الاثنين، 5 يناير 2015

أوروبا العظيمة


المسلم صاحب رسالة ومهمته عالمية، ولا بد أن يتعامل مع كل البشر، بالسلم أو بالحرب، أولا لأنه مأمور بذلك، وثانيا لأن هذا هو قدر المشاريع العالمية. هذا التعامل إما أن يتم مع دول أو مع تكتلات مختلفة، يحددها العرق البشري والموقع الجغرافي والطبيعة، ومن ثم تتفاوت قدرات وصفات وطبائع هذه التكتلات والأجناس. 

ويعتبر التكتل البشري الممتد من بريطانيا إلى اليونان، ومن إسكندنافيا إلى جنوب إيطاليا وأسبانيا في المنطقة المسماة أوروبا، من أهم التكتلات البشرية التي أثرت في التاريخ ونافست "الشرق الأوسط" في العطاء الحضاري(١). ومع أن الأعراق الأوروبية تتفاوت في التفاصيل، لكنها متقاربة في القدرات والكفاءات والصفات العامة التي جعلتها أهلا لأن تتبادل التفوق العسكري والعلمي والفني على مدار التاريخ.(٢) 

تفوقَ اليونان ثم المقدونيون ثم الرومان ثم الفايكنج ثم "الأمبراطورية الرومانية المقدسة"(٣) ثم البرتغال والأسبان والهولنديون ثم الفرنسيون والانجليز بعد ذلك. وهكذا لم يمر زمان في التاريخ إلا ولأوروبا شي من الحضور والتفوق إما عسكريا أو تجاريا أو ثقافيا وعلميا. ولعل هذا مصداق كلامه عليه الصلاة والسلام "والروم ذات قرون كل ما سقط قرن ظهر غيره" (٤) وقرن هنا بمعنى جيل أو عهد. 

إضافة لذلك فقد استوطن الأوروبيون ما يسمى بالعالم الجديد الأمريكيتين وأستراليا ونيوزيلندا، فصاروا سكانا لأربع قارات بعد أن كانوا يسكنون في قارة واحدة. ولو استبعدنا العنصر الصيني والهندي فهم أكبر كتلة بشرية الآن في العالم ولا يزالون في تكاثر وانتشار. ولعل هذا مصداق كلامه عليه الصلاة والسلام "تقوم الساعة والروم أكثر الناس". (٥)

والأوروبيون هم الوحيدون الذي صمدوا أمام الفتح الإسلامي، واستعادوا المناطق التي فتحها المسلمون مثل الأندلس واليونان والبلقان وبلغاريا ورومانيا والمجر (هنغاريا). ولم يكتفوا باستعادة ما فتحه المسلمون بل كرروا غزوهم لبلاد المسلمين في تسع حملات صليبية(٦)، تلتها عدة حملات احتلال وهيمنة لاتزال قائمة حتى الآن.

هذا التفوق ليس له علاقة باعتناق أوروبا للمسيحية، فقد كان أعظم مجد لليونان والرومان قبل دخول المسيحية لأوروبا، ثم إن أوروبا الحديثة أقوى من أي وقت مضى ومع ذلك فهي علمانية وليست مسيحية. بل إن أسوأ فترات أوروبا هي فيما يسميه الأوروبيون القرون المظلمة (٧) حينما كانت أوروبا متشددة في التمسك بالمسيحية.  وما دام التفوق العسكري والحضاري  ليس مرتبطا بالمسيحية، فهل من تفسير آخر لقدرة أوروبا على أن يظهر لها قرن كلما ذهب قرن؟

اجتاح الإنسان أوروبا قبل أربعين ألف عام (٨)، فوجدها أرضا خصبة ثرية لكن لا يمكن البقاء فيها إلا بمواجهة صعوبات كثيرة، يجب على الإنسان أن يتعامل معها لأجل أن يبقى على قيد الحياة. هذه الصعوبات جعلت من يستطيع أن يتعامل معها هو الذي يتمكن من البقاء، فيكون نسله مشابها له على طريقة ما يسمى بالانتخاب الطبيعي. 

ومن خلال هذا الانتخاب الطبيعي تشكلت مجموعة من الصفات الخلقية التي تكاد تكون مثالية في العنصر الأوروبي. هذه الصفات هي التي مكنت أوروبا -والله أعلم- أن تكون "ذات القرون" وأن يكون أهلها أكثر الناس يوم القيامة. قد تشترك بعض الأجناس البشرية الأخرى مع الجنس الأوروبي في بعض الصفات، لكن لم تجتمع في جنس مثلما اجتمعت في الجنس الأوروبي والله أعلم.

ضخامة الأجسام والتحمل الجسدي

من الملاحظ أن معدل طول وحجم ووزن الشخص الأوروبي، أكبر من معظم الأجناس البشرية الأخرى ولا ينافسهم إلا بعض الأفارقة. لكن هذه الصفة ليست كافية لولا أن صحبها القدرة على التحمل الجسدي لكثير من الظروف الطبيعية، والتي تشمل الأمراض والبرد والتعامل مع التضاريس الصعبة، وتشمل كذلك اللياقة والقدرة على العمل لساعات طويلة. وقد تبين أثر هذا الجلد والتحمل في بنائهم لأمريكا الشمالية مثلا، حيث تحولت خلال مدة قصيرة لوضع ينافس القارات الأخرى في زراعتها وصناعتها وبنيتها التحتية. (٩)

الصبر وطول النفس 

إضافة للتحمل الجسدي، فإن لدى الأوروبيين القدرة على التحمل النفسي والصبر والإصرار وطول النفس سواء على مستوى الفرد أو الجماعة. هذه الصفة نفعتهم في القدرة على تحمل الكوارث الطبيعية والبشرية والاستعداد للنهوض بعدها بكل عزيمة وقناعة، والانطلاق من جديد. وهذا يفسر قدرتهم على النهوض بعد حروب نابليون والحربين الأولى والثانية، والبقاء في مقدمة العالم رغم أن هذه الحروب قتلت منهم عشرات الملايين ودمرت مدنهم ومصانعهم وبناهم التحتية. ولعل هذا ما قصده عمرو بن العاص بقوله "وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة وأوشكهم كرة بعد فرة"(١٠) وتأمل كيف نهضت ألمانيا بعد دمار الحرب الأولى، وحاربت العالم كله مرة أخرى، وتأمل كيف نهضت بعد الحرب الثانية بسنوات قليلة، وصارت من أقوى الاقتصاديات في العالم.

التحكم بالعواطف 

الأوروبيون لديهم قدرة هائلة -كأفراد وكجماعات ودول- على التحكم بالعواطف والتعامل مع التحديات النفسية بهدوء وتروي وواقعية. هذا لا يعني انعدام العواطف، لكن الأوروبيين في الجملة أقدر على كبح عواطفهم وترشيدها والتعامل مع أي مشكلة بمعطياتها الواقعية لا النفسية. على المستوى الفردي تجد الأوروبي مثلا حين يصاب بمصيبة في نفسه أو أهله أو بيته أو ماله، عادة أقل ارتباكا أو انهيارا نفسيا من غيره وأكثر جدية في التعامل مع الحدث.(١١) على المستوى الجماعي، تجد قرارات الأوروبيين السياسية والعسكرية أقرب للمصلحة والواقعية من الغضب وردة الفعل النفسية. (١٢)

القدرة على العمل الجماعي والإبداع الإداري 

تميزت الشعوب الأوروبية حتى أيام الممالك والقبائل بالقدرة على العمل المنظم واستثمار القوة في المجموعة، سواء في الحرب أو في العمل والزراعة أو لاحقا في السياسة والتنمية. ولذلك ظهرت فيهم الديموقراطيات منذ أيام اليونان وبداية عهد الرومان.(١٣) وحتى بعد انحسار الديموقراطيات في العهد الثاني من روما القيصرية، بقي العمل الجماعي في كل شؤون الحياة تقريبا. وكانت الامبراطورية الرومانية نموذجا عجيبا للنظام الإداري المتطور في تنظيم الدولة، وتوزيع شؤون الجيش والقضاء والقانون والخدمات والشؤون الاجتماعية. (١٤)

الإبداع الذهني والفكري 

بغض النظر عن سلامة الأطروحات الفلسفية لسقراط وأفلاطون وأرسطو وغيرهم من فلاسفة اليونان والرومان، فقد كان طرحهم دليلا على نشاط ذهني متوقد عند الأوروبيين. بعد سقوط روما انحسر العطاء الذهني الأوروبي لكن ما لبث أن قفز بعد عصر النهضة قفزة جعلته يفرض نفسه عالميا. وفلاسفة أوروبا بعد النهضة هم الذين زودوا العالم بمنظومة فكرية ضخمة عن السياسة والقانون والاقتصاد والاجتماع وقضايا أخرى متصلة بحياة الإنسان. وذلك لا ينفي أن الصين والهند وبلاد فارس القديمة لهم مساهمات فلسفية، لكن لا تقارن في حجمها وتأثيرها العالمي بالفلسفة الأوروبية.(١٥)

الإبداع الفني والهندسي 

قدمت أوروبا للبشرية إبداعات فنية وعلمية وهندسة رائعة منذ أن انطلقت فيها الحضارات. رغم أن الشعوب الأخرى لها مساهماتها وخاصة حضارات الرافدين، لكن ميزة أوروبا هي التواصل في الإبداع، حيث لم تنقطع مساهمات الأوروبيين إلا أيام ما يسمى بالعصور المظلمة، التي سادها الجهل والفوضى والقتال القبلي والمناطقي، أما قبل ذلك وبعده فلم يتوقف العطاء الأوروبي. ونظرة قصيرة على شبكات الطرق أيام الرومان ونظام السير وتنظيم المدن وشبكات المياه والصرف الصحي، تنبئك عن التقدم التقني والتنموي في أوروبا منذ ذلك الحين. (١٦)

الاعتداد بالذات وتميز الانتماء القومي

من طبيعة الأوروبيين الاعتداد بذاتهم وانتمائهم لقوميتهم الصغيرة، التي غالبا ما يكون تشكيلها أقرب للسلالة أو الجنس البشري. والتاريخ الأوروبي حافل بالحروب بين القوميات المختلفة والتمرد المستمر من قبل كل قومية على محاولات الدول التمدد في امبراطوريات. وما يسمى بحرب الثلاثين عاما بين الممالك الألمانية والبوهيمية "التشيكية"، وحرب المئة عام بين إسبانيا وهولندة دليل على هذه الحقيقة (١٧). ولذلك ترى الدول الأوروبية لا تستطيع أن تستعمر بعضها لكنها تستطيع أن تستعمر دولا بعيدة تفوقها في الحجم عشرات المرات(١٨). ولنفس السبب يستمر التمرد في بعض الدول الحالية على السلطة المركزية، مثل أيرلندا على بريطانيا، والباسك على إسبانيا، وصراع الأجناس الثلاثة في بلجيكا. 

نزعة الاستعمار 

كثر السكان في أوروبا فأصبحت الموارد لا تكفي، وهذا سبب توجه الأوروبيين لظاهرة الاستعمار منذ اليونان وحتى الآن. توجه اليونانيون والمقدونيون شرقا حتى وصلوا الهند، وتوجه الرومان جنوبا حتى استعمروا كامل شمال أفريقيا إضافة لبلاد الشام. و في فترة ما يسمونه العصور الوسطى توجهوا بالحملات الصليبية للعالم الإسلامي، ثم جاء عهد الاسكتشاف وغزو الأمريكتين وأفريقيا واستراليا وشرق أسيا. ثم جاء عهد الاستعمار الحديث وغزا الأوروبيون أجزاء كبيرة من العالم في مقدمتها الهند والعالم العربي. هذه النزعة الاستعمارية لا يمكن أن تزول من الوجدان الأوروبي بعد زوالها شكليا، ولذلك تتصرف أوروبا كمسؤولة عن العالم، وضمان مصالحها في العالم حتى بدون وجود احتلال حقيقي.(١٩) 

الواقع الحالي

ادرك الأوروبيون أن الصراعات ليست من مصلحتهم، وفي نفس الوقت أدركوا أنهم لا يمكن أن يتحدوا في دولة واحدة، فكان الحل في مستوى دون الذوبان في دولة واحدة فتأسست الوحدة الأوروبية. ومن خلال هذا الكيان تجسدت كثير من الحقائق المذكورة، وتم تفعيلها لتقوية هذا الكيان وجعله أقوى الكيانات العالمية. ولهذا فربما تنحسر قوة أمريكا أو تنحسر قوة روسيا، لكن أوروبا ستبقى قوة لها دور عالمي مهما واجهت من ظروف. والظريف أن أوروبا الحديثة أقرب لكلام عمرو بن العاص حيث أنها تحقق فيها بقية الصفات وهي (وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك)(٢٠)

وبناء عليه؟

فإن علينا نحن المسلمين أن نستحضر كل هذه الحقائق عن طبيعة الشعوب الأوروبية عند التعامل معهم، ولا نختزل بوصفهم  كصليبيين وكفار واستعماريين. وليس من الحكمة أن نحدد ذلك في مقال واحد، لكن الحكمة كل الحكمة أن ندرس طبيعة أي شعب أو أمة أو جنس من البشر قبل أن نتعامل معه. 

---------------

١) الشرق الأوسط تسمية نضطر لها مع أنها استعمارية مبنية على اساس أن غرب أوروبا هو مركز العالم، ويوصف الشرق والغرب بناء على موقعها، وأول من أعطى هذه التسمية هو ألفريد ماهان صاحب نظرية المجد للقوة البحرية.

٢) لا شك أن هناك فوارق تفصيلية بين غرب وشمال وجنوب وشرق أوروبا، لكن الجوامع المشتركة بين الشعوب الأوروبية هي ما ذكر في هذا المقال.

٣) الامبراطورية الرومانية المقدسة، لم تكن في روما بل كانت في وسط أوروبا، ومؤسسها ملك الفرنجة شارلمان العظيم، وسميت بالرومانية محاولة من شارلمان الزعم أنها امتداد للامبراطورية الرومانية الأولى، وقد سماها هتلر الرايخ الثاني على اعتبار أن الامبراطورية الرومانية الأولى هي الرايخ الأول، والمانيا النازية هي الرايخ الثالث، وللإضافة فقد كان شارلمان العظيم معاصراً لهارون الرشيد وهو الذي أهداه الساعة فظن الأوروبيون أن بها سحراً.

٤)رواه بن أبي شيبة وأبي نعيم والحارث بألفاظ متعددة منها " فارس نطحة أو نطحتان ثم لا فارس بعدها، والروم ذات قرون كل ما سقط قرن ظهر غيره " ورجاله ثقات لكنه مقطوع على بن محيريز تابعي ثقة.

٥)  لفظ الحديث "قال المستورد القرشي عند عمرو بن العاص سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقوم الساعة والروم أكثر الناس فقال له عمرو أبصر ما تقول قال أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لئن قلت ذلك إن فيهم لخصالا أربعا إنهم لأحلم الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة وأوشكهم كرة بعد فرة وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك" رواه مسلم في صحيحه والبخاري تعليقا ورواه أحمد، وبعض ما ورد في وصف عمرو بن العاص رضي الله عنه هو مما جاء في هذا المقال. 

٦) امتدت الحملات الصليبية من ١٠٩٦ الى ١٢٩١ ميلادي، وطول مدتها وتكرارها أحد الأدلة على الإصرار وطول النفس عند الأوروبيين. 

٧) القرون المظلمة تمتد من ٥٠٠ إلى ١٠٠٠ ميلادي، وهي جزء مما يسمى بالقرون الوسطى الممتدة من ٥٠٠ الى ١٥٠٠ ميلادي، وكلا التسميتين منطلقتان من مركزية أوروبا في العالم، ففترة أوروبا المظلمة كانت أوج ازدهار العالم الإسلامي، وأما الوسطى فيقصد بها أنها وقعت في الوسط بين الامبراطورية الرومانية والنهضة الحديثة، فلا اعتبار لأي حضارات أخرى غير الأوروبية. ومن الطريف أن رحلة بن فضلان المشهورة في التاريخ ( ٣١٠ هـ، ٩٢٢م ) حصلت في عهد الفترة المظلمة، وفيها وصف جميل لتخلف أوروبا في ذلك الزمان.

٨) المعروف علمياً أن الإنسان دخل أوروبا قبل ٤٠ الف عام، لكن لم يصل لغرب أوروبا وانجلترا على وجه الخصوص إلا قبل ١٠ آلاف سنة فقط.

٩) ولهذا يسمي الأمريكان المهاجرين الأوائل إلى أمريكا "الرواد" أو "الآباء"، تقديرا على تفانيهم في العمل وتقديم التضحيات الضخمة لأجل تهيئة أمريكا لمن جاء بعدهم.

١٠) سبق تخريج قول عمرو بن العاص في الهامش الخامس. 

١١) يروي الأطباء الذين عملوا في أوروبا -وخاصة بريطانيا وألمانيا- قدرة المرضى على تلقي خبر الإصابة بالسرطان أو الإيدز وقدرة العائلة على التعامل مع الخبر بواقعية.

١٢) رغم أن العنصر الأوروبي هو الغالب على الشعب الأمريكي، لكن الأمريكان لا يتمتعون بهذه الصفة، ويغلب عليهم الاستعجال والتعامل العاطفي وسرعة رد الفعل، وسبق أن كتبنا موضوعاً بعنوان أمريكا على الحقيقة على هذا الرابط هنا.


١٣) هي لم تكن ديموقراطية بالمعنى الدارج، بل كانت مجالس تمثل النبلاء، والذين يحق لهم أن يشاركوا في القرار السياسي أو في اختيار الحاكم. 

١٤) تنظيم الامبراطورية الرومانية المقدسة، وصل لدرجة أنها كانت تمنح الجنسية للمتميزين من رعاياها، وهذه نسخة من جنسية وهبت لأحد الفرسان الأسبان إضغط هنا

١٥) لم يُذكر الإسلام هنا لأنه ليس في مقام المقارنة مع الأطروحات البشرية. 

١٦) من الإبداع الهندسي أن الماء كان يجلب لروما بقنوات تمتد من الجبال، ينساب فيها الماء بدرجة ميلان سنتمتر واحد لكل كيلومتر، وكانت قنوات الصرف الصحي تحت شوارع ومنازل روما وتغطي كل أحيائها تقريبا. ومن الابداع التقني الفردي، الآلة التي اكتشفت في قاع البحر من مخلفات اليونان "الأنتيكيثيرا" وهي ساعة كونية عظيمة إضغط هنا.

١٧) هذه الحروب هي السبب في صلح وستفاليا الذي أدى لنشوء الدولة القطرية الحديثة، وتغليب الانتماء القومي على المذهبي والديني.

١٨) وصل نفوذ الامبراطورية الرومانية إلى فارس والجزيرة العربية والسودان، لكنها لم تستطع تطويع القبائل الجرمانية مطلقا بل إن هذه القبائل في النهاية هي التي أسقطت روما.

١٩) خريطة أفريقيا في أوج أيام الاستعمار ولاحظ كيف تقاسمتها القوى الأوروبية بينما هي متجاورة في أوروبا إضغط هنا.

٢٠) سبق تخريجه. 

مقالة سبق نشرها في صحيفة التقرير.







هناك تعليق واحد:

  1. مقال جميل يحلل الشخصية اﻷوربية واهم صفة فيهم أمنعهم من ظلم الملوك أما العرب الصفة البارزة فيهم أكثرهم طبيل للملوك ليصبح فرعون يستعبدهم

    ردحذف