الاثنين، 15 ديسمبر 2014

خواطر فكرية



تمر في الذهن بعض الأحيان خواطر فكرية تستحق الصيد والتثبيت على طريقة صيد الخاطر لابن الجوزي. وعند تدوين هذه الخواطر تظهر بعض التفاصيل الإضافية التي تكمل الصورة فتنتهي على شكل فكرة متكاملة. وهذه بعض من الخواطر الفكرية التي قد يكون من المفيد عرضها كأفكار مستقلة مدعومة ببعض الهوامش التي تفتح المجال لمن يريد أن يتوسع في أي منها بتحويلها لمقال كامل. 

حرية التفكير تقتضي حرية التكفير
الذين ينادون بحرية التفكير يناقضون أنفسهم حين يتضايقون من ظاهرة التكفير كموقف فكري مجرد(١). والحقيقة التي تغيب عن أدعياء الليبرالية ( الداعين لحرية التفكير والتعبير) أن الهامش المفتوح للتكفير طبقا لأصول الفكر الليبرالي أوسع من الهامش المحدد بالشريعة. (٢)

فالتكفير، سواء كان تكفيرا نظريا لمن يمارس ممارسة معينة، أو تكفيرا عينيا لشخص معين، هو بالمنطق الليبرالي ممارسة فكرية لا يجوز الحجر عليها، ولا التدخل فيها، طبقا لأساسيات المنهج الليبرالي. بينما في الشريعة هناك منهج دقيق لضبط كلا المستويين. 

التكفير النظري (المطلق) له مبرراته المحددة بالشرع(٣)، فلا يجوز أن يوصف عمل معين بأنه مخرج من الملة إلا إذا كان موصوفا بالشرع بذلك (٤). بينما يسمح الفكر الليبرالي لكل صاحب رأي أن يصف أي عمل بأنه مخرج من الملة، وينسب هذا الموقف لدين الإسلام، لأن ذلك من حرية التفكير والتعبير. 

التكفير العيني في الشرع أشد صعوبة، ولا يمكن أن يوصف شخص معين بأنه خرج من الإسلام، إلا إذا تحققت فيه الشروط، وانتفت الموانع، وحصل ذلك في مجلس قضاء معتبر، أو على لسان عالمٍ موثوق.(٥) أما الفكر الليبرالي فلا يمنع أي شخص من وصف شخص آخر بأنه خرج من الملة، لأن هذا التوصيف في نهاية المطاف وجهة نظر لا يجوز الحجر عليها. 

لا تستهينوا بالإنكار بالقلب 
يستغرب البعض من أن الإنكار بالقلب فيه براءة للذمة، رغم أنه موقف سلبي، ولا يلجأ إليه إلا العاجز الذي لا يستطيع الإنكار باليد واللسان. أصحاب هذه النظرة يغيب عنهم التناول الحضاري لطرق التغيير في الإسلام، فيفوتهم أن إنكار شخص واحد سواء باليد أو باللسان أو بالقلب، لا يبرئ ذمة البقية، بل لا بد من إنكار جماعي بما أمكن من المراحل الثلاث. (٦)

وبقدر ما في المجتمع من التزام، فإن إنكار المنكر بالقلب، يحقق عدة أمور توازي في كفاءة أدائها نسبة الملتزمين بإنكار القلب من أفراد المجتمع. وكلما زاد عدد المنكرين بالقلب، كلما تم تجريد الفاسد والظالم ممن يوفر له الظروف التي ينفذ فيها المنكر، سواء كانت ظروفا نفسية أو أخلاقية أو أمنية. 

الإنكار بالقلب يَحرمُ مقترف المنكر من المثقف والإعلامي الذي يطبل له، ويحرمه من العالم الذي يفتي له بالباطل، ويحرمه من رجل الأمن الذي يقمع الناس من أجله، ويحرمه من دعم القيادات الاجتماعية التي تزيد من هيبته. وكلما زادت نسبة المنكرين بالقلب، كلما أمكن حصار المقترف للمنكر حتى بدون إنكاره باليد واللسان، وكلما قل الإنكار بالقلب كلما توفر له الفرصة في المضي قدما بمنكره.(٧)

ولذلك لا يمكن أن يتحقق إنكار المنكر بالقلب، إلا أن يترجم بموقف يثبت السلبية ضد صاحب المنكر، ولا يجوز إدعاء أن إنكار القلب موقف قلبي منعزل. ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أن غياب الإنكار بالقلب يعني غياب الإيمان (وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) (٨).


العلاقة بين ذكر الله ومواجهة الظلم
يفهم غالب الناس أن الذكر الذي أمرنا به، هو ترداد الأذكار المعروفة والأدعية والقرآن، وأن هذا هو المقصود بأن يبقى اللسان رطبا بذكر الله. نعم لا شك أن ذكر الله باللسان خير عظيم، لكن لا يمكن أن يتم به الذكر الحقيقي إلا بأن يتمثل بتذكر الله في كل حين، لما يؤدي للتصرف بما يدل على استحضار الله في كل عمل وظرف. (٩)

فحين نذكر الله بلساننا ونحن لا نغض البصر، أو نذكره بلساننا ونحن نغش في البيع والشراء والتعامل، فهذا ذكر باللسان ونسيان بالقلب. وحين يكون اللسان رطبا بذكر الله ونحن نتعامل مع الوالدين والزوجة والأبناء والجار والصديق تعاملا غير شرعي، فاللسان رطب والقلب جاف من ذكر الله. 

وأعلى درجات ذكر الله، أن يستحضر الذاكر عظمة الله في لحظات الاختبار الصعبة، وخاصة رفض المغريات التي تدفع الإنسان لإتيان الشهوات أو لأكل الحرام أو لقول الباطل. وأعلى منها إدراك أن قوة الله أقوى من أي قوة، حين يجد الذاكر لله نفسه ملزما بقول كلمة الحق رغم التبعات الصعبة لقولها، فلا يبالي بسبب تحقيقه لذكر الله في أعلى صوره. (١٠)

سمو السلوك الحضاري في الإسلام 
لا ترتقي المجتمعات حضاريا بالطرق والبنايات الجميلة والتقنية، فهذه ليست إلا تطبيقات مدنية يحسن فيها الإنسان استخدام الأدوات والآلات. إنما يحصل الرقي الحضاري بتكامل بني آدم مع بعضهم البعض، وتقليل الضرر المتحصل من بعضهم على بعض. 

وبهذا التكامل تتحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والقضائية والسياسية، وبمثله تتحقق الكرامة الإنسانية. وبمثله كذلك تتحقق نصرة المظلوم، وإعانة المحتاج، وإغاثة الملهوف، وضمان العاجز، وتقوية الضعيف الخ. وبتقليل الضرر تنحسر الجريمة، ويتلاشى الفقر، ويختفي الفساد المالي والإداري، وتخف الحوادث وبقية انواع الضرر. 

وأرقى أنواع السلوك الحضاري، هو الذي يستحضر فيه الإنسان تلقائيا أثر تصرفه على الآخرين، ومن ثم مردوده عليه، فيتصرف باستحضار هذا الأثر فيرتقي حضاريا. وهذا ما يدفع الإنسان الحضاري إلى تحاشي إلقاء القمامة في الشارع، ويدفعه للانضباط بالطوابير، وإعطاء الفرصة للآخرين والالتزام بأنظمة السير والمرور. (١١)

ولقد وصلت كثير من الأمم الأوربية وغيرها، لهذا المستوى ليس فقط بالنظام والقانون فقط، بل بتشرب المسؤولية الحضارية عند كل فرد في تلك المجتمعات. هذا الالتزام الفردي يعطي ضمانا أقوى من ضمان القانون والسلطة، وأكثر محاربة للفساد والظلم والجريمة.

هذا الاستحضار للمسؤولية الجماعية، يحققه الإسلام باستحضار أعلى مستوى، وهو المسؤولية أمام الله الرقيب العليم السميع البصير القدير، واستحضار الثواب والعقاب، ومن ثم الإحساس بالمسؤولية في كل تصرف يقدم عليه الإنسان. وما كانت مجتمعاتنا الإسلامية الحالية لترتكس في التخلف الحضاري، إلا لغياب هذا الشعور بالرقابة الربانية والمسؤولية أمام الأمة في كل تصرف متعدي للآخرين. (١٢)

الفلسفة النظرية والفلسفة التطبيقية والإسلام
النقاش في منطق أرسطو ممتع ذهنيا، لكنه عديم الفائدة من الناحية العملية، لأنه منطق نظري بحت يكاد يستحيل ترجمته لتطبيقات تنفع الإنسان أخلاقيا واجتماعيا وتنمويا. وحتى نقاش فلاسفة عصر النهضة أمثال كانت وديكارت لم تقفز بعيدا في الفائدة حتى بعد تناوله بعض قضايا الخير والشر والأخلاق والفضيلة. (١٣)

 فلسفة هوبز و لوك وروسو ومونتسيكو وميكافيلي، لها شأن آخر لأن لها أثر عملي في المجتمعات والسلوك والسياسة والاقتصاد، وربما كان لها الدور الأكبر في التكوين الحضاري الأوربي الحديث الذي يقلده العالم كله تقريبا. قد يدعي البعض أن الفلسفة النظرية هي الأصل الذي انطلقت منه الفلسلفة التطبيقية، لكن دراسة متفحصة في عطاء الفلاسفة التطبيقيين، تبين أن انطلاقتهم مستقلة ومستغنية تماما عن الفلسفة النظرية. 

ومع أن الفلسفة الأوربية قد أنجزت نجاحاً في الطرح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، إلا أن اضطرابها في نظرتها للحياة والكون والإنسان ومفهوم الفضيلة والأخلاق واضح للعيان ومشاهد لكل مطلع عليها، بل إنها تجاوزت ذلك بالعجز التام عن تحديد المطلقات فيها، الذي جر عليها الفشل في معرفة كنه المرجعية التي تنطلق منها في صياغة هذه النظرات. (١٤)

وهنا يتجلى سمو الإسلام في تحديد المرجعية، وتحديد طريقة الاستنباط منها، ومن ثم صياغة المطلقات بشكل شديد الوضوح، ومعرفة المنهج الذي تتفرع منه تفاصيل الحياة والكون والإنسان والأخلاق والعقائد. ولأن الإسلام مصدره خالق العقل نفسه سبحانه، فسيكون بالضرورة متكاملا متماسكا قويا متجانسا خاليا من التناقض، وعلى كل حال بأي قياس يقارن ما جاء عن الخالق بما قدمه المخلوق. 

ولهذا السبب لم تكن المجتمعات الإسلامية بحاجة للفلاسفة، وكان آلاف العلماء في الفقه والحديث يتفوقون على بن سينا والفارابي والكندي في الأثر الاجتماعي والحضاري في التاريخ الاسلامي. والسبب ليس لأن هؤلاء العلماء عباقرة، لكن لأنهم ينهلون مباشرة من الوحي المنزل من الخالق نفسه، بينما الفلاسفة يعتمدون على عقول المخلوقين. (١٥)


المنهجية سلامة وأمان
حين تريد التعرف على مدينة كبيرة، تستطيع أن تتعرف عليها بطريقتين، إما أن تشاهد خريطتها كاملة ثم تتناول أحيائها ومعالمها بطريقة منظمة، أو أن تتمشى في شوراعها شارعا شارعا وتستغرق سنين من أجل أن تعرفها. الطريقة الأولى هي الطريقة المنهجية الشاملة التي تليق بالعاقل والحريص على المعرفة الشاملة، والثانية هي الطريقة التلقينية التي تليق بالعاجز عن النظرة البانورامية.

ربما يليق بعامي جاهل أن يتلقى الدين تلقينا بتعليمات محددة في العبادة والسلوك والحلال والحرام ومبادئ العقيدة، لكن الإسلام يجعل هذا استثناء وليس القاعدة. الأصل في الإسلام أننا نتعلم ديننا بمنهجية شاملة ثابتة راسخة في التلقي والفهم والتطبيق والاختلاف، والمواقف وتقويم الآخرين وليس بقالب معلب. 

وضوح هذه المنهجية والانضباط فيها، هو الذي يؤدي إلى عقيدة صحيحة وعبادة صحيحة وسلوك صحيح وبناء مجتمعي وسياسي سليم. وغموض هذه المنهجية أو عدم الانضباط بها، هو الذي يؤدي إلى اضطراب في العقيدة ومخالفات في العبادة، وانحراف في السلوك وضعف اجتماعي وتشتت سياسي. 

منهجية التلقي تعني لا مرجع لنا إلا القرآن وما صح من السنة، ومنهجية الفهم تعني لا فهم لنا إلا على طريقة فهم الصحابة وما أجمعوا عليه، وهكذا منهجية التطبيق والاختلاف والتقويم والمواقف. والانضباط بهذه المنهجية لا مجال فيه للاختيار، فهو واجب شرعي ومنصوص عليه، بل هو مرتبط بنيويا بهوية المسلم المتبع لمحمد عليه الصلاة والسلام.

كما أن الانضباط بهذه المنهجية عودة للسمو الحضاري الذي كنا عليه، لأنه يعيد تشكيل العقل المسلم بخريطة واضحة، تسهل الوصول لكل معالم الحياة والتعامل معها بمراد الوحي. وفي المقابل فإن التلقين بطريقة القالب، لايمكن فيها إلا سلوك طريق واحد، ومسار واحد في وقت واحد. (١٦)

-----------------------------



١) نقصد بالموقف النظري المجرد هو اتخاذ موقف بوصف عمل ما بالكفر أو شخص ما بالردة بالقول أو الكتابة فقط دون التحرك أو الدعوة لما يترتب عليه من أحكام

٢) يقول جون ستيوارت مل "فإذا انعقد إجماع البشر على رأي، وخالفه في هذا الرأي فرد واحد، ماكان حق البشرية في إخراس هذا الفرد، بأعظم من حقه في إخراس البشرية إذا تهيأت له القوة التي تمكنه من ذلك.
ورد ذلك في كتابه أسس اللبرالية السياسية، الفصل الثاني "في حرية الفكر والمناقشة"، ترجمة وتقديم وتعليق إمام عبدالفتاح إمام وميشيل متياس. للإطلاع على الكتاب على هذا الرابط.

٣) المقصود هنا هو تكفير الردة وهو إخراج من كان مسلما أو محسوبا على المسلمين من الملة وليس المقصود وصف من لا يدين بالاسلام أصلا كالنصارى واليهود والهندوس والبوذيين والملحدين بالفكر فهذا ليس محل نقاش. 

٤) يقصد بذلك مثلا وصف عمل معين بأنه كفر مثل إنكار شيء من القرآن أو الاستخفاف بآياته أو بمقام النبوة أو إنكار معلوم من الدين بالضرورة أو مولاة الكفار دون أن يحدد شخصا معينا. هذا يسمى تكفير مطلق ولا حرج فيه أبدا بشطر أن يكون موصوفا في الكتاب والسنة بأنه كفر. 

٥) الشروط هي العلم والإرادة والقصد والموانع هي الجهل والإكراه والتأويل، ولا يصلح لأي شخص أن يكفر الآخرين كما يشاء، بل لا بد أن يكون ذلك في مجلس القضاء أو على لسان عالم يعرف كيف يطبق مفهوم تحقيق الشروط وانتفاء الموانع حتى لا يصبح التكفير فوضى بين الناس.


٦) الحديث عند مسلم عن أبي سعيد الخدري قال ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان).

٧) ولذلك كان العصيان المدني الناجح من أقوى وسائل التغيير السلمي وهو نموذج من نماذج التغيير القلبي بالالتزام بالسلبية الكاملة تجاه الظالم الطاغية 

٨) الحديث الذي فيه هذه العبارة رواه مسلم عن بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال  "ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي ، إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده ، فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه ، فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه ، فهو مؤمن ، ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل".

٩) ومصداق ذلك ما جاء في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى:{يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا}، وقال تعالى:{يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم}، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له؟ رواه مسلم.
١٠) ولهذا السبب كان قول كلمة الحق عند سلطان جائر أعلى درجات الجهاد كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لأنها أعلى درجات استحضار عظمة الله

١١) لاحظ التعبير النبوي في تحقيق هذا المعنى كما جاء في  " صحيح مسلم " من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة ، فلتدركه منيته وهو مؤمن بالله واليوم الآخر ، ويأتي إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه . 

١٢) ولهذا نقرأ في القرآن ختم الآيات التي تتحدث عن أمور حياتية في الزواج والطلاق وحقوق الناس بصفات الله سبحانه: العليم القدير الكبير العزيز البصير السميع الغفور الرحيم الجبار المنتقم  الخ تأكيدا بأن الحياة كلها تحت رقابة الله وعلمه وبصره إضافة لكونها خاضعة لغضبه ورحمته. 

١٣) تمتع بمشاهدة محاضرة طه عبد الرحمن الفلسفة والأخلاق إضغط هنا

١٤) ولعل هذا مصداق قول الله سبحانه "ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير".
فهذه مصادر المعرفة الثلاثة علم يعرفه الإنسان بنفسه وحواسه وهدى يهدي له غيره من البشر وكتاب منير مصدر غير بشري من عند الخالف نفسه.

١٥) أفضل من تحدث عن هذا الموضوع بن تيمية رحمه في كتابه العظيم درء تعارض العقل والنقل وكتابه نقض المنطق حيث راجع كلام كل الفلاسفة الذين قبله بمن فيهم فلاسفة العرب وفصل في الرد عليها بمنهجية تنقضها بمنطقهم هم وتؤكد مرجعية الوحي 
كتاب در تعارض العقل والنقل إضغط هنا.
كتاب نقض المنطق إضغط هنا.


١٦) من الكتب التي حاولت تأطير هذه المنهجية كتاب معالم الانطلاقة الكبرى لمحمد عبد الهادي المصري إضغط هنا.


مقالة منشورة في صحيفة التقرير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق