أبي طالب وعلى ابنيه الحسن والحسين وجعل من الدين أداة طيعة في يده.

    *أما قولك فشل النبي عليه الصلاة والسلام (حاشاه) فهذا من الشائعات التي يرددونها دون علم بمقصدها ، فنوح لبث في قومه ما يقارب الألف عام ولم يؤمن معه إلا قليل ، وجميع الأنبياء كذلك.

    *أما الفتوحات التي تتحدث عنا فإن كان هدفها الدين فلا يحق لنا نشرالإسلام بالقوة، وإن كان هدفها الدنيا فنحن والأمم الأخرى سواء .

    *تذكر كل خطأ موجود عند الشيعة فمثله أو أشد عند السنة والحل أن يقبل كل منا بالآخر.

    • التصحيح والتضعيف مجال واسع بعضه حق وبعضه باطل فما هو صحيح عند فلان ليس بصحيح عند الآخر.

    * أما الخيالات فموجودة عند الطرفين فكما يعتقد الشيعة بأن المهدي حي يعتقد السنة بأ المسيح الدجال حي ومقيد على جزيرة

    أخيرا أن تضع الشيعة في مواجهة السنة فظلم فمتى حكم الشيعة إلا فترات قليلة لأنه طوال 1400 سنة لم لك يكن هناك إلا لاعب واحد على الملعب وهم ما يسمى بأهل السنة ولم يظهر الشيعة على السطح إلا بعد ثورة الخميني.

    على سبيل المثال ماذا فعل محمد بن عبد الوهاب بالمسلمين من قتل وتكفير ماذا لو كان محمد بن عبد الوهاب شيعيا أكان أحد سيسكت عنه أو يجامله.؟

    تقبل تحياتي

    أحد تلاميذ الشيخ حسن فرحان المالكي


    ردحذف
    الردود
    1. تقول * يرى السنة..الخ

      وتقول *لا السنة ولا الشيعة تشكل ذلك عندهم إلا عبر قرون متطاولة.

      وأقول: النبي كان يحب ويحترم عائشة وأباها وعمر وعثمان والمهاجرين والأنصار بعكس الشيعة فمن المقتدي بالنبي هنا؟! السنة أم الشيعة؟! أهل السنة طبعاً. القرآن والنبي لم يقولا بعصمة علي ولا غيره من الإثناء عشر عند الشيعة بعكس الشيعة فمن المتبع للقرآن والمقتدي بالنبي هنا السنة أم الشيعة؟! أهل السنة طبعاً. ولو شئت أن أذكر لك سلسلة تطول جداً لفعلت ولكني أكتفي بما سبق من أمثلة وأذكرك أيضاً بأن كاتب المقال لا يتكلم عن ألفاظ ومسميات وإنما يتكلم عن امتدادات عقدية ومنهجية. فامتداد أهل السنة (منذ صدر الإسلام وإلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة ومن تبعهم بإحسان في عصرنا الحالي)، العقدي والمنهجي مبدأه مبني على عقيدة ومنهج النبي والصحابة. ويمكن أن يختلف أهل السنة في بعض الفروع خلافاً سائغاً. بينما الشيعة مبدأهم العقدي والمنهجي طارئ في وقت لاحق بعد انقطاع الوحي ومناقض لكثير من المسلمات النصية حتى في القرآن نفسه. ثم ظهر في منهجهم غلو أدى بهم إلى وصف الرفض فسماهم زيد وغيره بالرافضة. وظهرت عندهم أمور أخرى بالغة السوء يجب عليهم تداركها فوراً والتوبة قبل فوات الأوان.

      تقول *المنتصر عسكريا.. الخ.

      وأقول: فلماذا أهل السنة يحبون ويوالون عليا وابنيه أكثر من شعورهم لبني أمية؟! ويعتبرون الفئة التي قاتلت علياً هي الفئة الباغية كما جاء في البخاري؟! ولماذا لم يقد التتار عقائد المسلمين وفقههم إذن؟!

      تقول *.....فلا يحق لنا نشرالإسلام بالقوة،

      وأقول: بل يجب علينا نشر الدين بالقوة إذا لزم الأمر وهكذا فعل النبي والخلفاء الراشدون. وآيات السيف نسخت آية "لا إكراه في الدين" ونحوها من آيات. كما أن آخر سورة نزلت هي سورة التوبة فآمل أن تعتني بها وتتدبرها جيداً.

      تزعم قائلاً *تذكر كل خطأ موجود عند الشيعة فمثله أو أشد عند السنة والحل أن يقبل كل منا بالآخر.

      وأقول: كلام باطل فأهل السنة يعلنون أن دعاء الموتى من دون الله شرك بينما الرافضة يدعون الموتى من دون الله ويقولون يا علي ويا حسين ويقرون كثيرا من مظاهر الشرك. فلا يجوز أن نقبل بالشرك والبدعة إذ يجب نكر ذلك كله وندعوا أهله إلى لإسلام هداهم الله.

      تقول • التصحيح والتضعيف..الخ

      وأقول: العبرة بالقواعد المتفق عليها عند أهل السنة أما دقة التطبيق فيحصل في التقصير من بعض المحدثين. قواعد أهل السنة في الحديث لو طبقت حق التطبيق لما صُحح أي حديث بغير حق لأن من قواعدهم خلو المتن أيضاً من الشذوذ والعلة القادحة. وكل متن يخالف محكم القرآن مخالفة حقيقية يعتبر شاذاً ومعلولاً علة قادحة أياً كان إسناده. أما الرافضة فالإسناد عندهم شبه معدوم أصلا لذلك خرافاتهم مبنية على أوهام لا أصل لها ولا إسناد ولا زمام ولا خطام.

      تقول * أما الخيالات..الخ.

      وأقول: هذا كلام غير دقيق. فالرافضة قد اخترعوا شخصية الحسن العسكري الوهمية التي لا وجود لها أصلا. بينما القول الضعيف الذي توهمه بعض السنة مبني على رواية توهموا صحتها ولكن الرأي القوي والراجح عند أهل السنة أن حديث دجال الجزيرة لا يصح وأن أحاديث أخرى تبطله وهي أصح منه وأن الدجال لم يولد حينها ولكن هل ولد في العصر الحالي أم لا؟ الله أعلم.

      تقول *أخيرا أن تضع الشيعة في مواجهة السنة فظلم فمتى حكم الشيعة..الخ

      وأقول: لقد حكموا كثيراً وعثوا في الأرض فسادا إذ حكموا في مصر إذ هم حكام العهد الفاطمي البئيس الذي خلص صلاح الدين المسلمين من شره كما حكموا إيران في العهد الصفوي.. الخ.

      تقول *على سبيل المثال ماذا فعل محمد بن عبد الوهاب..الخ

      وأقول: التعميم بالكلام المجمل أسلوب غير موضوعي. أثبت كل حالة حدة أولاً ثم إذا ثبتت أنظر في حجج الشيخ على تكفير من كفرهم لترى هل كان على حق أم لا. ولا تنسى أن علياً نفسه كان في جيش أبي يكر الصديق ضد مرتدي اليمامة الذي كانوا يشهدون الشهادتين ويصلون ويقولون نحن مسلمون.. الخ ولم يمتنعوا سوى على الامتناع عن دفع الزكاة وأصروا على ذلك فأجمع الصحابة ومنهم على قتالهم واعتبارهم مرتدين.

      ختاماً، لقد رددت على ابن فرحان في فديو لقائه مع المديفر ردين يبدأ أحدهما بجملة (أجل تقول عن المجرم بشار بأنه سني؟!)

      أما الآخر فهو:

      وزعم ابن فرحان في الدقيقة 17:35 أن (أكثر) الناس مؤمنين!

      ورداً عليه أقول:
      قال الله "وما (أكثر) الناس ولو حرصت بمؤمنين".
      وقال الله "وإن تطع (أكثر) من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون".

      في ختام هذا التعليق أدعوا الجميع لمتابعة حسابي على تويتر @BahthAhmadShykh

      ونشر مقالي القصير المركز والموثق التالي رابطه بعنوان:

      كيف تدعو الشيعة وملحداً وصليبياً وغيرهم ببرهان ساطع في دقيقة واحدة فقط؟ الجواب هو أن تدله على رابط هذا المقال هنا: http://sdrksh.blogspot.com/2013/06/blog-post_6.html

      حذف
    2. مقال جميل جزاك الله خير اتمنى نشره في كتاب

      حذف
    3. الكريمة عواطف المطيري: تعليقك موجه لمن بالضبط حفظك الباري؟

      حذف
    4. يا تلميذ ولد فرحان المالكي،

      نظراً لضيق مساحة الردود إختصرت ردي عليك كثيرا فآمل الاطلاع على ردودي عليك وعلى ولد فرحان كاملة على الرابط التالي:

      http://sdrksh.blogspot.com/2014/08/blog-post_30.html

      حذف
  31. وقل كلامك هذا أيضا
    بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين قومه قريش ، فكفار قريش كانوا يرون أنفسهم امتداد طبيعي لحياة طبيعيه ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حالة خاصه ومشرد ومطرود ، فالصفه الموجوده الآن كانت موجوده في كل الأنبياء وهذا شرف عظيم للشيعه .
    أما قولك بأن الشيعه ينتظرون خرق النواميس الكونيه وينتظرون المهدي لنصرتهم ، فكذلك الأنبياء كانوا ينتظرون خرق النواميس الكونيه وكان الله تبارك وتعالى ينصرهم في النهايه .

    ردحذف
    الردود
    1. هذه مقارنة مع الفارق الكبير جداً ولا مقارنة أصلاً إذ الأنبياء مؤيدون من الله بما يثبت صحة نبواتهم كالمعجزات بينما الشيعة عكس ذلك تماما إذ أن البراهين تثبت أنهم قد ضلوا الطريق وفي الرابط التالي إثبات ذلك ببراهين قطعية قليلة: http://sdrksh.blogspot.com/2013/06/blog-post_6.html

      حذف
  32. بارك الله فيك اخي.
    أصبت الحقيقة.

    ردحذف
  33. منذ سنين و أنا أقول أن الشيعة دين لا يمت بصلة للدين الإسلامي ففي الأصول لا يتفقون ولا الفروع فهم دين مستحدث ويتم تحديثه باستمرار وهو بعيد كل البعد عن أئمة أهل البيت عليهم السلام .
    الموضوع طرح من جانب نفسي مميز بارك الله فيك

    ردحذف
  34. مقال جميل وسؤالي للاغبياء الشيعة واولهم التافه الي اسمو ابو حيدر . كم حسينية كان موجود بزمن الرسول الكريم وكم حسينية كان موجود بعد 100سنة من وفات الرسول وكم مسجد وجامع كان موجود بزمن الرسول وبعد وفات الرسول ب 100سنة كم العدد؟؟؟ السؤال واضح صح

    ردحذف
  35. الاصل ان لا نقارن بين الشيعه والاسلام حيث ان الشيعه
    هو دين وضعي ولا يجوز حتي مقارنته باليهوديه والمسيحيه لانها اديان سماويه هذا مع عدم اغفال وجه التشابه بينه وبين المسيحيه واليهوديه المحرفة من ناحيه الخرافات التي اصلها عقل بشري مريض ..فالاولي ان نقارنه اي الدين الشيعي بما كان يفعله كفار قريش من عبادة للاصنام حيث انهم كانوا يعبدونها لغرض تقربهم من الله علي حد زعمهم وهذا ما يحتج به اهل الشيعه حيث انهم يعبدون آل البيت( رضوان الله عليهم وحاشاهم ) لكي تقربهم الي الله وطبعا آل البيت عليهم السلام بريؤون منهم الي يوم الدين ...الخلاصه ان هدا الدين المزعوم الا وهو الدين الشيعي دين وثني ولا يمت للاسلام بصله لا من قريب ولا من بعيد

    ردحذف
  36. مقال جميل جداً من كتبهم وأول مرة اعرف عن خطبة الخميني ما قال عن خير البشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم .. بورك فيك

    ردحذف
  37. لا تحسبون السنه مالها حامي ، ولاتظنون الجزيرة بتستوي بغداد

    ياقوم كسرى انبشوا الماضي، شوفوا علي مر التاريخ من قاد؟!!

    ولايغركم يافرس وضعكم الحالي ، الجمر دوم تحت الرماد

    حنا عرب احرار وانتم موالي، اصحوا يامماليك حناالاسياد

    مانهاب الموت ولا فينا اناني ، عرب منهم قعقاع ومقداد

    وبتهديدكم ياعجم والله مانبالي ، حنا والله لكم مرصاد

    دواكم عند راعي الحر السنافي، لا بخش لاغلوم ولا فرهاد

    مايستوي عبد بعالي الصوت ينادي، مع فزعة حر يمسح السيح رداد

    اذكروا القادسية والأيام الخوالي ، اذكروا رسول تبعه الجماد

    قتلكم متعة لا ذكره الطاري ، كيف اذا كان حلال وجهاد؟!!

    الروح تبقى والجسد فاني ، نغلب، طيب ،غصب ، وعناد

    مكتوب لنا النصر حسبة الهادي ، ما هي بس حسبة رجال وعتاد؟!

    من بغى العز طلب القتالي، حكمة توارثناها عن اجداد

    الشجاعة قمة والرجال تعاني ، نقص الحروب ونثر الأجساد

    سو ويش بغيت يالعدو عادي ، وقتها كلنا عنترة بن شداد

    ياعجم وطني شامخ و غالي ، مايتهدد من فلان ونجاد

    تاريخنا حروب من اول وتالي، وكيف تبغي تنكتب الأمجاد

    نكسر مجوس الكفر من ثاني! ، بسيطة ، قسم بالله تنعاد

    ردحذف
  38. قال الشيخ محمد حسان حفظه الله فيما معناه:
    أن معتقدات الشيعة ﻻ تستقيم حتى مع العقل السقيم ناهيك عن العقل السليم .

    ردحذف
  39. جزاك الله خير الجزاء ياأستاذ تركي على هذا المقال موفق جدا

    ردحذف
  40. مقال رائع يشخص الواقع بطريقه مبسطه جميله بعيده عن التعقيد نحن في شوق الى المزيد

    ردحذف
  41. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  42. أحسنت واجدت وافدت وجزاك الله خير الجزاء .
    لفت انتباهي هذه العبارة التي وردت في هذا المقال الرصين الموثق .
    " لهذا السبب فإن البديل عند الشيعة في التلذذ بالعبادة، هو حضور جلسات العزاء سواء للحسين أو للائمة الآخرين "
    عبارة تكتب بماء الذهب ، بل هي اختزال لدين القوم ، وللأسف ، أن بعضهم يحمل شهادات عليا في العلوم الدنيوية ، ولكن هم غافلون عن ميراث محمد صلى الله عليه وسلم " فمنْ أَخَذَ بِهِ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ " .

    ردحذف
  43. ال لحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه أجمعين.
    وبعد: إن الدعوة التي قامت في السنوات الأخيرة للتقريب بين دين الشيعة الإمامية الاثني عشرية، ومخالفيهم من أهل السنة، والزيدية والإباضية، قد لفتت الأنظار إلى دراسة هذا الموضوع، دراسة علمية. وقد قام الكاتب الإسلامي، السيد محب الدين الخطيب بهذه الدراسة من أمهات كتب الشيعة لتحري وسائل التقريب فيها. وقد تبين له استحالة ذلك (1)، لأن واضعي أسس الدين الشيعي لم يتركوا في أصولهم وسيلة لهذا التقريب بعد أن أقاموه على دعائم منافية لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، ودعاء إليه أصحابه، وتركهم بعده على محجة واضحة منيرة لا ينحرف عنها منحرف إلا هلك.
    ولما كانت النقول التي وردت في هذه الدراسة مأخوذة من الكتب المعتمدة عند الطائفة الإمامية الاثني عشرية،
    (1) [قال الألباني: بالنسبة لقول البعض من المسلمين والمسلمات اليوم أخوانا الشيعة رأيت أن أسمعكم مقالة كان كتبها كاتب إسلامي كبير وهو محب الدين الخطيب -رحمه الله-حول الشيعة وذلك بسبب نشاطهم في الدعوة إلى شيعتهم في هذا العصر الذي نحن فيه اليوم حتى تأخذوا فكرة عن خطر الشيعة وكيف أنهم يتمكنون من زيغ قلوب بعض المسلمين من أهل السنة وجذبهم] يعني الشيخ الألباني - رحمه الله - هذا المقال
    ومدلول عليها بأرقام صفحاتها، وبيان طبعات الكتب المأخوذة منها ولا يستطيع أن يماري فيها أحد، لذلك رأينا أن نضعها أمام أنظار الناس ليحي من حي عن بينه ويهلك من هلك عن بينه والله ولي المهتدين

    ردحذف
  44. الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة (1) الإمامية الاثني عشرية، واستحالة التقريب بينهم وبين أصول الإسلام (2) في جميع مذاهبه وفرقه:

    التقريب بين المذاهب والفرق الإسلامية:
    التقريب بين المسلمين في تفكيرهم، واقتناعاتهم واتجاهاتهم وأهدافهم من أعظم مقاصد الإسلام ومن أهم وسائل القوة والنهوض والإصلاح وهو من الخير لشعوبهم وجامعتهم في كل زمان ومكان.
    والدعوة إلى هذا التقريب إذا كانت بريئة من الغرض، ولا يترتب عليها في تفاصيلها ضرر يطغى على ما يرجى من نفعها، فإن على كل مسلم أن يستجيب لها، وأن يتعاون مع المسلمين على إنجاحها (3).
    وقد كثر الحديث في السنوات الأخيرة عن هذه الدعوة (4) ثم تطور التأثر به وبها حتى بلغ الأزهر، وهو أشهر وأضخم معهد ديني لأهل السنة المنتسبين إلى المذاهب الفقهية الأربعة، فتبنى الأزهر فكرة التقريب هذه بأوسع من نطاقه الذي التزمه بلا انقطاع من أيام صلاح الدين الأيوبي إلى الآن، فخرج الأزهر عن ذلك النطاق إلى رغبته في التعرف إلى المذاهب الأخرى (5)، وفي طليعتها مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية، ولا يزال الأزهر حتى هذه الساعة في بداية هذا الطريق. لذلك كان هذا الموضوع الخطير جديرا بالبحث، والدراسة والعرض من كل مسلم له إلمام به، ووقوف على ما يلابسه، وما يؤدي إليه من عوارض ونتائج.
    (1) [قال الألباني: انتبهوا إلى هذا اللفظ. ما قال: مذهب الشيعة وإنما قال: دين الشيعة. هذا من الفصاحة والبيان بمكان. ذلك ليلفت النظر أن الشيعة ليست مذهبا إسلاميا وإنما هو دين مستقل]
    (2) [قال الألباني: دينهم شيء وأصول الإسلام شيء أخر]
    (3) [قال الألباني: هذه توطئة بين يدي ما سُمي منذ عشر سنوات في الأزهر بمذهب التقريب بين السنة والشيعة فهو يقول أن التقريب بين المسلمين طبعا هذا أمر واجب]
    (4) [قال الألباني: أي التقريب بين السنة والشيعة]
    (5) [قال الألباني: الأزهر ظل محصورا في اجتهاد التقريب بين المذاهب الأربعة فقط. الآن دخل مذهب الشيعة في موضوع التقريب بين المذاهب فصارت المذاهب خمسة التي يحاول الأزهر في هذا الزمن التوفيق والتقريب بينها]
    ولما كانت المسائل الدينية بطبيعتها شائكة، فإن معالجتها ينبغي أن تكون بحكمة وبصيرة وسداد، وأن يكون المتصدي لدراستها على بينه من دخائلها، وعلى نور من الله وإنصاف في التحري والحكم، لتؤدي هذه المعالجة الغرض المطلوب منها، ولتنتج النتائج النافعة إن شاء الله.
    وأول ما نلاحظه في هذا الأمر وفي كل أمر له علاقة بأكثر من طرف واحد أن من أقوى أسباب نجاحه أن يكون هناك تجاوب بين الطرفين، أو الأطراف ذات العلاقة به. ونضرب بذلك مثلاً بمسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة: فقد لوحظ أنه أنشأت لدعوة التقريب بينهما دار في مصر ينفق عليها من الميزانية الرسمية لدولة شيعية (1)، وهذه الدولة الشيعية الكريمة آثرتنا بهذه المكرمة فاختصتنا بهذا السخاء الرسمي، وضنت بمثله على نفسها وعلى أبناء مذهبها، فلم تسخ مثل هذا السخاء لإنشاء دار تقريب في طهران أو قم أو النجف أو جبل عامل أو غيرها من مراكز الدعاية والنشر للمذهب الشيعي. (2)
    (1) [قال الألباني: دار التقريب في مصر، من ينفق عليها؟ الشيعة. وهنا - إذن- يأخذ الإنسان انتباها خاصا]
    (2) وهذا الإيثار تكرر منهم في مختلف العصور، والدعاة الذين يرسلونهم لمثل هذه الأغراض هم الذين تحولت بهم العراق من بلاد سنية فيها أقلية شيعية إلى بلاد شيعية فيها أقلية سنية. وفي عصر الجلال السيوطي حضر من إيران إلى مصر داعية من دعاتهم أشار إليه السيوطي في (الحاوي للفتاوي) الطبعة المنيرية ج1 ص330 وبسبب ذلك الداعية الإيراني ألف السيوطي رسالة سماها (مفتاح الجنة في الاعتصام بالسنة

    ردحذف
  45. وإن مراكز النشر هذه للدعاية الشيعية صدر عنها في السنين الأخيرة من الكتب التي نهدم فكرة التفاهم والتقريب ما تقشعر منه الأبدان، ومن ذلك كتاب اسمه "الزهراء" في ثلاثة أجزاء نشره علماء النجف وقالوا فيه عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إن كان مبتلى بداء لا يشفيه منه إلا ماء الرجال (!) وقد رأى ذلك الأستاذ البشير الإبراهيمي، شيخ علماء الجزائر عند زيارته الأولى للعراق (1). فالروح النجسة التي يصدر عنها مثل هذا الفجور المذهبي هي أحوج إلى دعوة التقريب إلى حاجتنا نحن أهل السنة إلى مثل ذلك. وإذا كان الافتراق الأساسي بيننا وبينهم قائماً على دعواهم أنهم أكثر منا ولاءً لأهل البيت، وعلى دعواهم أنهم يبطنون -بل يظهرون- الحقد والضغينة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين قام الإسلام على أكتافهم إلى درجة أن يقولوا مثل هذا الكلام القذر عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد كان الإنصاف يقتضي أن يبدءوا هم بتخفيف أحنتهم وضغينتهم عن أئمة الإسلام الأولين. وأن يشكروا لأهل السنة موقفهم النبيل من آل البيت وعدم تقصيرهم بشيء من واجبات الإجلال والتكريم لهم، إلا أن يكون تقصيرنا نحو آل البيت في أننا لم نتخذهم آلهة نعبدهم مع الله، كما هو مشاهد في مشاهدهم القائمة في الناحية الأخرى التي يراد التقريب بيننا وبينها.
    إن التجاوب لابد منه بين الطرفين المراد تفاهمهما والتقريب

    قال الألباني: يعني رأى هذا الكتاب ورأى هذه العبارة في نفس الكتاب، يعني هؤلاء الذين يريدون التقريب بين أهل السنة والشيعة ليس هدفهم فعلا التقريب وإنما هدفهم تشييع السني بدليل أنه في الوقت يقومون أو يتظاهرون بالتقريب، يدسون هذه العبارات في الطعن في أجلاء الصحابة وفي مقدمتهم عمر بن الخطاب وستسمعون فيما يأتي عائشة أم المؤمنين وحفصة أم المؤمنين وغير ذلك، هؤلاء فعلا يريدون التقريب بين السنة والشيعة؟ هيهات هيات ما توعدون==============================================
    بينهما، ولا يكون التجاوب إلا إذا التقى السالب بالموجب ولم يقتصر نشاط الدعوة إليه والعمل لتحقيقه على جهة واحدة دون الأخرى كما هو حاصل الآن.
    وما يقال عن انفراد التقريب بدار واحدة في عاصمة أهل السنة وهي مصر دون عواصم المذهب الشيعي، ومراكز النشر النشيطة جداً للدعاية له والبغي على غيره يقال كذلك عن إدخال مادة هذا التقريب في مناهج الدراسة الأزهرية (1) قبل أن يكون لذلك مقابل، ومماثل في معاهد التدريس الشيعية (2). أما إذا اقتصر الأمر كما هو واقع الآن -على طرف واحد من الطرفين- أو الأطراف ذات العلاقة به، فإنه لا يرجى له النجاح، هذا إذا لم يترتب عليه رد فعل غير حميد.

    ردحذف
  46. ) [قال الألباني: هنا مثال على التقية يضحك ويبكي في آن واحد، قرأت لأحد مؤلفيهم في العصر الحاضر كتاب صغير في الفقه الشيعي تحت عنوان (محرمات الصلاة) يقول (القبض إلا تقية) يعني من محرمات الصلاة القبض (وضع اليمنى على اليسرى) في الصلاة إلا تقية، شيء فظيع، يعني حرام على الشيعي يضع يمينه على يساره إلا تقية، يعني كأنهم يقولون لأفرادهم الشيعة إذا صليتم مع الشيعة فحرام أن تضع اليد اليمنى على اليسرى، أما إذا صليتم مع أهل السنة جاز، لأجل ماذا؟ لأجل أن تضلونهم ولا تظهرون أمامهم أن مذهبكم شيعة، هذه هي التقية]

    (تتمة)
    علق الشيخ محمد نصيف -رحمه الله تعالي- على موضوع التقية هنا فقال:
    "التقية إنما تجوز للمستضعفين الذين يخشون ألا يثبتوا علي الحق، والذين ليسوا بموضع القدوة للناس، وهؤلاء يجوز أن يأخذوا بالرخصة، أما ألو العزم من الأئمة الهداة فإنهم يأخذون بالعزيمة ويحتملون الأذي ويثبتون، وفي سبيل الله ما يلقون، وقد كان أصحاب رسول الله (صلي الله عليه وسلم) أعزاء كما شهد لهم القرآن بذلك، (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون)، فلا يجوز أن يكون الأعزاء من خاصة أصحابه (صلي الله عليه وسلم) كعلي وابن عباس رضي الله عنهما منافقين ولا أذلاء حتي يأخذوا بالتقية، قال ابن تيمية -وهو المجد، جد شيخ الإسلام-: "بل هذه صفة الرافضة، شعارهم الذل، ودثارهم النفاق والتقية، ورأس مالهم الكذب والأيمان الفاجرة، ويكذبون علي جعفر الصادق أنه قال: "التقية ديني ودين آبائي" وقد نزه الله أهل البيت عن ذلك ولم يحوجهم إليه فكانوا من أصدق الناس وأعظمهم إيماناً، فدينهم التقوي لا التقية" ا. هـ

    فعقب الألباني على كلامه هذا - جوابا على من استدل بالآية الكريمة (إلا أن تتقوا منهم تقاة)، فقال:
    المعلق كرجل عالم يشير إلى المسألة الهامة من وجهة نظر الشيعة، الخلافية بيننا وبينهم، هم يقولون أن علي بن أبي طالب هو الخليفة الأول ولكن أبو بكر وعمر وعثمان بغوا عليه واعتدوا عليه وأخذوها منه غصبا
    أهل السنة يقولون كيف هذا؟ وعلي بن أبي طالب إذا ما كان أشجع الناس فهو من أشجع الناس بلا شك، فكيف سكت عن هذا الحق الذي سلب منه رغما عنه وهو سيد الشجعان؟ الجواب: تقية، تقية، كل ضلاله يسترونها بكلمة تقية
    فهو يرد عليهم: لا يجوز أن يكون كبار أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام كعلي وابن عباس على اعتبار أنه من أصحابه أن يكونوا أذلاء خنوعين خاضعين للطغاة على زعم الشيعة وإنما كما قال تعالى (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون

    ردحذف
  47. الشيعة تقول بتحريف القرءان=حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي -الذي بلغ من إجلالهم له عند وفاته سنة 1320هـ أنهم دفنوه في بناء المشهد المرتضوي بالنجف في إيوان حجرة بانوا العظمى، بنت السلطان الناصر لدين الله، وهو ديوان الحجرة القبلية عن يمين الداخل إلى الصحن المرتضوي من باب القبلة في النجف بأقدس البقاع عندهم- هذا العالم النجفي ألف في سنة 1292هـ وهو في النجف عند القبر المنسوب إلى الإمام علي كتابا سماه: "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب" جمع فيه مئات النصوص عن علماء الشيعة ومجتهديهم في مختلف العصور بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه. وقد طبع كتاب الطبرسي هذا في إيران سنة 1298هـ وعند طبعه قامت حوله ضجة لأنهم كانوا يريدون أن يبقى التشكيك في صحة القرآن محصوراً في خاصتهم ومتفرقا في مئات الكتب المعتبرة عندهم، وأن لا يجمع ذلك كله في كتاب واحد، تطبع منه ألوف من النسخ، ويطلع عليه خصومهم، فيكون حجة عليهم ماثلة أمام أنظار الجميع، ولما أبدى عقلاؤهم هذه الملاحظات خالفهم فيها مؤلفه وألف كتاباً آخر سماه "رد بعض الشبهات عن فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب" وقد كتب هذا الدفاع في أواخر حياته قبل موته بنحو سنتين، وقد كافئوه على هذا المجهود في إثبات أن القرآن محرف، بأن دفنوه في ذلك المكان الممتاز من بناء المشهد العلوي في النجف.=======ومما استشهد به هذا العالم النجفي على وقوع النقص من القرآن إيراده في الصفحة 180 من كتابه سورة تسميها الشيعة (سورة الولاية) (1) مذكور فيها ولاية علي "يا أيها الذين آمنوا بالنبي، والولي اللذين بعثناهما يهديانكم إلى الصراط المستقيم ... الخ" وقد اطلع الثقة المأمون الأستاذ محمد علي سعودي -الذي كان كبير خبراء وزارة العدل بمصر، على مصحف إيراني مخطوط عند المستشرق براين. فنقل منه هذه السورة بالتلغراف، وفوق سطورها العربية ترجمتها باللغة الإيرانية.
    وكما أثبتها الطبرسي في كتابه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) فإنها ثابتة أيضاً في كتابهم (دبستان مذاهب) باللغة الإيرانية لمؤلفه محسن فاني الكشميري، وهو مطبوع في إيران طبعات متعددة ونقل عنه هذه السورة المكذوبة على الله المستشرق نولدكه في كتابه (تأريخ المصاحف) ج2 ص102 ونشرتها الجريدة الآسيوية الفرنسية سنة 1842 ص431 - 439عن بعض أصحابه عن أبي الحسن عليه السلام (أي أبوالحسن الثاني علي بن موسى الرضا المتوفى سنة 206) قال: "قلت له جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي كما نسمعها، ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم فهل نأثم؟ فقال: لا اقرأوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم"!! (1)
    ولا شك أن هذا الكلام قد اختلقته الشيعة على إمامها علي بن موسى الرضا ولكن معناه عندهم الفتوى بأنه لا يأثم من قرأ القرآن كما يتعلمه الناس في المصحف العثماني، ثم إن الخاصة من الشيعة سيعلم بعضهم بعضاً ما يخالف ذلك مما يزعمون أنه موجود أو كان موجوداً عند أئمتهم من أهل البيت.
    والمقارنة بين هذا الكلام المزعوم الذي يسر به بعضهم إلى بعض ولا يجهرون به عملاً بعقيدة التقية (2)، وبين ذلك القرآن المعلوم والشائع المرسوم في المصحف العثماني هي التي ألف حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي كتابه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) للقيام بها، ومهما تظاهر الشيعة بالبراءة من كتاب النوري الطبرسي عملاً بعقيدة التقية، فإن الكتاب ينطوي على مئات النصوص عن علمائهم
    (1) [قال الألباني: المهدي هذا الذي ضاع في السرداب وكل يوم يخرجون يستقبلونه ولكن عبثا.]
    (2) من الأسماء الشائعة عندهم اسم "تقي" ومن ذلك والد النوري الطبرسي مؤلف (فصل الخطاب ... ) وهم

    ردحذف
  48. يأخذون هذا الاسم من "التقية" لا من التقوى، فالأب الذي يسمي ابنه عند ولادته باسم "تقي" يتفاءل له بأن يكون بارعاً في التقية، وفي اعتقاد غير الذي يتظاهر به للمسلمين=====في كتبهم المعتبرة، يثبت بها أنهم جازمون بالتحريف، ومؤمنون به، ولكن لا يحبون أن تثور الضجة حول عقيدتهم هذه في القرآن. ويبقى بعد ذلك أن هناك قرآنين أحدهما عام معلوم، والآخر خاص مكتوم، ومنه سورة "الولاية"، وهم بذلك يعملون بالكلمة التي افتروها على إمامهم علي بن الرضا "اقرأوا كما تعلمتم، فسيجيئكم من يعلمكم". (1)
    ومما تزعم الشيعة أنه أسقط من القرآن آية "وجعلنا عليا صهرك" زعموا أنها أسقطت من سورة "ألم نشرح" وهم لا يخجلون من هذا الزعم مع علمهم بأن سورة "ألم نشرح" مكية، ولم يكن علي صهراً للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة، وإنما كان صهره الوحيد فيها العاص بن الربيع الأموي رضي الله عنه الذي أثنى عليه صلوات الله عليه على منبر مسجده النبوي، لما أراد علي رضي الله عنه أن يتزوج بنت أبي جهل على فاطمة فشكت ذلك فاطمة إلى أبيها صلوات الله عليه (2)، وإذا كان علي رضي الله عنه صهرا للنبي صلى الله عليه وسلم على إحدى بناته، فقد جعل الله عثمان رضي الله عنه صهراً له على ابنتيه الاثنتين، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم لما توفيت الثانية: "لو كانت لنا ثالثة لزوجناكها".
    ويزعم عالمهم أبومنصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي (أحد مشايخ ابن شهر آشوب المتوفى سنة 588هـ في كتابه الاحتجاج على أهل اللجاج) أن علياً قال لأحد الزنادقة -ولم يذكر اسمه-: وأما ظهورك عليّ تناكر قوله تعالى (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى
    (1) [قال الألباني: يعني الكتاب الثاني المكنون]
    (2) [قال الألباني: هذا الحديث - وهو همّ علي بأن يتزوج على فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وأله وسلم - مع كونه في الصحيحين تنكره الشيعة. .
    القاعدة الفقهية تقول ناقل الكفر ليس بكافر فهو ذكر الروايات اللي وردت في كتب الحديث، في بعضها أنه؛ يقول وروى ابن مردويه كذا وكذا وفيه اسم علي فقامت قيامة المؤلف كان باستطاعته يقول الرواية بعيدة الصحة، الرواية في سندها فلان وتنتهي مشكلته وبيتم عليّ في عرشه العالي. لا،، حمّل ابن كثير وزر ذكر علي في جملة الذين كانوا يسكرون، مع أنهم يسكرون والسكر يومئذ حلال لا شئ فيه يعني، ما يكون سيدنا علي عمل شيء، لا بدنياه، يكون معصوم مثل النبي قبل أن يبعث، قبل أن ينزل عليه الوحي لا يمكن يفعل شي من المحرمات كذلك علي بدنياه يكون مثل النبي أو أكثر، أنه ما شرب هذا الخمر اللي ما كان محرما بعد.
    وقال أن هذا من عمل المنافقين يشير إلى الحافظ ابن كثير، هذا كله من أجل المحافظة على معنى باطل لم يثبت شرعا، العصمة لم تثبت لأحد بعد الانبياء إطلاقا، لكن الشيعة من جملة المفارقات التي فارقوا فيها أهل السنة ادعاؤهم العصمة لأهل البيت ولذالك فنحن عندما نقول مرجعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. لا، هم يقولون مرجعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليّ، وبقية الإثنى عشر الأئمة كلهم معصومين، فإذا جاءنا الكفر بعينه - لا سمح الله - وبرواية ما تصح عن إمام من الائمة الإثنى عشر، فهذا صار وحي السماء معصوم، ما يقول أي شي، لذلك عندهم كتاب اسمه الكافي للكليني وهو عندهم بمنزلة البخاري عندنا، فيه طامات فظيعة جدا ما أدري إذا كان الأستاذ الخطيب هنا سيذكر بعضها، يقول (هناك مصحف فاطمة -أنا قرأته بنفسي، وكتاب الكليني مطبوع عدة طبعات هناك في طهران والنجف وعندنا نسخة في المكتبة الظاهرية - أنا قرأت بنفسي أن الكليي روى عن الصادق أو غيره من الأئمة غيرهم بأنه مصحف فاطمة -يعني المفقود- ليس فيه مما في قرآننا هذا المعروف اليوم ولا حرف واحد، هذا مصحف فاطمة المفقود ليس فيه ولا حرف واحد مما هو بين ظهرانينا اليوم في المصحف المحفوظ، هذا كله مذكور في كتاب أصح الكتب عندهم ولا أحد منهم ينكره إلا أنهم كما قال بطريق التقية.]فانكحوا ما طاب لكم من النساء) وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء، ولا كل النساء يتامى، فهو ما قدمت ذكره من إسقاط المنافقين (2) من القرآن بين القول في اليتامى، وبين نكاح النساء من الخطاب. والقصص أكثر من ثلث القرآن.

    ردحذف
  49. كذبهم حتى على علي رضي الله عنه
    وهذا من كذبهم على علي رضي الله عنه، بدليل أنه لم يعلن في مدة خلافته على المسلمين هذا الثلث الساقط من القرآن في هذا الموضع منه، ولم يأمر المسلمين بإثباته والاهتداء بهديه والعمل بأحكامه. (وانظر أيضا الموضوع السابق -الطعن في القرآن الكريم- الفقرة الأخيرة وحاشيتها)والنجف والبلاد الأخرى قبل بضع وثمانين سنة -وهو مشحون بالعشرات والمئات من أمثال هذه الأكاذيب على الله وصفوة خلقه- استبشر به المبشرون من أعداء الإسلام، وترجموه بلغاتهم.
    ذكر ذلك محمد مهدي الأصفهاني الكاظمي في الجزء الثاني ص90 من كتابه (أحسن الوديعة) وهو ذيل على كتابهم (روضات الجنات).
    وهنالك نصّان صريحان في بخاريهم الذي يسمى (الكافي) للكليني الأول منها في الصفحة 54 من طبعة سنة 1278 بإيران، وهو: "عن جابر الجعفي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله، كما أنزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده". (1)
    وكل شيعي يقرأ كتاب الكافي هذا، الذي هو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عندنا، يؤمن بهذا النص، أما نحن أهل السنة فنقول: (إن الشيعة كذبوا ذلك على الباقر رحمه الله، بدليل أن علياً رضي الله عنه لم يكن يعمل في مدة خلافته وهو بالكوفة إلا بالمصحف الذي أنعم الله على أخيه عثمان رضي الله عنه بجمعه، وإذاعته في الأمصار، وتعميم العمل به في جميع الأعصار إلى الآن، وإلى يوم القيامة، ولو كان عند علي مصحف غيره -وهو خليفة حاكم لا ينازعه أحد في نطاق حكمه- لعمل به، ولأمر المسلمين بتعميمهوالعمل به ولو أنه كان عنده غيره، وكتمه عن المسلمين، لكان خائنا لله، ورسوله، والدين الإسلامي.
    وجابر الجعفي الذي يزعم أنه سمع تلك الكلمة الآثمة من الإمام أبي جعفر محمد الباقر وإن كان موثوقا عندهم فهو معروف عند أئمة المسلمين بالكذب، قال أبو يحي الحماني: سمعت أبا حنيفة يقول: ما رأيت فيمن رأيت أفضل من عطاء ولا أكذب من جابر الجعفي (1).
    وأكذب من هذا النص الأول في كتاب (الكافي) عن أبي جعفر، النص الثاني المكذوب على ابنه جعفر الصادق، وهو في بخاريهم (الكافي) أيضاً صفحة 57 طبعة سنة 1278 بإيران وهو: "عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله .. إلى أن قال أبو عبد الله (أي جعفر الصادق): وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام ... قال: قلت وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد".!
    هذه النصوص الشيعية المكذوبة على أئمة أهل البيت قديمة العهد وقد سجلها محمد بن يعقوب الكليني الرازي في كتابه (الكافي) قبل أكثر من ألف سنة، وهي أقدم منه لأنه يرويها عن أسلافه من أعلامالكذبة مهندسي بناء التشيع.
    ويوم كانت أسبانيا تحت سلطان العروبة والإسلام كان الإمام أبومحمد بن حزم يتناظر مع قسها في نصوص كتبهم، ويقيم لهم الحجج على تحريفها بل ضياع أصولها، فكان أولئك القسس يحتجون عليه بأن الشيعة قرروا: أن القرآن أيضاً محرف؛ فأجابهم ابن حزم بأن دعوى الشيعة ليست حجة على القرآن، ولا على المسلمين لأن الشيعة غير مسلمين

    ردحذف
  50. أيهم في الحكام
    والحقيقة الخطيرة التي نلفت إليها أنظار حكوماتنا الإسلامية أن أصل مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية التي تسمى أيضا (الجعفرية) قائم على اعتبار جميع الحكومات الإسلامية من يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه الساعة -عدا سنوات حكم علي بن أبي طالب رضي الله عنه- حكومات غير شرعية، ولا يجوز لشيعي أن يدين لهؤلاء بالولاء والإخلاص من صميم قلبه، بل يداجيها مداجاة ويتقيها تقاة، لأنها كلها ما مضى منها وما قائم الآن وما سيقوم منها فيما بعد، حكومات مغتصبة والحكام الشرعيون في دين الشيعة وصميم عقيدتهم هم الأئمة الاثني عشر وحدهم، سواء تيسر لهم مباشرة الحكم أو لم يباشروه، وكل من عداهم ممن تولوا مصالح المسلمين من أبي بكر وعمر إلى منبعدهم حتى الآن مهما خدموا الإسلام ومهما كابدوا في نشر دعوته وإعلاء كلمة الله في الأرض وتوسيع رقعة العالم الإسلامي، فإنهم مفتئتون مغتصبون إلى يوم القيامة.

    ردحذف
  51. السبئية هم أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي. قيل: إنه من الحيرة (1) بالعراق، وقيل: –وهو الراجح- إنه من أهل اليمن من صنعاء (2)، وقيل أصله رومي (3). أظهر الإسلام في زمن عثمان خديعة ومكراً، وكان من أشد المحرضين على الخليفة عثمان رضي الله عنه حتى وقعت الفتنة.
    وهو أول من أسس التشيع على الغلو في أهل البيت، ونشط في التنقل من بلد إلى بلد؛ الحجاز والبصرة والكوفة، ثم إلى الشام، ثم إلى مصر وبها استقر، ووجد آذاناً صاغية لبثّ سمومه ضد الخليفة عثمان والغلو في علي، وهذا النشاط منه في نشر أفكاره مما يدعو إلى الجزم بأن اليهود يموِّلونه، إذ كلما طرد من بلد انتقل إلى آخر بكل نشاط، ولاشك أنه يحتاج في تنقله هو وأتباعه إلى من يموِّلهم وينشر آراءهم، ومن يتولى ذلك غير اليهود الذين آزروه في إتمام خطته ليجنوا ثمارها بعد ذلك الفرقة وتجهيل المسلمين والتلاعب بأفكارهم.
    وقد بدأ ينشر آراءه متظاهراً بالغيرة على الإسلام، ومطالباً بإسقاط الخليفة إثر إسلامه المزعوم. ثم دعا إلى التشيع لأهل البيت وإلى إثبات الوصاية لعلي إذ إنه –كما زعم- ما من نبي إلا وله وصي، ثم زعم بعد ذلك أن علياً هو

    ردحذف
  52. خير الأوصياء بحكم أنه وصي خير الأنبياء. ثم دعا إلى القول بالرجعة (4) ثم إلى القول بألوهية علي، وأنه لم يقتل بل صعد إلى السماء، وأن المقتول إنما هو شيطان تصور في صورة علي، وأن الرعد صوت عليّ، والبرق سوطه أو تبسمه، إلى غير ذلك من أباطيله الكثيرة. وفيما أرى أنه قد بيّت النية لمثل هذه الدعاوى، ولهذا لم يفاجئه موت علي بل قال وبكل اطمئنان وثبات لمن نعاه إليه: (والله لو جئتمونا بدماغه في صرة لم نصدق بموته، ولا يموت حتى ينزل من السماء ويملك الأرض بحذافيرها) (5).
    وهذه الرجعة التي زعمها لعلي كان قد زعمها لمحمد صلى الله عليه وسلم، وكان يقول: (إنه ليعجب ممن يزعم أن عيسى يرجع، ويكذب بأن محمداً يرجع). واستدل بقوله تعالى: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ [القصص:85].
    وقد كذب عدو الله وأخطأ فهم الآية أو تعمد ذلك في أن المعاد هنا هو رجوع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا قبل يوم القيامة، فلم يقل بهذا أحد من المفسرين، وإنما فسروا المعاد بأنه: الموت.
    أو الجنة.
    أو أنه رجوع النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه يوم القيامة. أو رجوعه إلى مكة (6).
    وهي أقوال لكل واحد منها حظ من النظر بخلاف قول ابن سبأ، فإنه قول يهودي حاقد كاذب على الله دون مبالاة. وقد تبرأ جميع أهل البيت من هذا اليهودي، ويذكر أن بعض الشيعة قد تبرأ منه أيضاً (7).

    إن الشيعة حاولوا خداع الناس بأنهم موالون لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأنهم أقرب الناس إلى الصحة والصواب من بين طوائف المسلمين، وأفضلهم وأهداهم لتمسكهم بأقارب النبي صلى الله عليه وسلم وذويه، وإن المتمسكين بأقوالهم، والعاملين بهديهم، والسالكين مسلكهم، والمتتبعين آثارهم وتعاليمهم هم وحدهم لا غيرهم.
    ولقد فصلنا القول فيما قبل أن القوم لا يقصدون من أهل البيت أهل بيت النبوة، وأنهم لا يوالونهم ولا يحبونهم، بل يريدون ويقصدون من وراء ذلك علياً رضي الله عنه وأولاده المخصوصين المعدودين.
    ونريد أن نثبت في هذا الباب أن الشيعة لا يقصدون في قولهم إطاعة أهل البيت واتباعهم لا أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولا أهل بيت علي رضي الله عنه فإنهم لا يهتدون بهديهم. ولا يقتدون برأيهم، ولا ينهجون منهجهم، ولا يسلكون مسلكهم، ولا يتبعون أقوالهم وآراءهم، ولا يطيعونهم في أوامرهم وتعليماتهم بل عكس ذلك, يعارضونهم ويخالفونهم مجاهرين معلنين قولاً وعملاً، ويخالفون آراءهم وصنيعهم مخالفة صريحة. وخاصة في خلفاء النبي الراشدين، وأزواجه الطاهرات المطهرات، وأصحابه البررة، حملة هذا الدين ومبلغين رسالته إلى الآفاق والنفس، وناشرين دين الله، ورافعين راية الله، ومعلنين كلمته، ومجاهدين في سبيله حق جهاده، ومقدمين مضحين كل غال وثمين في رضاه، راجين رحمته، خائفين عذابه، قوامين بالليل، صوامين بالنهار الذين ذكرهم الله عز وجل في كتابه المحكم: لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42].
    ذكرهم فيه جل وعلا: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ [السجدة:16]. وقال تبارك وتعالى: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [آل عمران:191].
    وقال وهو أصدق القائلين حيث يصف أصحاب رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم: مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [الفتح:29].
    وقال سبحانه، ما أعظم شأنه، في شركاء غزوة تبوك: لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة:117].
    كما قال في الذين شاركوه في غزوة الحديبية: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا [الفتح

    ردحذف
  53. قد على أبي بكر وعمر
    ولذلك يلعن الشيعة أبابكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وكل من تولى الحكم في الإسلام غير علي رضي الله عنه. وقد كذبوا على الإمام أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى بأنه أقر شيعته على تسمية أبي بكر وعمر "الجبت" و"الطاغوت". (1) فقد جاء في أكبر وأكمل كتبهم في الجرح والتعديل، وهو كتاب (2) (تنقيح المقال في أحوال الرجال) لشيخ الطائفة الجعفرية العلامة الثاني آية الله المامقاني ما نقله عن الشيخ الجليل المحقق محمد بن إدريس الحلبي في آخر كتاب (السرائر) عن كتاب (مسائل الرجال ومكاتباتهم إلى مولانا أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى عليه السلام) في جملة مسائل محمد بن علي بن عيسى قال: "كتبت إليه أسأله عن الناصب (أي الذي ينصب العداوة لآل البيت) هل أحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت (أي تقديمه الشيخين صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيريه أبي بكر وعمر) واعتقاده إمامتهما؟ فرجح الجواب: من كان على هذا فهو ناصب. أي يكفي لأن يعد أي إنسان
    (1) [قال الألباني - شارحا قولهم -: المذكور في القرآن: الجبت أبو بكر، والطاغوت عمر!!]
    (2) الجزء الأول ص 207، المطبوع في المطبعة المرتضوية بالنجف سنة 1352هـ.====عدواً لآل البيت إذا قدم أبابكر الصديق وعمر الفاروق واعتقد إمامتهما.! وتعبير الجبت والطاغوت يستعمله الشيعة في دعائهم الذي يسمونه (دعاء صنمي قريش) ويعنون بهما، وبالجبت والطاغوت: (أبابكر وعمر). وهذا الدعاء في كتابهم (مفتاح الجنان) ص114 وهو بمنزلة "دلائل الخيرات" في بلاد العالم الإسلامي، ونص دعائهم: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، والعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وابنتيهما .. الخ" ويريدون بابنتيهما أم المؤمنين "عائشة" وأم المؤمنين "حفصة" رضي الله عن الجميع======================
    1) [=موقف الشيعة من الصحابة
    ... وأما الشيعة الذين يزعمون أنهم أتباع أهل البيت والمحبون الموالون لهم، فإنهم يرون رأيا ... محترقين على جهادهم المستمر، ومنتقمين على فتوحاتهم الجبارة الكثيرة التي أرغمت أنوف أسلافهم، وكسرت شوكة ماضيهم ومزقت جموع أحزابهم، ودمرت ديارهم وأوكار كفرهم، الصحابة الذين أذلوا الشرك والمشركين، وهدموا الأوثان والأصنام التي كانوا يعبدونها ويعتكفون عليها، أزالوا ملكهم وسلطانهم، وخربوا قصورهم وحصونهم ومنازلهم، وأنزلوا فيها الفناء، وأعلوا عليها راية التوحيد وعلم الإسلام شامخاً مترفرفاً، فاجتمع أبناء المجوس واليهود، وأبناء البائدين الهالكين الذين أرادوا سد هذا النور النير، والوقوف في سبيل وطريق هذا السيل العرم، اجتمعوا ناقمين، حاقدين، حاسدين، محترقين، واقتنعوا بقناع الحب لآل البيت - وآل البيت منهم براء - وسلّوا سيوف أقلامهم وألسنتهم ضد أولئك المجاهدين المحسنين، رفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المشغوفين بحبه، والمفعمين بولائه، والمميتين في إطاعته واتباعه، والراهنين كل ثمين ونفيس في سبيله، والمضحين بأدنى إشاراته الآباء والأولاد والمهج، المقتفين آثاره، المتتبعين خطواته، السالكين منهجه، الغر الميامين رضوان الله عليهم أجمعين.
    فقال قائلهم: إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أربعة".كتاب (سليم بن قيس العامرى) (

    ردحذف
  54. ص 92) ط دار الفنون بيروت). (والغريب أن أبناء اليهودية الأثيمة يطيعون مثل هذه الكتب الخبيثة المليئة من العيب والشتم لأهل خير القرون وخير الأمة، ثم يتضوغون عن الكتب التي كتبت رداً عليهم مثل كتاب (الشيعة والسنة) للمؤلف لتبيين مذهبهم، وإظهار ما يكنونه في صدورهم تجاه الأمة المرحومة ومحسنيها، ويقولون: إنه لا ينبغي كتابة مثل هذه الكتب وطبعها ونشرها في زمان، المسلمون أحوج ما يكون إلى الاتحاد والاتفاق، ونحن لا ندري أي اتحاد ووفاق يريدون؟ نحن لا نسب القوم ولا نشتم قادتهم، بل كل ما نعمل نبدي للرأي العام ما عمله القوم الأمس وما يعملونه اليوم. فمن أي شيء يخافون؟
    ثم ولم نفهم من بعض من يسمي نفسه متنوراً، واسع الأفق، فسيح القلب، وسيع الظرف، محباً للتقريب والوفاق من أهل السنة، البلهاء أو المغترين، لا نفهم منهم حينما يعترضون علينا بأننا لم نقم بإحقاق الحق وإبطال الباطل؟ ولم ندافع عن أولئك القوم الذين لو ما كانوا كنا عباد البقر أو النجوم أو اللات والمناة والعزى والثالث، أو الحجر والشجر، ولو ما رفعوا راية الإسلام، وحملوا لواء التوحيد ما عرفنا ربنا عز وجل ونبينا وقائدنا محمداً صلوات الله وسلامه عليه، وما علمنا ماذا أنزله الرحمن على عبده وحبيبه، وما تركه المصطفى من سنته وحكمته، وما عرفنا القرآن الذي أنزله نوراً وهدى ورحمة للعالمين.
    نعم: يقلق مضاجع هؤلاء المتنورين هذا، ولا يفجعون عن كتاب (سليم بن قيس العامري) الذي قال فيه جعفرهم – نعم جعفرهم، لا الجعفر الصادق الذي نعرفه ونعلمه – قال: من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب (سليم بن قيس العامري) فليس عنده من أمرنا شيء, وهو سر من أسرار محمد صلى الله عليه وسلم،- الكتاب الذي لم نجد صفحة من صفحاته، ولا ورقة من أوراقه إلا وهي مليئة بأقذر الشتائم وأخبث السباب، وكتاب سليم ومثله كتب للقوم لا تعد ولا تحصى، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فنقول لهؤلاء القوم عديمي الغيرة، وفاقدي الحمية: فليهنأ لكم التنور، وليهنأ لكم التوسع، فأما نحن فلن ولن نتحمل هذا، ولن ولن نسكت عن ذلك إن شاء الله ما دامت العروق يجري فيها الدم، وما دام الروح في الجسد واللسان يتكلم). هذا ومثل هذا كثير.

    ردحذف
  55. تعظيم قاتل عمر
    وقد بلغ من حنقهم على مطفيء نار المجوسية في إيران، والسبب في دخول أسلاف أهلها إلى الإسلام، عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن سمَّوا قاتله أبا لؤلؤة المجوسي بـ"أبي شجاع الدين".
    روى علي بن مظاهر -من رجالهم- عن أحمد بن إسحاق القمي الأحوص (شيخ الشيعة ووافدهم) أن يوم قتل عمر بن الخطاب هو يوم العيد الأكبر ويوم المفاخرة ويوم التبجيل ويوم الزكاة العظمى ويوم البركة ويوم التسلية========
    إن أطماع اليهود في البيئة التي حملت لواء الإسلام والقيام بالدعوة إليه قديمة جداً، فبعد أن نزح اليهود إلى الجزيرة العربية نقلوا معهم من الأساطير التي شاعت بينهم إبان الأسر البابلي العقائد الكثيرة والأطماع العديدة، وكان من بين هذه الأساطير اليهودية عقيدة التناسخ التي أصبحت مصدراً رئيسياً عند الإمامية عندما قالوا بعقيدة "الرجعة" التي اعتنقوها كتعبير عن مشاعر الانتقام والحقد الذي انطوت عليه نفوس بعض الذين زعموا ظلم آل البيت من أعدائهم، وقد ساعد العمل السري والتحريف العقائدي الذي دعا إليه عبد الله بن سبأ في إشاعة جو من الاضطراب السياسي والعقدي في الأمصار الإسلامية كنوع من الحرب النفسية وتعميق مشاعر الإحباط والهزيمة في كيان الأمة الإسلامية.
    والجدير ذكره أن اليهود وجدوا منذ عصر الفتنة التي أعقبت مقتل عثمان مسرحاً لنقل الفكر الباطني إلى الساحة الإسلامية، وكان ذلك بسبب سماحة الفكر الإسلامي الذي تقبل كل العناصر التي تظاهرت بالإسلام، حتى شاعت في وقت مبكر الأفكار اليهودية التي تدور حول جملة من العقائد تناقض عقيدة الإسلام والتي كان من أهمها عقائد: "الإمامة" و"الوصية" و"الرجعة" و"الغيبة" و"العصمة"، إلى غير ذلك من العقائد الوضعية، والقول بالظاهر والباطن في تناول النصوص.
    وقد أوضح الشهرستاني هذه العلاقة وذكر أن الإمامية عرفوا التناسخ والرجعة عند اليهود، وقد بنيت فكرة تأليه الأئمة في القول بالعصمة على المعتقد الذي استهدف تقديس علي رضي الله عنه بتأثير من عقيدتي الرجعة والغيبة التي تصورهما أسطورة القول بالتناسخ اليهودية والتي تفرعت في اتجاهات ثلاثة: الأول: القول بالإمام المعصوم.
    والثاني: القول بعقيدة خاتم الأوصياء.
    والثالث: القول بعقيدة القداسة الإلهية لعلي رضي الله عنه.
    وهذه العقائد الثلاث اعتبرت علماً خاصاً يطلق عليه "العلم السري" الذي يعبر عن عقيدة الرجعة عند الإمامية، كنوع من الاعتقاد الخاص الذي لم يشرعه الإسلام، ولم يقل به أحد من المسلمين حتى من تفلسف منهم وتأثرت مقالاته بالأفكار والمبادئ ذات النزعة التجسيمية أو التعطيلية.
    ولما كان التراث الفارسي في مجال العقيدة الدينية القديمة قبل ظهور الإسلام يقوم هو الآخر على فكر التناسخ، فإن العمل الباطني وجد المجال مهيئاً أمام العناصر التي اندست في المحيط الإسلامي، وكان أن تشكلت مقومات المذهب الإمامي بحيث يبدأ التناقض مع الإسلام بصدام يعتمد على المقولات العقدية ضد الخطاب العربي عند الأمة العربية باعتبارها منذ ظهور الإسلام العقل الصحيح والترجمان الصريح والأداة الراشدة للتعبير عن دين الإسلام؛ فمثلاً في ظل عقيدة الرجعة تعتقد الإمامية: أن أول عمل للغائب أن يبدأ بقتل العرب. فقد جاء في كتاب (الإرشاد) للشيخ المفيد (1)، و (أعلام الورى) للطبرسي (2)، وكتاب (الغيبة) للنعماني (3) فيما نسبت وادعت روايات الإمامية إلى أبي جعفر أنه قال: (لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس، أما أنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يبدؤها إلا بالسيف ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول كثير من الناس: هذا ليس من آل محمد، لو كان من آل محمد لرحم)

    ردحذف
  56. نزعة التشيع وإذا كان هذا في عموم النزعات المذهبية، فلنزعة التشيع – وهي موضع البحث – من ذلك نصيب وافر، ويشخص لنا شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – داء المذهبية عند الرافضة، وعمق الكذب عن الشيعة حين يقول: ولهذا كانوا أكذب فرق الأمة، فليس في الطوائف المنتسبة إلى القبلة أكثر كذبا ولا أكثر تصديقا للكذب وتكذيبا للصدق منهم، وسيما النفاق فيهم أظهر من في سائر الناس، وهي التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: ((آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان)) (1) وفي رواية: ((أربع من كن فيه كان منافقا خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)) (2) وكل من جربهم يعرف اشتمالهم على هذه الخصال، ولهذا يستعملون " التقية " التي هي سيما للمنافقين واليهود ويستعملونها مع المسلمين يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ [الفتح: 11]. ويحلفون ما قالوا وقد قالوا، ويحلفون بالله ليرضوا المؤمنين والله ورسوله أحق أن يرضوه ... (3).
    وينتهي – ابن تيمية – إلى أنهم شرّ من عامة أهل الأهواء، وأحق بالقتال من الخوارج، وهذا – كما يقول – هو السبب فيما شاع في العرف العام أن أهل البدع هم الرافضة (4).
    وأنهم إن لم يكونوا شراً من " الخوارج " المنصوصين فليسوا دونهم (5) , ثم يعرض للمقارنة بين النحلتين، ومؤكداً أن الخوارج أقل ضلالا من الروافض مع أن كل واحدة من الطائفتين مخالفة لكتاب الله وسنة رسول الله ومخالفة لصحابته وقرابته، ومخالفون لسنة خلفائه الراشدين ولعترته أهل بيته (6).
    وينقل لنا في كتابه (منهاج السنة) اتفاق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، وأن الكذب فيهم قديم (7). (أ) وقعة صفين: وهو أحد كتب نصر بن مزاحم المنقري الكوفي المتوفي سنة 212هـ، وله كتب أخرى أمثال: (الغارات) كتاب (الجمل) (مقتل حجر ابن عدي)، (مقتل الحسين بن علي (1).
    ونصر بن مزاحم هذا من أعلام الشيعة الغالين، قال فيه العقيلي: كان يذهب إلى التشيع وفي حديثه اضطراب وخطأ كثير، ثم ساق له نموذجا يمثل انحرافه في المرويات في تفسير قوله تعالى: وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [الزمر: 33].
    قال نصر: الذي جاء بالصدق محمد، والذي صدق به علي، ثم علق العقيلي على ذلك بقوله: وهذا لا يتابع عليه (2).
    كما ترجم له الخطيب في تاريخه، ونقل طرفا من أقوال العلماء فيه، فعن الجوزجاني قوله: كان نصر زائغاً عن الحق مائلاً، ثم علق الخطيب بقوله: أراد بذلك غلوه في الرفض، كما أنه نقل

    ردحذف
  57. عن صالح بن محمد قوله: نصر بن مزاحم روى عن الضعفاء أحاديث مناكير، وعن الحافظ أبي الفتح محمد بن الحسين قوله: نصر بن مزاحم غال في مذهبه (3) ,
    وقال عنه الذهبي: رافضي جلد تركوه، ثم نقل عن أبي خيثمة: كان كذّاباً.
    وعن أبي حاتم: واهي الحديث متروك، وقال الدارقطني: ضعيف (4).
    كما ذكره ابن عدي في الضعفاء وساق عدداً من أحاديث رواها، ثم علق ابن عدي بقوله: " وهذه الأحاديث لنصر بن مزاحم مع غيرها مما لم أذكرها عمن رواها عامتها غير محفوظة " (5). نقل أو اختلق صاحب (وقعة صفين) خطبة علي حين عزم على الخروج إلى صفين، وكان مما جاء فيها:" سيروا إلى أعداء السنن والقرآن، سيروا إلى بقية الأحزاب، قتلة المهاجرين والأنصار .. " (6).
    وفي خطبة أخرى لا تقل سوءا عن سابقتها ينسب نصر بن مزاحم إلى علي أن سبب امتناع معاوية عن البيعة إنما كان ثأراً لدماء في الجاهلية إذ يقول: " ثم التفت – يعني علياً – إلى الناس فقال: فكيف يبايع معاوية علياً وقد قتل أخاه حنظلة، وخاله الوليد، وجدّه عتبة في موقف واحد، والله ما أظن أن يفعلوا، ولن يستقيموا لكم دون أن نقصد فيه المرّان، وتقطع على هامتهم السيوف وتشرحوا حواجبهم بعمد الحديد، وتكون أمور جمة بين الفريقين (7).
    وحاشا علياً أن يقول مثل ذلك، وقاتل الله داء النزعة المذهبية وتلك آثارها.
    وفي رواية ثالثة يصوّر – صاحب (وقعة صفين) – معاوية رجلا محتالاً يبحث عن رجال يتحدثوا له في مسبّة علي ويقول: " لما قدم عبيد الله بن عمر بن الخطاب على معاوية بالشام أرسل معاوية إلى عمرو بن العاص فقال: إن الله قد أحيا لك " عمر " بالشام بقدوم " عبيد الله " وقد رأيت أن أقيمه خطيبا فيشهد على علي بقتل عثمان وينال منه، فقال: الرأي ما رأيت، فبعث إلى عبيد الله فأتاه فقال له معاوية: يا ابن أخي إن لك اسم أبيك فانظر بملء عينيك وتكلم بكل فيك فاصعد المنبر واشتم علياً واشهد عليه أنه قتل عثمان

    ردحذف
  58. http://altahaye.blogspot.com/2015/03/blog-post_83.html

    ردحذف
  59. اولا انا شخص غير منتمي الا للاسلام فقط ولا اعترف بالطوائف واعتبرها نكوص عن الاسلام الحق ومثارل للفتن مع أني من اصول سنية . الكاتب متحيز ضد الشيعة ومنحاز للسنة واعتقد انه منتمي للسنة ويتحدث من وجهة نظرهم ولم يكلف نفسه بوضع الجانب الآخر الاخطاء التاريخية عظيمة والحق ليس في جانب واحد وان اختلفت النسب والفيصل القرآن وماصح عن النبي ممالا يخالف القرآن والعقل وحوادث التارخ الثابته مكانة الصحابة ينبغي ان تحفظ واقصدبهم المهاجرين والانصار لاغير فغيرهم ليس من الصحابة ولا قدسية لأحد على الحق والحق احق أن يتبع وكل يؤخذمن قوله ويرد عليه والموضوع اوسع من ان يتناول في عجالةالمهم ان نحسن النوايا ونبحث عن الحق ااموجود في القرآن والله اعلم

    ردحذف
  60. http://alwilaya-center.blogspot.com/

    ردحذف