لا حاجة في هذا المقال للتعريف بتفاصيل الأخلاق الإسلامية، فهذا المبحث مخدوم جدا ومبسوط في كثير من الكتب، وغالبا ما يردده الخطباء والوعاظ. لكن هناك حاجة ماسة للتذكير ببعض الحقائق التي تفوت على الكثير حول طبيعة الأخلاق الإسلامية. وإبراز هذه الحقائق ضروري لبيان عظمة الفلسفة الأخلاقية في الإسلام وسعتها وعمقها ومكانتها.
كيف نعرف الحسن من القبيح؟
التمييز بين الأخلاق الحميدة والأخلاق السيئة حتى لو كان ممكنا بالعقل، فإن القول الفصل والمرجع النهائي فيه للشرع وليس للعقل. وليس المقام إعادة البحث في الجدل الفلسفي للتحسين والتقبيح، لكنه تأكيد قاعدة شرعية هامة في التعرف على كل المنظومة الأخلاقية من خلال المرجعية الدينية. (١)
ولأن تحسين وتقبيح الأخلاق مرتبط بالشرع فهو ثابت لا يتغير، ويبقى الحسن حسنا والقبيح قبيحا بثبات الشرع، إلا ما كان الشرع نفسه قد ربطه بظرف معين فيتغير مع الظرف. ولذلك فإن الشذوذ والزنا وغيرها من الموبقات تبقى قبيحة ومرفوضة شرعا، مهما صارت مقبولة في القوانين الوضعية، وفي المقابل يبقى تعدد الزواج مقبولا، مهما صار مرفوضا في القوانين الوضعية. (٢)
الأخلاق ليست الإتيكيت
المقصود بالأخلاق أوسع بكثير من المفهوم الدارج والذي يقصد به عادة اللباقة والأدب، أو ما يسمى بالإتكيت، فيقال في مدح شخص ما "فلان أخلاق" أي أنه مؤدب وخلوق في التعامل. والحقيقة أن الأخلاق في الإسلام منظومة ضخمة مرتبطة بالتعامل مع جميع البشر، من الوالدين والزوجة والأبناء والأسرة، وبقية الرحم والجيران، إلى كل من يتعامل معه الإنسان في بيع أو شراء أو أي نوع آخر من التعامل.
وبهذا المعنى فإن الأخلاق لا تقتصر على العلاقة الفردية، بل تشمل العلاقة الجماعية بين عائلة وأخرى، أو قبيلة وأخرى أو بين الدولة الإسلامية وغيرها من الدول. والمتصرف أو المتكلم باسم العائلة أو القبيلة أو الدولة، حين يتصرف أو يتكلم في مواجهة الجهة الأخرى فهو محكوم بضوابط أخلاقية مثلما تحكم هذه الضوابط من يتصرف بصفته الفردية. (٣)
لماذا شأن الأخلاق عظيم في الإسلام
ثبت في الحديث أن حسن الخلق يتفوق على النوافل حتى لو كانت من أفضل العبادات مثل قيام الليل وصيام التطوع، فقد قال صلى الله عليه وسلم "إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم".(٤) ولأن الإنسان يتفوق هكذا بحسن الخلق صارت المنزلة في الآخرة مرتبطة بهذا الأمر كما قال عليه الصلاة والسلام "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا … الحديث".(٥)
وتعظيم شأن الأخلاق في الإسلام له سبب منطقي بسيط وهو أن علاقات الإنسان نوعين إما مع الله سبحانه أو مع المخلوقات والأخلاق تقيم شأن النوع الثاني كله وهو العلاقة مع المخلوقات. صحيح أن العلاقة مع المخلوقات مبنية على العلاقة مع الله لكن هذا هو مفهوم الأخلاق الإسلامي أن تجعل علاقتك بالمخلوقات منضبطة بعلاقتك مع الله. ويؤكد هذا المعنى وصف الأخلاق في الحديث بموازاة تقوى ا لله فقد "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ قال: تقوى الله وحسن الخلق" (٦)وكأنّ تقوى الله إصلاح ما بين الإنسان وربه وحسن الخلق إصلاح ما بينه وبين المخلوقات (٧).
أخلاق عظيمة وبأجر عظيم دون أي جهد
الأخلاق قد تكون عظيمة دون أي فعل جسدي أو جهد بشري، فالمحبة وحسن الظن أعمال قلبية لا تحتاج بذل أي جهد جسدي ومع ذلك أجرها عظيم. بل يمكن أن تكون عظيمة جدا حتى دون عمل القلب وذلك بترك الأخلاق السيئة مثل تحاشي الغيبة والنميمة والحسد والكيد وسوء الظن.
وفي نفس السياق يمكن تصنيف النهي عن المنكر بالقلب كخلق عظيم، فهذا إجراء سلبي يتمثل في عدم الرضا قلبيا عن المنكر ورفض المشاركة فيه أو تأييده وتحاشي أي عمل يساعد على بقائه. بل إن الإنكار القلبي الصحيح من ارقى الأخلاق الإنسانية لأنها لو شارك فيها عدد كبير من الناس لحوصر من يمارس المنكر حتى لو كان ذو سلطة. (٨)
ثنائيات الأخلاق الإسلامية
الأخلاق الإسلامية منظومة متوازنة فيها ثنائيات متقابلة في طيف كامل بميزان دقيق وحساس كان من اختبار الله للعباد أن يرى مدى قدرتهم على حفظ هذا التوازن. هذا التوازن طبيعة كل التربية الإسلامية حتى في العبادة والعقيدة وكثير من الأحكام الفقهية، وضبط هذا التوازن هو دائما من اختبار الله سبحانه للعباد.(٩)
الإسلام يأمر بالكرم شرط أن لا يؤدي للتبذير، ويأمر بالاقتصاد شرط أن لا يؤدي للبخل، ويأمر بالتواضع شرط أن لا يؤدي للذل، ويأمر بالعزة شرط أن لا تؤدي للكبر. والإسلام يأمر بالشجاعة شرط أن لا تؤدي للتهور، ويأمر بالحذر شرط أن لا يؤدي للجبن، وبالصبر والحلم شرط أن لا يؤدي للسكوت على باطل.
الشدة والقسوة والغلظة قد تكون أخلاقا محمودة
الأخلاق الإسلامية ليست دائما في اتجاه الرقة واللطف، بل هناك استئناءات تكون فيها الشدة والقسوة هي السنة والعمل بها تنفيذ لأمر الله واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. فالقرآن يقول "يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلطة" (١٠) والنبي صلى الله عليه وسلم دعا على قريش حين آذوه في مكة بصوت مرتفع(١١)، وفي مقام آخر حصبهم بقبضة من تراب وقال "شاهت الوجوه"(١٢)، وخاطب بن صياد بقوله "إخسأ فلن تعدو قدرك"(١٣)، وحين رفض بسر الأشجعي الأكل بيمنيه قال له "لا استطعت" فشلت يمينه(١٤)، وحين شتم أبو بكر عروة بن مسعود بقوله "امصص بظر اللات" تبسم النبي صلى الله عليه وسلم إقرارا لما قام به أبو بكر. (١٥)
أما على المستوى الفعل فقد بالغ النبي صلى الله عليه وسلم في الشدة تجاه من يستحقها كما فعل مع العرنيين بعد أن قابلوا الإحسان بالإساءة (١٦) وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه رفض استرحام أبي عزة الجمحي ورد عليه بقوله "والله لا تمسح عارضيك بمكة وتقول: خدعت محمدا مرتين" وأمر به فضربت عنقه(١٧). ومع أن هذه المواقف هي الاستثناء وليس الأصل لكنها تبقى شرعا ثابتا والقسوة عند حصول الداعي لها تعتبر اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
الأخلاق والنفاق
الصدق والوفاء بالوعد وحفظ العهد وأداء الأمانة مجموعة من الأخلاق مرتبطة بالأمانة والمسؤولية وهي أعظم خطرا من الأخلاق الأخرى غير المرتبطة بالأمانة. وإذا كانت المخالفة في الأخلاق الأخرى عصيان وفسق فإن المخالفة في هذه الأخلاق نفاق كما ثبت في الحديث "أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا أؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر" (١٨)
ومن لفتات الحديث أن اكتمال هذه الصفات ينقل من يمارسها من النفاق الجزئي إلى النفاق الكلي الذي نادرا ما يحصل دون نفاق اعتقادي. أما جعل الفجور عند الخصومة في سياق خيانة الأمانة فسببه -والله أعلم- أن الذي يفجر في الخصومة يتخلى عن الأمانة التي بينه وبين من تخاصم معه ويفشي سره ويلغي التزاماته معه فتكون بمثابة خيانة. ولنفس السبب قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الغشاش "من غشنا فليس منا" (١٩) فكأن الغش المناقض للأمانة أخرج صاحبه من دائرة المسلمين.
الأخلاق والسياسة والتاريخ
يؤثر النظام السياسي في انضباط المجتمع بالاخلاق تأثيرا كبيرا والعكس صحيح. فإذا كان النظام السياسي يوفر العدل والكرامة والحرية تسود الاخلاق الراقية والأمانة والصدق والوفاء وحماية الضعيف وإغاثة الملهوف الخ. وفي المقابل إذا كان النظام ظالما مستبدا يسود النفاق والكذب والغش والخيانة والتخلي عن المسؤولية وتسلط القوي على الضعيف وأكل حقوقه حتى لو لم يكن آكل الحقوق متقويا بالسلطة. (٢٠)
بل إن الأخلاق تؤثر قطعا في صعود وهبوط وقوة وضعف الأمم باتفاق المؤرخين وعلماء الاجتماع وقبل ذلك بالكتاب والسنة. والأمة التي يغلب عليها رقي الأخلاق وخاصة ما له علاقة بالأمانة تنتصر وتسود والأمة التي يغلب عليها العكس تنهزم وتزول هيبتها. (٢١) وقد صدق شوقي في قوله:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
---------------------------------
١) الجدل الفلسفي في هذه القضية معقد لكن بن تيمية رحمه الله لخصه في إجابة على سؤال عن التحسين والتقبيح إضغط هنا.
٢) كان الشذوذ والزنا جريمة في الغرب ثم أصبح مقبولا ثم صار محميا حتى من الانتقاد.
٣) التعامل مع الدول الأخرى وطريقة تنفيذ الحرب والسلم منضبط بكل تفاصيله بمنظومة أخلاقية لا يجوز التساهل فيها.
٤) رواه أحمد والطبراني وابوداود وبن حبان في صحيحه مع اختلاف في بعض الالفاظ.
٥) رواه الترمذي وصححه الألباني.
٦) رواه أحمد والترمذي وبن ماجه والبخاري في الأدب المفرد.
٧) حسن الخلق يشمل التعامل مع الحيوانات وهذا بالمناسبة باب كامل في الشرع فيه تفصيل كثير.
٨) راجع مقالنا "خواطر فكرية" ونقاش أثر الإنكار بالقلب إضغط هنا.
٩) ناقش علي عزت بيجوفيتش رحمه الله هذه النقطة باستفاضة وإشباع في كتابه (الإسلام بين الشرق والغرب).
١٠) التوبة (١٢٣).
١١) عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : (اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ ، وَعَلَيْكَ بِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ ، وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ) . رواه البخاري ومسلم
١٢) هذا نص رواية أحمد كما جاء في مسنده عن بن عباس رضي الله عنه (إن الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر فتعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونائلة وإساف لو قد رأينا محمدا لقد قمنا إليه قيام رجل واحد فلم نفارقه حتى نقتله فأقبلت ابنته فاطمة رضي الله تعالى عنها تبكي حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت هؤلاء الملأ من قريش قد تعاقدوا عليك لو قد رأوك لقد قاموا إليك فقتلوك فليس منهم رجل إلا قد عرف نصيبه من دمك فقال يا بنية أريني وضوءا فتوضأ ثم دخل عليهم المسجد فلما رأوه قالوا ها هو ذا وخفضوا أبصارهم وسقطت أذقانهم في صدورهم وعقروا في مجالسهم فلم يرفعوا إليه بصرا ولم يقم إليه منهم رجل فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رءوسهم فأخذ قبضة من التراب فقال شاهت الوجوه ثم حصبهم بها فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر كافرا ).
١٣) روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر ((أن عمر انطلق مع النبي صلى الله عليه وسلم في رهط قبل ابن صياد، حتى وجدوه يلعب مع الصبيان، عند أطم بني مغالة، وقد قارب ابن الصياد الحلم، فلم يشعر حتى ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده، ثم قال لابن الصياد: تشهد أني رسول الله. فنظر إليه ابن صياد فقال: أشهد أنك رسول الأميين. فقال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وسلم: أتشهد أني رسول الله؟ فرفضه وقال: آمنت بالله وبرسله. فقال له: ما ترى. قال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خلط عليك الأمر. ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم: إني خبأت لك خبيئاً. فقال ابن صياد: هو الدخ. فقال: اخسأ، فلن تعدو قدرك. فقال عمر رضي الله عنه: دعني يا رسول الله أضرب عنقه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن يكنه فلن تسلط عليه، وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله)).
١٤) روى مسلم عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال: كل بيمينك قال: لا أستطيع قال: لا استطعت ما منعه إلا الكبر فما رفعها إلى فيه.
١٥) رواه البخاري وأحمد عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: ... فأتاه أي عروة بن مسعود ـ فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي نحوا من قوله لبديل، فقال عروة عند ذلك: أي محمد أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك، وإن تكن الأخرى فإني والله لأرى وجوها وإني لأرى أوشاباً من الناس خليقاً أن يفروا ويدعوك، فقال له أبو بكر: امصص ببظر اللات، أنحن نفر عنه وندعه... الحديث.
قال الحافظ في الفتح: وكانت عادة العرب الشتم بذلك لكن بلفظ الأم، فأراد أبو بكر المبالغة في سب عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمه، وحمله على ذلك ما أغضبه به من نسبة المسلمين إلى الفرار وفيه جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك.
١٦) القصة أوردها البخاري ومسلم ولفظ البخاري "أنس رضي الله عنه أن ناسا اجتووا في المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعيه يعني الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الراعي وساقوا الإبل فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في طلبهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم، قال قتادة فحدثني محمد بن سيرين أن ذلك كان قبل أن تنزل الحدود".
١٧) القصة أوردها بن إسحاق والبيهقي بلفظ "أن أبا عزة عمرو بن عبد الله الجمحي كان قد من عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الذين من عليهم من أسارى بدر فلما رجع كان ممن ظاهر العدو في وقعة أحد فظفر به النبي صلى الله عليه وسلم بعد الوقعة فقال يا محمد أقلني فقال والله لا تمسح عارضيك بمكة تقول خدعت محمدا مرتين ثم أمر بضرب عنقه قال سعيد بن المسيب وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" والجزء الأخير (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) مروي في الصحيحين.
١٨) هذا اللفظ رواية ا لبخاري عن عبد الله بن عمرو وأما لفظ رواية مسلم عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أربعٌ من كن فيه كان منافقًا خالصًا . ومن كانت فيه خلةٌ منهن كانت فيه خلةٌ من نفاقٍ . حتى يدعَها : إذا حدث كذب . وإذا عاهد غدر . وإذا وعد أخلف . وإذا خاصم فجر . غيرَ أن في حديثِ سفيان : وإن كانت فيه خصلةٌ منهن كانت فيه خصلةٌ من النفاقِ".
١٩) الحديث رواه مسلم في صحيحه.
٢٠) راجع مقالنا "الدولة العميقة كم هي عميقة" حول تأثير الاستبداد والظلم في تخريب الأخلاق إضغط هنا.
٢١) تأمل أي كتاب في التحليل التاريخي أو علم الاجتماع مثل مقدمة بن خلدون أو دراسة للتاريخ لارنولد توينبي تجد الإشارة بقوة لهذه المعاني.
ومن نماذج ما جاء في السنة عن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " ما نقض قوم العهد قط إلا كان القتل بينهم، وما ظهرت فاحشة في قوم قط إلا سلط الله عز وجل عليهم الموت، ولا منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر ".رواه الحاكم والبيهقي وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم "، ووافقه الذهبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق