هذا الموضوع، ليس حديثا عن تحريف القرآن، فهذا له مبحثه وإنما هو بحث في حجية، وتفسير، وفهم القرآن، بصفته مصدرا أساسيا للدين والتشريع. ورغم الخلاف على قضية التحريف عند الشيعة، إلا أنه لا يوجد خلاف على حاجة القرآن لقيــّم عند كل الشيعة، وهذا المبدأ مبثوث في كل كتبهم.
وربط القرآن بكتب الشيعة قضية حتمية، لأنه بدون هذه الحيلة يستحيل تركيب أوليات المذهب الشيعي، التي لا يوجد لها ذكر في القرآن، فكان لا بد من إحدى حيلتين، إما زعم التحريف، أو زعم أن للقرآن معاني لا يعرفها إلا الأئمة، ومن ثم ينسب للأئمة ما يحلوا للشيعة من روايات، تعضد تفسير القرآن بما يدعم عقائدهم ومنهجهم.
ولذلك فأخطر قضية في حجية القرآن، هي تعليق فهمه كله، وتفسيره كله، بكتب الشيعة، وذلك من خلال الزعم أن القرآن ليس بحجة إلا بقيم، وأن القيم هو الإمام، وأن فهم القرآن لا يتم إلا بالإمام. وبما أن النقل عن الإئمة ليس موجودا إلا في كتبهم، فيكون فهم القرآن، وحجيته، وتفسيره، والعمل به، مرتبطا ارتباطا كاملا بكتبهم، بغض النظر عن كون التفسير مقبولاً في اللغة، أو المنطق، أو منسجماً مع بقية تفسير القرآن والحديث، أو متفقاً مع روايات التاريخ.
المهم في هذا المبحث، أن القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، والذي نزل بلسان عربي مبين، وفيه آيات بينات، وجاء تبيانا لكل شيء، ربط ربطا كاملا، في معانيه العظيمة بتفسير كتب الشيعة، فاختفت بذلك كل معانيه التي لم ترد في كتب الشيعة.
وهنا بعض الأمثلة على أن الحجة لكلام القيم على القرآن، مفصلةً لعدة أقسام :
القرآن ليس بحجة إلا بقيم من الأئمة
"القرآن ليس بحجة إلا بقيم وإن عليا كان قيم القرآن" أصول الكافي 1/188 رجال الكشي 420 علل الشرائع 192 المحاسن 168 وسائل الشيعة 18/141 وغيرها.
وعن علي قال "ذلك القرآن فاستنطقوه فلن ينطق لكم.... أخبركم عنه" أصول الكافي 1/61.
"القرآن جزء من تسعة أجزاء أجزاء وعلمه عند علي" أحوال الرجال 38.
عن أبي عبد الله "إن الناس يكفيهم القرآن لو وجدوا له مفسرا وإن رسول الله صلى الله عليه وآله فسره لرجل واحد وفسر للأمة شأن ذلك الرجل وهو علي بن أبي طالب" أصول الكافي 1/25 وسائل الشيعة 18/131.
"وعلي تفسيركتاب الله" البحار 37/209 الاحتجاج 31-33 البروجردي 30/20.
"وعلي يتفرد بتفسير كتاب الله" أصول الكافي 1/25 وسائل الشيعة 18/131 بحار الأنوار 7/302 و19/23 بشارة المصطفى 16 أمالي الصدوق 40.
"والقرآن لا يفسره إلا رجل واحد هو علي" أصول الكافي 1/250.
" والأئمة هم القرآن نفسه" وأقوال مثل هذه في الكافي 1/194 و1/419 تفسير العياشي 2/120 تفسير البرهان 2/180 تفسير نور الثقلين 2/296 تفسير القمي 1/310 و2/333 البحار 36/80-85 البرهان للبحراني 4/242 .
"فإذا احتاجوا القرآن فالاهتداء بنا وإلينا" تفسير فرات 91 وسائل الشيعة 18/149.
"إنما يعرف القرآن من خوطب به" الكافي شرح المازنداني 12/415 وسائل الشيعة 18/136 تفسير الصافي 1/21 البرهان 1/18 البحار 24/237.
"باب عدم جواز استنباط الأحكام النظرية من ظواهر القرآن إلا بعد معرفة تفسيرها من كلام الأئمة فيه ثمانون حديثا" وسائل الشيعة 18/129.
"باب إنه لا يعرف تفسير القرآن إلا الأئمة" الفصول المهمة للحر العاملي 173
"المقدمة الثانية في نُبَذ مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت" تفسير الصافي 1/19.
"الفصل الخامس في بيان ما يدل على أن علم تأويل القرآن بل كله عند أهل البيت والأخبار في هذا الباب أكثر من أن تحصى" مقدمة البرهان 15.
"إعلم أن علم القرآن مخزون عند أهل البيت وهو مما قضت به ضرورة المذهب" تفسير السراط المستقيم 3/4.
عن جعفر قال "إني لأعلم ما في السموات وأعلم ما في الأرضين وأعلم ما في الجنة وأعلم ما في النار وأعلم ما كان وما يكون ثم مكث هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه فقال: علمت ذلك من كتاب الله يقول فيه تبيان كل شي" البحار 26/111. لاحظ أن القرآن ليس فيه "فيه تبيان كل شيء" بل الآية الصحيحة {تبيانا لكل شيء} النحل 89 وهذه من فضائح الذي اختلق الرواية على جعفر الصادق الذي ما كان ليخطئ بها كما نسب له ذلك.
قول الإمام مثل قول الله وللإمام حق النسخ والتقييد والتخصيص للقرآن
تكملة لفهم دور القرآن التشريعي، عند الشيعة وحجيته، وحدود دوره كمصدر في معرفة الدين، نبين قوة ونفوذ كلام الأئمة في تحديد معاني القرآن، وأحكام القرآن، من خلال ما ينقل عنهم زعما في كتب الشيعة. وبعد تأمل ما يكتب في كتب التفسير والحديث، والكتب الأخرى عن الشيعة، يمكن الخروج بنتيجة أن كلام الأئمة مثل كلام الله، وأن الأئمة لهم الحق في نسخ كلام الله وتخصيصه وتقييده.
وهذه كذلك نماذج للتمثيل وليست للحصر في إثبات هذه الافكار عند الشيعة:
"إن حديث كل واحد من الأئمة الطاهرين قول الله عز وجل ولا اختلاف في أقوالهم كما لا اختلاف في قول الله تعالى" شرح الكافي للمازنداني 2/272.
"يجوز لمن سمع حديثا عن أبي عبد الله أن يرويه عن أبيه أو جده أو أحد أجداده بل يجوز أن يقول قال الله تعالى" شرح الكافي 2/272.
"إن حكمة التدريج اقتضت بيان جملة من الأحكام وكتمان جملة ولكنه -سلام الله عليه - أودعها عند أوصيائه كل وصي يعهد بها إلى الآخر لينشرها في الوقت المناسب لها حسب الحكمة من عامّ مخصص أو مطلق أو مقيدأو مجمل مبين إلى أمثال ذلك، فقد يذكر النبي عامّـا ويذكر مخصصه بعد برهة من حياته وقد لا يذكره أصلا ويودعه عند وصيه إلى وقته" أصل الشيعة محمد حسين آل كاشف الغطاء 77.
"باب التفويض إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وإلى الأئمة عليهم السلام في أمر الدين" أصول الكافي 1/265.
عن أبي عبد الله "إن الله عز وجل فوض إلى نبيه فقال {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهو} فما فوض إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقد فوضه إلينا" أصول الكافي 1/266.
عن أبي عبد الله "لا والله ما فوض الله إلى أحد من خلقه إلا إلى رسول الله صى الله عليه وآله وإلى الأئمة قال عز وجل {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بما أراك الله } وهي جارية في الأوصياء" أصول الكافي 1/268.
فهذه النقولات تعتبر كلام الأئمة مثل كلام الله وكذلك تعطي الأئمة حق النسخ والتخصيص والتقييد على كلام الله.
وإذا عدنا للفقرة السابقة، ورأينا أن كلام الله لا يفهم إلا بشرح الآئمة، وجمعنا تلك المعلومة مع هذه، يكون كلام الأئمة في الحصيلة النهائية، أهم وأقوى من كلام الله من الناحية العملية. وما دام كلام الأئمة ليس موجودا إلا في كتبهم، يكون ما هو مبثوث في كتبهم نقلا عن الأئمة أقوى من كتاب الله.
أن للقرآن معاني باطنة تخالف المعاني الظاهرة.
والمعنى الباطن هو المعنى الذي لا يشبه الظاهر، ولا يمكن الانصرف إليه بقرينة، بل يعرفه ناس ملهمون هم الأئمة، كما يزعمون بخاصية العلم اللدني من الله. وهذه القاعدة لا تخص آيات معينة، بل هي عامة للقرآن كله، ولم تستنتج استنتاجا من كثرة الروايات بذلك، بل رويت فيها نفسها أصلا روايات كثيرة كقاعدة في فهم القرآن.
في أصول الكافي عن موسى الكاظم "إن القرآن له ظهر وبطن فجميع ما حرم الله في القرآن هو الظاهر والباطن من ذلك أئمة الجور، وجميع ما أحل الله تعالي في الكتاب هو الظاهر والباطن من ذلك أئمة العدل" أصول الكافي 1/274 وتفسيرالعياشي 2/16 والغيبة 83.
وفي كتاب البحار للمجلسي باب بعنوان "باب أن للقرآن ظهرا وبطنا" ذكر فيه 84 رواية قال في مقدمتها "قد مضى كثير من تلك الأخبار في أبواب كتاب الإمامة ونورد هنا مختصرا من بعضها" والروايات الأربع والثمانين هي المختصرة فقط البحار 92/78-106.
وفي تفسير البرهان باب "في أن القرآن له ظهر وبطن" البرهان 1/19.
وفي مقدمة تفسير البرهان خمسة فصول حول الموضوع كلها منسوبة للأئمة. مرآة الأنوار 4/19.
وانظر كذلك تفسير القمي 1/14 وتفسير العياشي 1/11 وتفسير الصافي 1/29.
لكن المعنى الباطن قد يكون عميقا إلى درجة أن بطنا واحدا لا يكفي فيصبح سبعة أبطن أو حتى سبعين بطنا!!!!
"إن للقرآن ظهرا وبطنا وببطنه بطن إلى سبعة أبطن" الصافي 1/31.
"إن للقرآن بطنا وللبطن بطنا وللظهر ظهرا يا جابر وليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن" العياشي 1/11 المحاسن 300 البرهان 1/20 الصافي 1/29 البحار 92/95 الوسائل 18/142.
وتحمس بعضهم وصار أكثر كرما فجعلها سبعين بطنا " لكل آية من كلام الله ظهر وبطن بل لكل واحدة منها كما يظهر من الأخبار المستفيضة سبعة بطون وسبعون بطنا" مرآة الأنوار 3.
"وقد دلت أحاديث متكاثرة تكاد تكون متواترة على أن بطونها وتأويلها بل كثير من تنزيلها وتفسيرها والمدح والإكرام بل كلها فيهم وفي أوليائهم نزلت وأن جل فقرات التوبيخ والتشنيع والتهديد والتفظيع بل جملتها في مخالفيهم وأعدائهم. إن الله جعل جملة بطن القرآن في دعوة الإمامة والولاية كما جعل جل ظهره في دعوة التوحيد والنبوة والرسالة" مرآة الأنوار 3.
الخلاصة أن التفسير الباطني، الذي تتهم به الفرق الباطنية، موجود وبكثرة في كتب التفسير عند الشيعة، بل يعتبر مبدأ للتفسير. وإدعاء التفسيرالباطني دون قرينة، ولا علاقة باللغة، أقوى من التحريف، لأن التحريف ربما يغير آية أو آيتين بشكل مكشوف يُبقي الشك، لكن التأويل الباطني، واعتباره قاعدة يعطي حرية في التصرف بكل معاني القرآن، وصرفها عن مقصودها، وهذا عين الإلحاد والزندقة.
أن جُل ما في القرآن نزل في الأئمة وفي أعدائهم.
القرآن حسب كتب الشيعة المعتبرة، ليس كتاب عقيدة، وتربية، وأحكام، وفرائض، وأمور أخرى، بل جله نزل في الأئمة وفي أعدائهم.
ففي عنوان المقدمة الثانية لتفسير الصافي يقول"جل القرآن إنما نزل فيهم -الأئمة- وفي أعدائهم" الصافي 1/24.
وفي كتاب اللوامع القرآنية للبحراني فقد ذكر "علي" في القرآن حسب زعمه 1154 مرة طبعا حسب فهمه لبطون القرآن وإلا فلم نر إسم علي في القرآن يذكر ولا مرة واحدة.
"ولنا كرائم القرآن" العياشي 1/9 وفرات 1 وبحارالأنوار 24؟305 وكنز الفوائد 2 واللوامع النورانية 7 والصافي 1/24.
ويقول الكاشاني "وقد رأيت منها كتابا -في تأويل القرآن بهم وبأوليائهم- كاد يقرب من عشرين ألف بيت وقد روي في الكافي وفي تفسير العياشي والقمي وأبي محمد الزكي أخبارا كثيرة من هذا القبيل" الكاشاني تفسير الصافي 1/24
"إن الأصل في تنزيل القرآن إنما هو الإرشاد إلى ولاية النبي الأئمة بحيث لا خير خبر فيه إلا وهو فيهم وفي أتباعهم وعارفيهم ولا سوء ذكر فيه إلا وهو صادق على أعدائهم ومخالفيهم" مرآة ا لأنوار 4 واللوامع النورانية 548.
"باب في أن كل ما في القرآن من آيات التحليل والتحريم فالمراد بها ظاهرها والمراد بباطنها أئمة العدل والجور" الفصول المهمة 256.
وفي الكافي "باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الواية" والحقيقة لم تكن نكت ولا نتف بل كانت إحدى وتسعين رواية تضمنت نماذج كثيرة من هذا التأويل. الكافي 1/206،207،214.
ومن عناوين كتاب البحار في الأجزاء المخصصة للتفسير:
"باب تأويل المؤمنين والإيمان والمسلمين والإسلام بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم" مئة رواية تحت هذا الباب البحار 32/ 354-390.
"باب أنهم عليهم السلام الأبرار والمتقون والسابقون والمقربون وشيعتهم أصحاب اليمن وأعداؤهم الفجار والأشرار وأصحاب الشمال" عشرين رواية تحت هذا الباب البحار 24/1-9.
"باب أنهم عليهم السلام وولايتهم العدل والمعروف والإحسان والقسط واليمزان وترك ولايتهم وأعدائهم الكفر والفسوق والعصيان والفحشاء والمنكر والبغي" أربعة عشر روايةتحت هذا الباب... البحار 24/187-191.
"باب أنهم الصلاة والزكاة والحج والصيام وسائر الطاعات وأعداؤهم الفواحش والمعاصي " سبعة عشر رواية تحت هذا الباب البحار 24/286-304.
باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 20 رواية.
باب أنهم السبع المثاني 10 روايات.
باب أنهم عليهم السلام الصافون والمسبحون وصاحب المقام المعلوم وحملة عرش الرحمن وأنهم السفرة الكرام البررة 11 رواية.
باب أنهم كلمات الله 25 رواية.
باب أنهم حرمات الله 6 روايات.
باب أنهم الذكر وأهل الذكر 65 رواية.
باب أنهم أنوار الله 42 رواية.
باب أنهم خير أمة وخير أئمة أخرجت للناس 24 رواية.
بان أنهم المظلومون 37 رواية.
باب أنهم المستضعفون 13 رواية.
باب أنهم أهل الأعراف 20 رواية.
باب أنهم الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى 23 رواية.
باب أنهم الماء المعين والبئر المعطلة والقصر المشيد والسحاب والمطر والظل والفواكه وسائر المنافع 21 رواية.
باب أنهم جنب الله وروحه ويد الله 36 رواية.
باب أنهم حزب الله وكعبته وقبلته و الإثارة من علم الأوصياء سبع روايات.
باب أنهم اللؤلؤ والمرجان 7 روايات.
باب أنهم الناس 3 روايات.
باب نادر في تأويل النحل بهم سبع روايات.
باب في تأويل الأيام والشهور بالأئمة أربع روايات.
وعلى كل حال، فالأئمة حسب هذه النقولات ملائكة، وكتب سماوية، وأنوار إلهية، وصفات الله وأسمائه، وهم مع ذلك مستضعفون مظلومون. ويتغير الأئمة من آلهة إلى ناس، إلى جمادات، إلى أمور معنوية، إلى ما ساح به خيال المختلقين.
ومن الأمئلة في التأويل التي لا شك في كفر القائل بها قولهم في تأويل الإله في قوله تعالى"لا تتخذوا إلهين إثنين" لا تتخذو إمامين ، العياشي 2/261 البرهان 2/373 نور الثقلين 3/60.
وفسروا الله بهم والطاغوت بأعدائهم وهذا من الكفر المحض ففي تفسير قوله تعالى {إن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} يقولون "هي ولا يتنا والبراءة من أعدائنا:" العياشي 2/261 البرهان 2/373 نور الثقلين 3/60 والصافي 3/134.
وفسروا قول الله تعالى {وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا} لا تتخدوا من غيرهم إماما. البرهان 4/393.
والخليفة عمر هو المقصود بقوله تعالي "وكان الكافر على ربه ظهيرا" القمي 2/115 وأما الظهير فهو علي وبذلك يكون هوالرب. أما الكاشاني فصرح بأن ربه هنا تعني علي وليس فقط الظهير. الصافي 4/20 والبرهان 3/172 ونور الثقلين 3/172 ومرآة الأنوار 59.
وفي تفسير "وأشرقت الأرض بنور ربها" فإن المقصود بالرب هوعلي. القمي 2/253 البرهان 4/87 والصافي 4/331.
وقالوا "الأخبار مستفيضة بأن تأويل وجه الله بالأئمة" مرآة الأنوار 324.
عن أبي عبد الله "نحن والله الأسماء الحسنى " العياشي 2/42 والصافي 2/254 والبرهان 2/51.
"وقد ورد تأويل الرسول بالإمام والرسل بالأئمة" مرآة الأنوار 163.
و{لكل أمة رسول} يعني الائمة. مرآة الأنوار 164 والعياشي 2/123 والبرهان 2/186 والصافي 2/405 وبحار الأنوار 24/306.
والملائكة تعني الآئمة سواء سموا بأسمائهم أو بلفظ الملائكة. مرآة الأنوار 303.
وهم القرآن قال الصادق كما يزعمون في تفسير "ذلك الكتاب لا ريب فيه" يعني علي لا شك فيه. القمي 301 والعياشي 1/26 البرهان 1/53 الصافي 1/91.
و{كلمة الفصل} هو الإمام، و{لا تبديل لكلمات الله} لا تغيير للإمامة، {ما نفذت كلمات الله} هم الأئمة الذين لا تدرك فضائلهم. والصراط المستقيم هو علي، والشمس هي علي، وضحاها هوالقائم، و{أقيموا وجوهكم عند كل مسجد} يعني الأئمة، و{خذوا زينتكم عند كل مسجد} تعني الأئمة. {وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون} يعني ولاية علي. والتوبة في القرآن هي ترك ولاية أبي بكر وعمر. ونقلها هنا متعب جدا. لكني أؤكد أن هذه نماذج فقط، ولو مضينا ننقل من تفسيراتهم من هذا القبيل، لأضعنا الوقت في غير فائدة مرجوة، فالمقصود هو التمثيل لا الحصر.
وفي تفسير الأعداء فعمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الشيطان في قوله تعالى "وقال الشيطان لما قضي الأمر" عند العياشي 2/223 وعند الكاشاني تفسير الصافي 3/84 وفي البرهان للبحراني 2/309 وعند مرآة العقول 4/ 416.
ولا تستغرب فقد أول الشيعة بسبب هذا الخيال حتى الذباب والبعوض بالأئمة. مرآة الأنوار 150.
فخلاصة الكلام في هذا القسم، أن معظم أو كل القرآن نزل في الأئمة، وفي أعدائهم، وإلا فالقرآن ليس للتربية، ولا للعقيدة، ولا للجهاد، ولا للسياسة، ولا لأمر آخر.
اعتبار أن ما جاء عن الأئمة في تلك الكتب مسلما به غير قابل للنقاش ولا الاجتهاد رغم غرابته.
وهي التي تكمل خطورة ماسبق، وتجعل التأويل أخطر من التحريف، قالوا نقلا عن الأئمة "إن حديثنا تشمئز منه القلوب فمن عرف فزيدوهم ومن أنكر فذروهم" البحار/192 يعني من قبل به من الشيعة فزيدوهم من هذا الحديث المنكر ومن رفضه فاتركوه.
"وعن سفيان بن السمط قال قلت لأبي عبد الله جعلت فداك إن رجلا يأتينا من قبلكم يعرف بالكذب يحدث بالحديث فنستبشعه فقال أبو عبد الله يقول لك إني قلت لليل إنه نهار أو للنهار إنه ليل. قال فإن قال لك هذا إني قلته فلا تكذب به فأنك إنما تكذبني" البحار 2/211 واللوامع النورانية549.
وجاء من مثل هذه الروايات التي تأمر الشيعة بالتسليم وعدم النقاش لأي كلام قد يبدوا بشعا مستغربا مستنكرا خمس روايات عند الكافي تحت باب "إن حديثهم صعب مستصعب" الكافي اصول الكافي 1/401 . وفي البحار 116 رواية منسوبة لآل البيت تحت باب إسمه " فيما جاء إن حديثهم عليهم السلام صعب مستصعب وأن كلامهم ذو وجوه كثيرة وفضيلة التدبر في أخبارهم عليهم السلام والتسليم لهم والنهي عن رد أخبارهم" البحار 2/182.
وبدون هذا التسليم لا يمكن بحال قبول هذه الروايات المخالفة للعقل والمنطق والذوق والمليئة بالتناقض الجذري والمكشوف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق